نظم نادي إفريقيا للتنمية للتجاري وفابنك وقرض الكونغو، أخيرا، البعثة متعددة القطاعات للسنة حول موضوع "فرص تنويع الاقتصاد الكونغولي: التركيز على الفلاحة والسياحة" بحضور هنري دجومبو، وزير الدولة، وزير الفلاحة، وتربية المواشي والصيد البحري. وشهد هذا اللقاء الذي جمع قرابة 150 فاعلا اقتصاديا من كلا البلدين ودوليين، وأكثر من 100 لقاء عمل، خاصة في قطاعات التجارة والتوزيع، والبناء والأشغال العمومية، والاستشارة، والفلاحة وصناعة الخشب، حيث مكنت هذا الموعد من تبادل وتشخيص الفرص الحقيقية، التي توفرها البلاد في مجالات تنويع اقتصادها. وبهذه المناسبة، تطرق إبراهيم أهابان، مدير القرض الكونغولي في كلمته إلى المكاسب التي ساهم نادي إفريقيا للتنمية في تكريسها، مستعرضا في الآن ذاته الخدمات التي يقدمها النادي، مشيرا كذلك إلى النمو الذي تشهد التدابير والإجراءات ما بين البلدان الإفريقية منذ الدورة الأولى للمنتدى الدولي إفريقيا للتنمية المنعقد سنة 2010، بفضل التقائية مجهودات مجتمع الأعمال المنخرط من أجل مستقبل القارة وخاصة الفاعلين الاقتصاديين وأصحاب القرار بالكونغو برازافيل. من جهتها، أوضحت أنيك باتريسيا، المديرة العامة لوكالة إنعاش الاستثمارات، كل الإمكانات والفرص الاستثمارية للكونغو، التي توفرها المقاولات الصغيرة والمتوسطة المحلية، باعتبارها أول رافعة ضامنة للتنوع الاقتصادي الوطني. وقبل تنويهه بنادي إفريقيا للتنمية، أبرز هنري دجومبو، وزير الدولة، وزير الفلاحة وتربية المواشي والصيد البحري رؤية الحكومة الكونغولية لهذه المجالات، والإجراءات المتخذة من قبل وزارته بهدف المساهمة الفعالة والفاعلة في ميدان تنويع اقتصاديات هذا البلد. وشهد اللقاء تنظيم ورشة رفيعة المستوى، قام بتنشيطها كل من بول أوبامبي، فاعل اقتصادي ورئيس غرفة التجارة والصناعة والفلاحة والحرف لبرازافيل، وإبراهيم أهابان، المدير العام لقرض الكونغو، بحضور ومشاركة الفاعلين الاقتصاديين الذين طرحوا العديد من الأسئلة حول موضوع اللقاء. ولم يفت إبراهيم أهابان التذكير بموعد انعقاد الدورة السادسة للمنتدى الدولي إفريقيا للتنمية، وذلك يومي 18 و19 أكتوبر المقبل بالدارالبيضاء، وهو الموعد القاري الأكبر في مجاله، إذ من المرتقب أن يشارك في هذا الملتقى الإفريقي أزيد من 2000 فاعل من 30 دولة إفريقية. ويعد المنتدى الدولي لإفريقيا والتنمية مبادرة رأت النور سنة 2010، بدعم من "المدى" (الشركة الوطنية للاستثمار) سابقا، المساهم المرجعي للتجاري وفابنك. واستطاعت الدورات الخمس الماضية للمنتدى المنعقدة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة، أن تشكل موعدا حضره وشارك فيه أزيد من 7500 فاعل من 36 بلدا، وجرى خلالها تنظيم 17000 موعد أعمال. ويشكل المنتدى، اليوم، منصة مرجعية بإفريقيا، يلتئم خلالها الفاعلون الاقتصاديون والسياسيون الملتزمون في الدينامية ذات البعد القاري.
