تيمور الشرقية... المنتخبة غلة باهيا تسلط الضوء على التحول التنموي العميق في الصحراء المغربية    لجنة التقنيات والعمليات السيبرانية بمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب تعقد اجتماعها الأول    بنك المغرب: ارتفاع سعر صرف الدرهم ب 0,6 في المائة مقابل الدولار    مناورات عسكرية مغربية أمريكية واسعة النطاق في ختام تمرين "الأسد الإفريقي 2025"    نهاية 2024: الصين تتصدر العالم ببناء أكثر من 94 ألف سد وقدرات كهرومائية غير مسبوقة    هل يدخل الرجاء عصر الخصخصة بثقة: مؤسسات ملاحية عملاقة تفتح أفقًا جديدًا للنادي    كيوسك السبت | المغرب يعتزم القضاء على الأمية بحلول 2029    بوريطة يمثل جلالة الملك في حفل تنصيب رئيس الإكوادور وسط تقارب دبلوماسي متزايد    كريستيانو رونالدو على وشك توقيع عقد القرن … !    عرض بقيمة 400 مليار لضم لامين يامال … برشلونة يتخذ قراره    البرازيلي رونالدو نازاريو يبيع حصته في بلد الوليد    الاستثمار الصيني في المغرب: بطاريات المستقبل تنبض من طنجة نحو أسواق العالم    توقعات أحوال الطقس اليوم السبت بالمغرب    حجاج التنظيم الرسمي مدعوون للإحرام في الطائرات حين بلوغ ميقات "رابغ"    خبر تهريب 2,5 طن من الشيرا من شاطئ "طالع القرع"… يستنفر المصالح المختصة    تتويج الفائزين بجائزة المغرب للشباب 2025    إجهاض محاولة تهريب أزيد من 3700 قرص مخدر بمعبر باب سبتة بحوزة قاصر    مهرجان ماطا الدولي للفروسية يحتفي بربع قرن من العهد الزاهر للملك محمد السادس    "جائزة المغرب للشباب" تحتفي بأفكار ومشاريع شبابية إبداعية فريدة    12 جريحا في هجوم بسكين داخل محطة قطارات بهامبورغ.. والشرطة تعتقل امرأة مشتبه بها    تحالف مغربي-إماراتي يطلق مشروعا عملاقا في طنجة لتعزيز الأمن الطاقي بالمملكة    غوتيريش يندد ب"الفترة الأكثر وحشية" في حرب غزة    طفرة جديدة في المداخيل الضريبية لتتجاوز 122 مليار درهم خلال 4 أشهر فقط    منتدى برلماني بمراكش يدعو إلى وقف الحرب في قطاع غزة المحاصر    آلاف المغاربة يحتجون نصرة لغزة    نهضة بركان يشكو سيمبا ل"الكاف"    رسمياً.. توجيهات بمنع بيع الأضاحي بإقليمي الناظور والدريوش خلال عيد الأضحى    مرصد يطالب بفتح تحقيق في وفاة سجين من الحسيمة بسجن وجدة    بلاغ جديد من وزارة الأوقاف للحجاج المغاربة    الأزمي «البليكيه»    الرد الشامل على اللغو السافل: باب ما جاء في انسحاب الاتحاد من العبث    "الهيئة الوطنية للوقاية من الرشوة" تدخل على خط ملف "بيع الشهادات الجامعية" والدولة المغربية تنتصب كطرف مدني    ملتمس الرقابة من لحظة لمكاشفة الحكومة إلى فرصة لكشف نزوات بعض مكونات المعارضة    الركراكي يكشف عن لائحة الأسود يوم الثلاثاء استعدادا لتونس والبنين    وزارة الأوقاف: حجاج التنظيم الرسمي مدعوون للإحرام في الطائرات حين بلوغ ميقات "رابغ"    يهم حجاج الناظور.. وزارة الأوقاف تدعو إلى الإحرام في الطائرات    نشرة إنذارية: زخات رعدية قوية مرتقبة بعدد من مناطق المملكة اليوم الجمعة    بسبب تسجيل مكالمة تتضمن ألفاظ "نابية".. المحكمة للناصيري: "الله لا يحب الفاحشة والتفحش في الكلام"    مبابي يُتوج بجائزة أفضل لاعب في ريال مدريد لموسم 2024-2025    جبور: الهزة الأرضية متوسطة القوة .. ومحطات الرصد المغربية أكثرُ دقة    بلقصيري