أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، سعد الدين العثماني، يوم الأحد المنصرم، بإسطنبول٬ مباحثات ثنائية مع عدد من نظرائه تمحورت، على الخصوص، حول القضية السورية وسبل تعزيز التعاون الثنائي٬ على هامش مؤتمر أصدقاء سوريا الثاني. وعقد العثماني في هذا الإطار لقاءات مع وزير الشؤون الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل٬ ورئيس الوزراء ووزير الشؤون الخارجية القطري، الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني٬ وكاتبة الدولة الأمريكية، هيلاري كلينتون٬ ووزير الخارجية الفرنسي، ألان جوبيه٬ ووزيرة الخارجية الكرواتية، فيسنا بوسيك٬ ونائبة وزير خارجية ليتوانيا، استا سكايسجرت لاوسكيني. وقال العثماني في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة٬ "ناقشنا العديد من القضايا التي تتعلق بالقضية السورية والإعلان النهائي الذي توج أشغال مؤتمر أصدقاء سوريا الثاني٬ وكذا قضية الصحراء والعلاقات الثنائية". من جهة أخرى٬ التقى وزير الشؤون الخارجية والتعاون بإسطنبول عددا من أعضاء المجلس الوطني السوري المعارض٬ الذين ناقش معهم قضية المساعدات الإنسانية والصعوبات التي يعانيها الشعب السوري حاليا. وأكد العثماني الذي يشارك في هذا المؤتمر على رأس وفد يضم كلا من سفير المغرب بتركيا، محمد لطفي عواد٬ ومدير المشرق والخليج والمنظمات العربية والإسلامية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، أحمد التازي٬ إن مؤتمر أصدقاء سوريا الثاني خرج "بنتائج إيجابية" تشكل "خطوة إلى الأمام" على درب تسوية الأزمة السورية. وأوضح العثماني في تصريح للوكالة أن العدد المهم للمشاركين في هذا المؤتمر مقارنة مع المؤتمر الأول الذي انعقد بتونس٬ يعد بمثابة رسالة من المجتمع الدولي تعكس الدعم المتنامي للشعب السوري على الصعيد العالمي٬ مضيفا أن الأمر يتعلق، أيضا، برسالة للنظام السوري من أجل أن يضع حدا للعنف المرتكب في حق السكان المدنيين. وعرف مؤتمر أصدقاء سورية الثاني مشاركة كاتبة الدولة الأمريكية هيلاري كلينتون٬ وعدد من رؤساء الدبلوماسية الأوروبيين والعرب٬ وممثلين عن المجلس الوطني السوري٬ وكذا ممثلي العديد من المنظمات الإقليمية والدولية كالجامعة العربية٬ ومنظمة التعاون الإسلامي٬ والاتحاد الأوروبي٬ ومجلس التعاون الخليجي. ويهدف هذا الاجتماع إلى ممارسة المزيد من الضغوط على نظام الرئيس بشار الأسد، قصد ترجمة خطة مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سورية كوفي عنان٬ ووضع حد لأعمال العنف التي أسفرت عن سقوط آلاف السوريين.