تحظر إيران العلاقات الجنسية المثلية في البلاد، إلا أنها تسمح بعمليات تغيير الجنس، فالمئات من الرجال خضعوا لجراحة من أجل تغيير نمط حياتهم، حسب ما ذكره موقع «عصر إيران» الإلكتروني. وعرضت «بي بي سي» حالة المواطن الإيراني علي عسكر، البالغ من العمر 24 عاما، والذي خضع لعملية تحويل جنس إلى امرأة، لكن ذلك عاد عليه بعواقب وخيمة، فقد هدد والده بقتله إذا مضى قدما في إجراء العملية الجراحية. ويقول علي: «إنه يريد قتلي، إنه يقول إنه بإمكاني العودة إلى البيت حتى يتمكن من قتلي». وقام الآن بتغيير اسمه إلى نيجار، ويقول إنه لم يكن ليجري العملية لو لم يكن يعيش في إيران، وهو يشعر بأنه ليست لديه هوية، فهو لم يتمكن من العمل مع الرجال بسبب ما يتعرض له من تحرش جنسي وسخرية، ولم يستطع العمل مع النساء لأنه لم يكن امرأة بشكل رسمي. وتشير الأرقام إلى أن عدد عمليات تغيير الجنس في إيران أكثر منه في أي دولة أخرى في العالم باستثناء تايلاند. فقد أصبحت عمليات تغيير الجنس قانونية في إيران منذ أن أصدر آية الله الخميني، الزعيم الروحي للثورة الإسلامية، فتوى دينية تسمح بذلك منذ 25 عاما، حتى إن الحكومة الإيرانية تقدم ما يصل إلى نصف التكلفة للراغبين في الحصول على المساعدة المالية من أجل عمليات تغيير الجنس. ويدعي الدكتور مير جلالي، الطبيب الجراح المتخصص في جراحة تغيير الجنس، أنه أجرى أكثر من 450 عملية في السنوات ال12 الماضية.