تحتضن مهرجان سينما المرأة والطفل في دورته الثانية    تعيين عزيز الذنيبي مدربا جديدا للنادي الرياضي المكناسي لكرة القدم    الباروك يلاقي الأندلسي والتصوف الإفريقي في فاس.. إيطاليا تُبدع كضيفة شرف لمهرجان الموسيقى العريقة    "هنا".. عندما تتحول خشبة المسرح إلى مرآة لحياة أبناء "ليزاداك"    مهدي مزين وحمود الخضر يطلقان فيديو كليب "هنا"    بورصة البيضاء تبدأ التداولات بارتفاع    الله أمَر بالسّتْر ولم يأمُر ببيْع الماسْتَر !    دراسة: الولادة المبكرة قد تكون مفيدة في حالة الأجنة كبيرة الحجم    بريطانيا تدرس استخدام الإخصاء الكيميائي الإلزامي لمعاقبة بعض المعتدين جنسيا    انتشار الأفران العشوائية يزعج الفدرالية المغربية للمخابز    بكين.. الصين وهولندا تعززان شراكتهما الاستراتيجية    انطلاق أيام التراث بمراكش احتفاء بالماء والحدائق    بطاريات المستقبل تصنع بالقنيطرة .. المغرب يدخل سباق السيارات النظيفة    الحكومة تُطلق دعما مباشرا لحماية القطيع الوطني وبرنامجا لتحسين السلالات    السعودية تجري أول عملية لزرع جهاز ذكي داخل الدماغ في الشرق الأوسط    وزير الصحة المغربي يجري مباحثات ثنائية مع المدير العام لمنظمة الصحة العالمية    لإيقاف السرطان.. التشريح المرضي وطب الأشعة الرقمي أسلحة مدمرة للخلايا الخبيثة    البرازيل في ورطة صحية تدفع المغرب لتعليق واردات الدجاج    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«الجنس بين ثلاثة»...
نشر في المساء يوم 07 - 04 - 2011

يبدأ مشروع الزواج بشخصين مختلفين: رجل وامرأة يستقلان قطارا واحدا. يلتحمان تدريجيا أثناء الرحلة في هدوء وسكينة، إلى أن يحدث المنعطف الأول، وهو «الحمل» وإعلان قدوم شخص
ثالث بينهما. بلا شك، الحدث سعيد وفاصل، يحوِّل الزوجين العشيقين المنصهرين إلى أبوين منذ اللحظة التي يخبرهما الصيدلي أن تحليل البول «موجب». إنها لحظة مفصلية في الحياة، تحدث أثناءها وبعدها مباشرة اضطرابات في الرغبة وفي «الشهية» الجنسية. وأحيانا، تنتج عنها تصدعات وهزّات تترك شروخا غائرة في العلاقة الزوجية.
قد ترجع الأسباب إلى المعتقدات الخاطئة التي تصوغها الثقافة الاجتماعية السائدة. وأحيانا، وللأسف، للأطباء أنفسهم.
يقسم أخصائيو العلوم الجنسية الرحلة التي يمر بها الحمل، خلال أسابيعه الأربعين، إلى أربع مراحل:
الأسابيع ال12 الأولى: تنطلق فيها الرحلة ويبدأ التأقلم مع «الوضع الجديد» ومع التغيرات الجسدية والنفسية. خلال هذه المرحلة، تحس المرأة أنها تحقق وجودها وتساهم في خلق معجزة الحياة وتشعر بنبض الجنين الناشئ في أحشائها، ويمنحها ذلك أريحية نفسية دفينة، تنتشلها من ماضيها وتحولها من زوجة إلى أم.
تجعل الأمومة المرأةَ تنطوي على نفسها وتعود إلى طفولتها وتبحث، حينها، على الطمأنينة والحماية، فتنقلب إلى والديها أكثر من لجوئها إلى زوجها. وتنقص العلاقات الجنسية في الأسابيع الاثنى عشر الأول، بنسبة 20 في المائة، لسببين رئيسيين: المزاج المتقلب، والذي يعني -في عمقه- طلبا للحب والرعاية من المحيط، خصوصا من طرف الزوج، وإهمال الزوجة للعناية بنفسها في ما يثيره جنسيا، كالتزين والتغنج. كما لا ننسى حالة استثنائية تتميز بالارتفاع المفاجئ للرغبة الجنسية، خصوصا عند اللواتي كن يعانين من نقص «الليبيدو» قبل الحمل، نتيجة تأخره أو نتيجة اضطراب الخصوبة!
