تم مساء أمس الأربعاء بمونريال, إبراز مبادرة القارات الأطلسية الثلاث التي أطلقت بمبادرة من المغرب خلال المنتدى الدولي "من أجل مبادرة للقارات الأطلسية الثلاث" سنة 2009 وذلك بمناسبة الندوة الافتتاحية للمنتدى الدولي "المجتمعات عبر الأطلسية : التماثلات والاختلافات". وأشاد السيد سيمون سرفاتي, الحاصل على كرسي زبيغنيو بريزيزينسكي للجيواستراتيجية بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن, بهذه المبادرة وجهود السيد أحمد لحليمي المندوب السامي للتخطيط الذي حفز على هذا "المسعى القاري", مذكرا بانعقاد المنتدى الدولي "من أجل مبادرة للقارات الأطلسية الثلاث" في ماي 2009 بالمغرب والذي نظمته المندوبية السامية للتخطيط وعرف مشاركة شخصيات حكومية وغير حكومية مرموقة قادمة من القارات المطلة على الأطلسي, وتوج بإعلان الصخيرات. ويشكل منتدى "المجتمعات عبر الأطلسية : التماثلات والاختلافات" الذي ينظمه معهد الدراسات الدولية (2-4 نونبر الجاري بمونريال), المحطة الثانية في اللقاءات التي تصب في سياق موضوع منتدى الخريف المنصرم حول "التفكير في الأطلسي بشكل آخر: التجارة والهجرة والأمن" الذي انعقد بمونريال. وتميزت الندوة الافتتاحية لهذا المنتدى بحضور, على الخصوص, سفيرة المغرب بكندا السيدة نزهة الشقروني, ومدير معهد الدراسات الدولية بمونريال السيد دورفال برونيل, وعدد من الشخصيات من عالم السياسة والاقتصاد وجامعيين. ويحاول المشاركون في هذه الندوة المنظمة بجامعة كبيبك بمونريال عرض والتباحث حول خطوة تتعدى المقاربات التي ربطت تاريخيا الشمال بالشمال, والشمال بالجنوب, وتنفتح بالتالي وفي وقت الآن على الأمريكيتين وأوربا وإفريقيا. وحسب المنظمين, فإن هذا المنتدى "يتوخى إلقاء نظرة مختلفة على الحوض الأطلسي, وضفتيه وواجهاته", مؤكدين أن موضوعا بهذا الحجم وهذا التعقيد "يتطلب إسهام العديد من التخصصات كعلم السياسة والاقتصاد وعلم الاجتماع والجغرافيا وعلوم البيئة والتدبير والقانون, وكذا العديد من المجالات كالنقل والسياحة والهجرة والأمن". ويرى المنظمون أن التحدي الأساسي ليس هو "التقريب" وإنما عكس تعددية زوايا المقاربة والإشكاليات الكفيلة بالإفضاء إلى إعادة صياغة الأسئلة المرتبطة بالأطلسي في السياق الحالي وعولمة الاقتصادات والمجتمعات.