حصيلة مواجهات الداخلة ترتفع إلى 8 قتلى والهدوء يعود إلى المدينة

2 من القوات العمومية بين الضحايا واعتقال 5 متهمين والبحث مستمر لإيقاف المتورطين

عاد الهدوء إلى مدينة الداخلة، صباح أمس الثلاثاء، بعد مواجهات تفجرت عقب انتهاء مباراة في كرة القدم، جمعت بين مولودية الداخلة وشباب المحمدية.
القوات العمومية تعمل على نزع فتيل المواجهات (أيس بريس)
وقال مصدر مطلع، ل "المغربية"، إن المواجهات كانت تجددت في الداخلة، أول أمس الاثنين، ، وأسفرت عن سقوط ضحايا آخرين، ما جعل الحصيلة ترتفع إلى 8 قتلى وأزيد من 50 جريحا، بعد أن لفظ مواطن أنفاسه الأخيرة، صباح أمس الثلاثاء، في المستشفى بالمدينة المذكورة.
وألقت مصالح الأمن، أمس الثلاثاء، القبض على خمسة أفراد مشتبه في تورطهم في أحداث الشغب، حسب ما أكده، بلاغ لولاية وادي الذهب الكويرة، الذي أشار إلى أنه سيجري تقديمهم إلى العدالة.
وكشف المصدر المطلع أن القوات العمومية اضطررت إلى إطلاق أعيرة نارية في الهواء من أجل نزع فتيل المواجهات.
وذكرت ولاية وادي الذهب أن ثلاثة أشخاص توفوا بعد أن دهسهم عمدا، وعن سبق إصرار، بسيارات رباعية الدفع كان على متنها أشخاص من ذوي السوابق القضائية، كانوا موجودين في المكان، حيث وقعت هذه الأحداث، بعد انتهاء المباراة بين الفريقين.
وأكد البلاغ أن الأوضاع الأمنية في المدينة متحكم فيها، وأن الأبحاث ما زالت متواصلة من طرف الشرطة القضائية لإيقاف المتورطين في هذه الأحداث، قصد تقديمهم إلى العدالة.
وأبرز مصدر من المدينة أن من بين الضحايا عنصرين من القوات العمومية، وستة مدنيين، مشيرا إلى أن عددا من الممتلكات العمومية والخاصة تعرضت للإحراق، منها 8 سيارات، ومدرسة خاصة في حي السلام، وسيارة تابعة للشرطة، وبنوك، وغيرها.
وأوضح المصدر أن "مهربين وأصحاب سوابق كانوا يستعملون سيارات رباعية الدفع في تنفيذ اعتداءاتهم، مشيرا إلى أنهم أقدموا على طلاء لوحات السيارات، حتى يخفوا أرقامها.
وأفاد المصدر ذاته أن مصالح الأمن تمكنت من التعرف على هويات عدد منهم، مبرزا أن الأبحاث ما زالت متواصلة لإيقافهم.
وانتقل وزير الداخلية، مولاي الطيب الشرقاوي، أول أمس الاثنين، إلى المدينة، حيث عقد لقاء مع شيوخ وأعيان ومنتخبي جهة وادي الذهب الكويرة، بهدف تهدئة الأوضاع.
وأبرز مصدر "المغربية" أن وزير الداخلية أعطى تعليمات صارمة من أجل استعادة الأمن، والتعامل بحزم مع المخالفين في المدينة.
يشار إلى أنه مباشرة بعد انتهاء هذه المباراة، وأثناء مغادرة الجمهور الملعب، قام عدد من الشباب، الذين تابعوا هذه المباراة، بتبادل التراشق بالحجارة، أصيب من جرائه بعض الأشخاص بجروح، قبل أن تتطور الأمور إلى مواجهات عنيفة.