من الأسبوع ال12 إلى ال32: هي المرحلة الذهبية في فترة الحمل، حيث يعود الدفء ويتّقد وهج العلاقة الزوجية في كل جوانبها. يلتحم الزوجان، من جديد، بعد استيعاب شعوري لدور هذا «الدخيل» بينهما، فلم يعد عاملا للتفريق بقدْر ما أصبح إسمنتا جديدا وقويا للمّ شتات الأسرة. بعد التخلص من مشاكل الوحم الأول، تشرق شمس الرغبة الجنسية بكل سطوعها وتدفئ الفراش، من جديد، فتعشق المرأة جسدها المتغير وتلتهب حبا لرفيق دربها، فيرسوان معا على شاطئ السعادة والنعيم المقيم، خصوصا بعد أن يرحل الخوف من فقدان الجنين في الأسابيع الأولى، ويحل محله الاطمئنان والوثوق في النفس، وتعطي البطن المنتفخة، البادية من تحت الملابس، مركزا اجتماعيا متقدما، وتنال من خلاله الاحترام والتقدير والتقديم والتسبيق من كل المحيطين بها، سواء من نسيج الوسط الأسري أو الرسمي. أما الزوج فيندمج، تدريجيا، في دور الأب، دون أن يفقد رتبة واحدة من مركزه كزوج وعاشق محب. فلم يعد السير بالقرب من الزوجة، وهي مستندة عليه، محرّما ولا محرجا اجتماعيا، بل قد يمسك بيدها وذراعها، دون أدنى ارتباك، لأن بطنها المتكورة تعطيه شهادة مصادَقا عليها بأنه الزوج والأب وليس الخذن أو العشيق، كما قد يُفهَم في غياب البطن الكبيرة، وينشأ وراء الجدران حوار أسري دافئ وحميمي وجنس غني وقوي وعذب وحلو...
الشهر الثامن: في هذا الشهر، يتخذ الحب والرومانسية منحنى تصاعديا، لكن العلاقات الجنسية يتجه مؤشرها نحو الأسفل، فتنقص بوضوح عند أغلب الأزواج ويتراوح النقص بين 20 و30 في المائة بالمقارنة مع المرحلة السابقة.
وبسبب ضخامة البطن، يبحث الزوجان عن «وضعيات» جديدة في الجماع ويجتهدان أيما اجتهاد للخروج من القيود الجسدية المعرقلة، وعادة ما تنتهي بعض هذه المحاولات بنوبات من الضحك والمرح، خاصة عند الفشل أو المجاهدات اليائسة لحل مشكل صعوبة الإيلاج في وضعيات أمامية.
ونلحظ هنا، في هذه المرحلة عند الرجل، نقصا شديدا في الرغبة الجنسية، عكس المرأة، ويرجع هذا إلى عاملين:
-الخوف من إيذاء الجنين، خصوصا عندما تعلن المرأة أنها تحس برأس طفلها منخفضا.
-نقص الرغبة غير المعبر عنها، نتيجة نقص جاذبية المرأة: بطن كبيرة وثديان منتفختان ومؤلمتان وتمزقات جلدية وازدياد الوزن واكتناز الوجه...
الشهر التاسع: يعرف هذا الشهر اضطرابات عديدة، فالمرأة لم تعد تعرف كيف تساير التغيرات المتسارعة التي تداهمها باطّراد، دون سابق إنذار، فالوقت لم تعد له نفس القيمة، فقد يحدث الوضع في أي لحظة، والانتظار والترقب صارا شعارين عريضين لهذه الأسابيع الأخيرة.
تتسم العلاقات الجنسية في هذه المرحلة بطغيان الجانب العاطفي والحركات الثقيلة وبإعطاء الأولوية للحنان والرأفة. وتقتصر الايلاجات على الوضعيات الخلفية. وعادة، ما يمتنع الأزواج عن معاودة الجماع في نفس الليلة. ولا تستمتع المرأة كثيرا، لعدم قدرتها على التحرك بسهولة وعلى مسايرة حركات الرجل.
ولا بد، قبل الختم، أن أشير إلى أن بعض الحالات التي يُنصَح فيها باستشارة الطبيب قبل أي علاقة جنسية بالإيلاج، وهي الإجهاض المتكرر، اتساع عنق الرحم، نزيف ومشيمة منخفضة وخطر الإجهاض أو الولادة قبل الأوان...


[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.