قال جلالة الملك في هذه البرقية: "تلقينا ببالغ التأثر وعميق الأسى النبأ المحزن لرحيل الراحل الأستاذ محمد العربي المساري، تغمده الله بواسع رحمته وغفرانه، وأسكنه فسيح جنانه". وأعرب جلالة الملك، في هذه البرقية، لأفراد أسرة الراحل ومن خلالهم لكل أفراد أسرة الفقيد الكبير وأقاربه ورفاقه في حزب الاستقلال، وكافة أصدقائه ومحبيه، عن أحر تعازي وخالص عبارات مواساة جلالته، سائلا الله عز وجل أن يلهمهم جميل الصبر وحسن العزاء، والرضى بقضاء الله الذي لا راد له. واستحضر جلالة الملك، في هذا الظرف الأليم، مدى الرزء الفادح الذي حل بأسرة الراحل، بفقدانها وفقدان المغرب "لأحد رجالاته البررة، المشهود له بدماثة الخلق، وصادق التفاني والإخلاص في النهوض بمختلف المهام والمناصب السامية التي تقلدها، سواء الحكومية منها أو الدبلوماسية، أو السياسية والحزبية أو الإعلامية إذ كان، رحمه الله، مثالا للوفاء المكين للعرش العلوي المجيد، ووطنيا غيورا على وحدة المغرب وسيادته، ومصالحه العليا". ومما جاء في البرقية: "وإذ نشاطركم أحزانكم في هذا المصاب الأليم، فإننا نسأل الله تعالى أن يجزي الفقيد المبرور خير الجزاء على ما أسداه لوطنه ولذويه من خدمات جليلة، وما قدم بين يدي ربه من أعمال خيرة، "يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا".