هز نبأ إحالة الجنرال نور الدين القنابي، رئيس فريق الجيش الملكي، صباح أول أمس الاثنين، على التقاعد جميع أركان المركز الرياضي العسكري. وساد ترقب كبير أوساط النادي بجميع مشاربهم، خصوصا أن الأمر ينطوي على جملة من الإيحاءات الخفية والعلنية. فإحالة القنابي على التقاعد تعني تلقائيا تركه لمنصبه كرئيس للفريق، ومن ثمة بروز رئيس جديد يرجح جدا أن يكون الجنرال مصمم، الذي يحظى بثقة كبيرة من طرف الجنرال دوكور دارمي حسني بنسليمان الرئيس الفعلي للنادي. ومباشرة بعد إعلان نبأ إحالة القنابي على التقاعد برمج اجتماعا مع لاعبيه، يرجح أن يكون قد تمحور حول طمأنة اللاعبين حول مستقبلهم رفقة النادي، علما أن عددا كبيرا منهم يرتبط معه بعلاقات جيدة. وكانت «المساء» سباقة لإعلان نبأ عزم أعلى هرم السلطة بالفريق التخلي عن خدمات القنابي، من خلال جملة من المعطيات والقرائن، كان آخرها رفض إتمام صفقة انتقال كل من مصطفى بيضوضان ونادر المياغري بعد أن وقعا في كشوفات الفريق، حيث اعتبرت المبالغ التي دفعت من أجل الحصول على خدماتهما مبالغا فيها وغير منطقية، وهو قرار أثار حينذاك حفيظة القنابي، ودعاه إلى الابتعاد بشكل كبير عن تدبير أمور النادي، ما أسهم في خلق فوضى كبيرة، وتجاوزات وتمرد في صفوف اللاعبين ذهب ضحيتها المدرب عزيز العمري، حيث لم يجد من يسانده، بل إن عضوا بارزا في إدارة الفريق كان يساعد على تحريك الأمور بشكل خفي، بتنسيق مع بعض الأسماء النافذة في الطاقم التقني والأطقم المساعدة. يذكر أن نور الدين القنابي تسلم مشعل تدبير أمور الفريق العسكري من سلفه الكولونيل العكاري، وخلال ولايته نجح النادي في العودة إلى منصات التتويج من خلال الفوز بلقبين للبطولة الوطنية، وثلاثة كؤوس العرش وكأس الاتحاد الإفريقي، وهي نتائج تعتبر ناجحة جدا وتستحق كل التنويه والاحترام. لكن الفترة الأخيرة للرجل تميزت ببعض الإخفاقات وبتحكم بعض الأشخاص في مصير النادي.