ألفا متظاهر في مسيرة صامتة تكريما لروحه ببلجيكا

تشييع جنازة الطفل يونس جراتلو بمقبرة الغفران بالبيضاء

ووري، أول أمس السبت، بمقبرة الغفران بالدارالبيضاء، جثمان الطفل المغربي يونس جراتلو، الذي اختفى ليلة 25 - 26 أكتوبر الماضي، وعثر على جثته غارقة في مياه بحيرة ليز بمنطقة كومين، على الحدود الفرنسية البلجيكية.
نعش الطفل يونس جراتلو في مثواه الأخير (أ ف ب) وفي الإطار والده محمد خلال تشييع جنازته
وشيعت جنازة الضحية يونس جراتلو، البالغ من العمر أربع سنوات، في موكب رهيب، بعد وصول جثمانه، بحضور والده محمد جراتلو، بعد ظهر أول أمس السبت، إلى مطار محمد الخامس الدولي، في صندوق خشبي، قبل تشييع جنازته، إلى مثواه الأخير بمقبرة الغفران، مساء اليوم نفسه، بحضور أفراد أسرته وعدد من أقربائه، والمتضامنين مع قضيته، الذين صلوا عليه صلاة الجنازة، قبل دفنه.
وحجز نعش الطفل ساعات داخل مطار محمد الخامس، إلى أن انتهت شرطة المطار من الاستماع إلى محمد جراتلو، والد يونس، بخصوص قضية اختفائه وموته، قبل أن تسلمه له من أجل دفنه. وبدا والد الضحية منهارا ومتأثرا كثيرا بموت ابنه، إذ لم يكف عن البكاء، طيلة مراسيم تشييع جنازة ابنه يونس.
وبالموازاة مع ذلك، خرج عدد من المواطنين المغاربة والبلجيكيين في بلوغرستريت البلجيكية، صباح اليوم نفسه، في مسيرة صامتة، شارك فيها ما بين 1500 و2000 شخص، وعدد كبير من الأطفال، تكريما لروح يونس، وتضامنا مع عائلته، وتنديدا بالجريمة التي وقعت في حقه.
وحمل المشاركون في المسيرة الحاشدة، صور الطفل يونس والبالونات الهوائية والحمام الأبيض، في حين قرر المنظمون عدم رفع أي يافطة في الموكب، أو إلقاء خطب في المسيرة"، وعبر عدد منهم عن أملهم في إيقاف الجاني أو الجناة في أقرب وقت، قبل أن يطلقوا البالونات الهوائية والحمام في السماء.
وقال متحدث باسم الشرطة المحلية البلجيكية، إن "هذا التكريم للطفل، الذي اختفى ليلة 25 أكتوبر الماضي، في بلوغستريت من منزل والديه، اللذين كانا يتشاجران، والذي انتشلت جثته في 10 نونبر الجاري من نهر ليز في كومين، جرى في هدوء ووقار".
يذكر أن عددا من ممثلي وسائل الإعلام المغربية والبلجيكية والفرنسية، قاموا بتغطية مراسيم تشييع جنازة الطفل يونس، الذي عثر على جثته، بعد حوالي أسبوعين ونصف من البحث.
وأكد والد الطفل يونس، الأحد الماضي، بعد استدعائه واستنطاقه من طرف الشرطة البلجيكية، لأزيد من ثماني ساعات، الخميس ما قبل الماضي، ألا علاقة له في هذه القضية، فيما يواصل القضاء تحقيقاته.
وقال محمد جراتلو، في برنامج تلفزيوني، "أقسم لكم أنني بريء في هذه القضية، التي تؤلمني كثيرا".
وسأل حول ما إذا كانت الشرطة تشتبه به، فأجاب "نعم"، مكررا القول "لكنني بريء".
وكانت الشرطة الدولية "الأنتربول" عممت نشرة صفراء على 188 دولة عضوة في المنظمة، للمساعدة في البحث عن الطفل الذي خلف خبر وفاته أسى عميقا وتضامنا مع أسرته.