أكد عميد الكلية متعددة التخصصات بورزازات التابعة لجامعة ابن زهر، يونس بلحسن، أن هذه المؤسسة تسعى جاهدة إلى إحداث، في السنوات المقبلة، تكوينات في مجال الماستر في عدد من التخصصات. وأشار بلحسن، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة الدخول الجامعي للموسم 2013-2014، إلى أن هناك رغبة كبيرة لتطوير البحث العلمي داخل هذه الكلية، والعمل على إرساء قواعد متينة لها من خلال خلق مختبرات للبحث بفرق متكاملة قادرة على أن تشتغل فيما بينها، وذلك لكي تعزز مكانتها داخل محيطها السوسيو-اقتصادي وتصبح رافعة اقتصادية بهذه المنطقة. وأبرز عميد الكلية أنه بالنظر للارتفاع التدريجي الذي تعرفه هذه المؤسسات في عدد الطلبة الذي بلغ حاليا حوالي 2500 طالب، فإن هناك حاجة ماسة لأساتذة متخصصين في عدد من المسالك، إذ لا تتوفر هذه المؤسسة سواء على 34 أستاذا، مشيرا إلى أن التنوع في البرامج والوحدات يدفع هذه المؤسسة لأن تستعين بخدمات المتصرفين الرسميين العاملين بها في إطار الساعات الإضافية، علاوة على الاعتماد على الأساتذة العرضيين بعدد من المؤسسات الأخرى. وأضاف أنه على الرغم من وجود مناصب لتوظيف دكاترة في التخصصات المطلوبة، فإنها تبقى شاغرة بسبب القلة العددية للأساتذة المتخصصين في بعض المجالات خاصة في اللغة الانجليزية أو الميادين المرتبطة بالسينما. وقال "رغم أن هناك إرادة قوية من طرف الكلية لإرساء المسالك التي لها قيمة مضافة والتي بإمكانها أن تغطي الحاجيات الملموسة في سوق الشغل، فإننا تواجهننا صعوبات في إيجاد الأساتذة في هذه المجالات". وتجدر الإشارة إلى أن العدد الإجمالي للطلبة بهذه الكلية الفتية، التي أحدثت سنة 2006، ارتفع من 340 طالب سنة 2010 إلى 2500 طالب خلال الموسم الجامعي الحالي، من بينهم 900 طالب جديد، المسجلين في تسعة مسالك وهي تدبير الإنتاج السينمائي والسمعي البصري، وتقنيات الإنتاج السينمائي والسمعي البصري، والسياحة والتدبير والتواصل، والمعلوميات وتدبير المقاولة، وتقنيات استغلال الطاقات المتجددة، واللغات الأجنبية المطبقة (التواصل والتجارة)، والدراسات الانجليزية (التواصل والبيداغوجية)، والنظم المعلوماتية والبرمجة، والعلوم الرياضية والمعلوميات والتطبيقات.