اتهم إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، جهات، دون أن يذكرها بالاسم، بأنها تحاول عرقلة المسيرة السياسية والتنظيمية للاتحاد الاشتراكي، وأن تلك الجهات، يقول لشكر، "يزعجها التنسيق بين حزب القوات الشعبية وحزب الاستقلال". وكشف لشكر، في بلاغ باسم المكتب السياسي، أصدره عقب اجتماعه، الخميس الماضي، أن جهات معادية للحزب تنفذ مخططا يستهدف كل الاتحاديين، وتستعمل صحافيين "أقلام مأجورة"، حسب ما جاء في البلاغ، أداة لتنفيذ ذلك المخطط، عبر "نشر إشاعات كاذبة عن أزمة متخيلة في الحزب، لم يسلم منها حتى قادته التاريخيون، الذين نسبت لهم مبادرات وخطوات ومواقف، لم تتم إلا في الخيال". إذ اتهم البلاغ خصوم الاتحاد الاشتراكي بنشر أخبار خيالية تخدم "صناع الخرائط المزورة، واستطلاعات الرأي المخدومة"، يشير البلاغ ذاته. وعلمت "المغربية" أن قيادة الاتحاد الاشتراكي، استنكرت، في اجتماعها الأخير، إقحام اسم عبد الرحمان اليوسفي في مبادرة "وهمية" تهدف لجمع بعض الاتحاديين، من قبيل محمد الأشعري والعربي عجول وعلي بوعبيد وتيار "الانفتاح والديمقراطية" مع قيادة فدرالية اليسار، التي تضم حزبي الاشتراكي الموحد والطليعة الديمقراطي، من أجل إعادة هيكلة حزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، الذي يعتبر الحزب الأم للحركة الاتحادية. وأجمعت قيادة الحزب أن عبد الرحمان اليوسفي ليست له أي صلة مع أي مبادرة من هذا القبيل، مبرزة أن خصوم الاتحاد الاشتراكي هم الذين من وراء تلك الإشاعات لعرقلة المسيرة السياسية للحزب التي اختار فيها العودة إلى التنسيق المشترك مع حزب الاستقلال لمواجهة الحكومة الحالية وخوض الانتخابات الجماعية المقبلة بمرشح مشترك. واعتبرت قيادة الاتحاد أن سبب إطلاق تلك الإشاعات هو البند الخامس من البلاغ المشترك الأخير للاتحاد الاشتراكي وحزب الاستقلال، الذي جرى فيه التأكيد على تطابق الرؤى السياسية لهما حول التحضير لانتخابات الجماعات الترابية المقبلة، والذي ذكروا فيه بأن مطلب انتخابات نزيهة حرة ظل أحد المطالب المركزية لقوى الحركة الوطنية، منذ فجر الاستقلال، كما شكلت ركنا قويا ضمن مطالب الكتلة الوطنية والكتلة الديمقراطية، وجددا عزمهما على التصدي لكل المشاريع الساعية إلى توظيف الدين والتعيين في المناصب السامية للكسب الانتخابي. في السياق ذاته، نفى عمر ألوان، عضو الكتابة الوطنية لحزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، في تصريح ل"المغربية"، خبر لقاء قيادة الاتحاد الوطني مع عبد الرحمان اليوسفي. وقال إننا "مستغربون لمثل هذه الأخبار، ونعلن أننا لم نجتمع مع أية قيادة من الاتحاد الاشتراكي، مع العلم أننا مستعدون للجلوس على طاولة النقاش للم شمل الحركة الاتحادية الأصيلة".