بعد دعاية كبيرة لحضور فرقة «كرايزي هورس» لإحياء حفل السنة الميلادية ونفاد الحجوزات الخاصة بعروض الفرقة من طرف الزبناء المغاربة لرؤية عروض هذه الفرقة «الجريئة»، أقدمت إرادة المنتجع على استبدال حفل الفرقة المذكورة بحفل للفنان اللبناني مروان الخوري. وأكدت مصادر حينها أن إلغاء حفل الفرقة، المعروفة بعروضها العارية والجريئة والمسماة «معبد العري الراقي»، جاء بتدخل من وزارة الداخلية بشكل مباشر، ممثلة في عامل إقليمالجديدة، بناء على تقارير أمنية دقيقة حول الفرقة، وهو ما نفته حينها إدارة المنتجع جملة وتفصيلا. ذكرت مواقع إلكترونية في وصف الطريق إلى مازاغان كالآتي :بدت الطريق المتوجهة من آزمور نحو الجديدة مكتظة على غير العادة، فقوافل السيارات الفارهة كانت تسابق الريح رغم برودة الجو والضباب من أجل الوصول إلى المنتجع. تشير أخبار صحفية إلى أن المنتجع في تلك الليلة استقبل حوالي ألفي شخص للاحتفال بالسنة الجديدة، خاصة وأن المنتجع أعد برنامجا خاصا واتخذ كل الاستعدادات لإضفاء طابع الترفيه على الأجواء الاحتفالية. لم يتخل رجال الدرك الملكي والأمن على امتداد الطريق المؤدية إلى «مازاغان» الجديدة عن تركيزهم الشديد، إذ يوقفون كل سيارة يشتبهون فيها، ثم يودعون صاحبها بتمنيات سنة ميلادية جديدة، فهمتهم الأساسية الحفاظ على الأمن والحرص على سلامة السائقين في رحلة الذهاب والعودة من المنتجع السياحي، كما أشار إلى ذلك أحد رجال الأمن، خصوصا أن إقبالا كبيرا يشهده المنتجع من سكان البيضاء وباقي المدن المجاورة. يغري المنتجع رواده بطبيعته ومساحاته الخضراء الشاسعة، وديكوراته المستوحاة من التراث المغربي، وفي المدخل وقف حراس أمن يتفحصون ملامح الوافدين قبل السماح لهم بالمرور، فالمنتجع يرحب بكل ضيوفه، ولا يشترط إطلاقا التوفر على دعوة خاصة لاقتحام عالمه. يؤكد من حضر ليلة رأس السنة الميلادية أن الأجواء أكثر من رائعة، ولأن الليلة استثنائية، فقد حرص القائمون على إبعاد طابع الرتابة عن تلك الليلة التي تدفع الرواد إلى الإنفاق بجنون سواء بالمطاعم أو الحفل الخاص أو الكازينو أو المرقص الليلي. حسب أحد مسؤولي المنتجع، فإن شهرة «مازاغان» امتدت إلى خارج حدود المغرب، وعرفت الحجوزات في دجنبر 2010، توافد أجانب من اتجاهات متعددة، قدرت نسبتهم بحوالي 15 في المائة من مجموع الحاضرين، يعني أن المغاربة يحتلون نصيب الأسد من الحجوزات. صمم المنتجع السياحي «مازاغان» على شكل دائري، وحول الساحة الرئيسية توجد عدة مطاعم يبلغ عددها ثمانية تقدم مختلف الأطباق المغربية والعالمية، كانت مقاعدها محجوزة تلك الليلة ولا يسمح إلا لحاملي بطاقة الدعوة بولوجها. هيأت إدارة المنتجع كل شيء لتكون حفلة نهاية السنة كالأحلام، واهتمت براحة رواده، الفرق الموسيقية تصدح بكل لغات العالم لإمتاع الحاضرين في أجواء حميمية جدا. تؤكد مصادر أن رواد المنتجع جعلوا نهاية السنة فرصة للإنفاق بسخاء بالغ للاستمتاع بكل دقيقة، حيث تنافسوا على ارتداء أحدث خطوط الماركات العالمية من ملابس وأحذية وحقائب، مرورا بحجز الطاولات الأمامية واحتساء أجود أنواع المشروبات الروحية وأغلاها ثمنا. قاعة الاحتفال الرسمي لا يسمح بالدخول إليها إلا لمالكي بطاقات الدعوة، ونجم السهرة المطرب اللبناني مروان خوري سبقته الراقصة نور في تقديم وصلة رقص وهي تطوف على الموائد في غنج. لم يتخل العاملون في المنتجع عن نشاطهم في تلبية رغبات ضيوف رأس السنة، وارتفع حماسهم مع اقتراب منتصف الليل، وهم يلبون طلبات الزبائن. في قاعة حفل السنة أمتع مروان خوري الحاضرين، رغم قلتهم، فالقاعة لا تتسع إلا لعدد محدود منهم التفوا حول طاولات تحمل أرقاما وتتوسطها أكلات متنوعة، في حين انسجم آخرون مع خوري مرددين أغانيه التي حفظوها، أو راقصين على إيقاعاتها. اقتربت الساعة من منتصف الليل، فقام العاملون في الفندق بتوزيع الهدايا على الجميع دون استثناء، عبارة عن قبعات ملونة ومزامير بلاستيكية وبالونات، وتحول المنتجع، في لحظات قليلة، إلى ما يشبه مهرجانا تنكريا لم تتوقف فيه أصوات المزامير، وداخل القاعات احتفل الجميع بعد أن ساد صمت رهيب أعقبه صياح ثم العناق بين الجميع احتفالا بالسنة الجديدة 2011 وبدأ الرقص والغناء وشرب الأنخاب في صحة الجميع.. إنها السنة الجديدة بالنسبة إليهم بألوان قزحية.