تبدأ محطة إمي ودار السياحية، قرب مدينة أكادير، في استقبال زوارها بداية من الصيف المقبل، حسب ما أعلنته وزارة السياحة. في هذا الإطار، ترأس لحسن حداد، وزير السياحة، أول أمس الأربعاء، أشغال اجتماع لجنة التتبع الفعلي للمحطة، التي تضم، بالإضافة إلى ممثلين عن وزارة السياحة، الشركة المغربية للهندسة السياحية، ومجموعة الشركة العامة العقارية، باعتبارها الجهة التي أسندت إليها مهمة إنجاز وتطوير هذه المحطة. وخصص الاجتماع للتداول في شأن مدى تقدم أشغال هذه المحطة، خصوصا في ما يتعلق بتهيئة البنيات التحتية وإنجاز وحدات الإيواء والتنشيط. وقالت وزارة السياحة، في بلاغ توصلت "المغربية" بنسخة منه، إن الأشغال انتهت بحوالي 95 في المائة في ما يخص البرنامج الفندقي، وستسلم هذه الوحدات في غضون النصف الأول من هذه السنة، والأمر نفسه بالنسبة لبرنامج الإقامات السكنية، التي ستسلم خلال الأشهر المقبلة. وبالنسبة لتجهيزات التنشيط، فقد أنجزت بنسبة 50 في المائة، على أن يسلم الجزء الأكبر منها خلال فصل الصيف المقبل. للتذكير، فإن محطة إمي ودار تعد من المشاريع الرئيسية المندرجة في إطار "مخطط بلادي"، الموجه لتنمية وتطوير السياحة الداخلية، الذي يهدف إلى تطوير منتوج سياحي يستجيب لانتظارات وخصوصيات العائلات المغربية. وستمكن هذه المحطة، التي تقع بالجماعة القروية تامري، على بعد 30 كلم من مدينة أكادير، من توفير طاقة إيوائية تصل إلى أكثر من 5 آلاف سرير موزعة على إقامات فندقية (1136 سريرا)، وإقامات عقارية للإنعاش السياحي (120 سريرا)، إلى جانب 2780 سريرا على شكل مخيمات. إضافة إلى هذا، سيقع تطوير عرض للتنشيط للاستجابة لانتظارات العائلات، يضم ملاعب للرياضة، ومسابح، ومتاجرا ومطاعم، وفضاء لألعاب الأطفال. وتطلب هذا المشروع تعبئة عقار بمساحة 33 هكتارا، وغلافا استثماريا يصل إلى 773 مليون درهم بتمويل كلي من القطاع الخاص.