الرجل الغامض بسلامته يحقق إقبالا جماهيريا مكثفا بالبيضاء

يشهد الفيلم المصري، "الرجل الغامض بسلامته" إقبالا جماهيريا كبيرا، منذ عرضه بقاعات المركب السينمائي "ميكاراما" بالدارالبيضاء بداية الأسبوع الجاري.
وعزت المخرجة والموزعة السينمائية المغربية، إيمان المصباحي، في تصريح ل"المغربية" الإقبال الكثيف على الفيلم، إلى عرضه بالمغرب تزامنا مع عرضه في مصر، حيث احتل المركز الثاني في سباق أفلام عيد الفطر، ووصلت إيراداته إلى مليوني جنيه مصري في ثلاثة أيام فقط.
وتوقعت موزعة الفيلم المزيد من الإقبال على "الرجل الغامض بسلامته"، الذي ألفه بلال فضل، وأخرجه محسن أحمد، وأدى أدوار البطولة فيه النجمان هاني رمزي ونيللي كريم، و الممثل المخضرم حسن حسني وفريال يوسف، باعتباره الفيلم الأكثر تكلفة في مصر، مقارنة بباقي أعمال الموسم، إذ تكلف 8 ملايين جنيه، فضلا عن حجم النجوم المشاركين في الفيلم، وجدة موضوعه، وجودة الصورة السينمائية فيه.
من جهته يقول بطل الفيلم النجم الكوميدي هاني رمزي، "في البداية أعجبت بعنوان الفيلم، الذي استلهمه مؤلف الفيلم بلال فضل من أغنية مشهورة لسندريلا الشاشة العربية الراحلة سعاد حسني، وبمعناه الذي يدل على مضمون الأحداث، فالبطل عبد الراضي شاب من أسرة فقيرة يعاني مختلف أشكال القهر والتهميش، وفي رحلة بحثه عن عمل يخرجه من معاناته يكتشف أنه وقع فريسة لمن يتحكمون في مصير الفقراء، فيضطر إلى الكذب، الذي يلازمه حتى حبل المشنقة"، مشيرا إلى أن "أحداث الفيلم تدور في إطار "رومانسي كوميدي"، وأعتقد أن هذا العمل سيكون علامة في تاريخي الفني".
ويؤكد النجم الكوميدي هاني رمزي ، أنه يطمح من خلال دوره، في هذا الفيلم إلى أن يكون فنان الشعب وكل الأسر المصرية والعربية، قائلا "أعترف أنني تجاوزت الحدود في بعض الأعمال، لكنني حاولت في أخرى التعامل بشكل مناسب، ففي فيلم "محامي خلع"، كان الموضوع شائكا جدا، لأنه يمس العلاقة بين الرجل والمرأة، لكنني حاولت جاهدا أن أقدمه بشكل لا يخدش الحياء".
تدور أحداث الفيلم، الذي ينتمي إلى أفلام الكوميديا الاجتماعية والسياسية الساخرة، حول شاب لا يجد مجالا للوصول إلى النجاح إلا عن طريق الكذب، ومع مرور أحداث الفيلم يؤمن بأن الكذب هو خير وسيلة للنجاح، ورغم عمله موظفا في القطاع الخاص، إلا أنه يراسل عددا من الجهات الحكومية، ويطالبها بحل عدد من الأزمات مثل البطالة والسكن، ويصبح شخصا مشهورا، لكنه يبقى غامضا لدى العديد من الجهات.