حسناء بنحسي: اتهامات عويطة لزوجي باطلة

- هل يمكن أن تحكي لنا تفاصيل الخلاف الذي وقع لك مع المدير التقني الوطني سعيد عويطة؟
< ما وقع بالتحديد هو أنني ومجموعة من العدائين، جئنا لإجراء تداريب تقوية العضلات بالقاعة المخصصة لذلك، لكن للأسف فوجئت عندما وجدت أن مجموعة من العدائين في تخصصات أخرى يجرون تداريبهم، بينما باب القاعة مقفل من الخارج.
اتصلنا بحارس القاعة فأخبرنا بأن المدير التقني الوطني طلب منه عدم السماح لنا بإجراء تداريب تقوية العضلات، ولما استفسرته إن كان قرار المنع يسري علي أنا أيضا، أكد لي ذلك، فما كان منا كعدائين إلا أن أبدينا احتجاجنا على الأمر.
- لكن المدير التقني أكد أنك طلبت أن تتدربي بمفردك على حساب عدائي بقية التخصصات؟
< لا، هذا ليس صحيحا، وعويطة لم يقل الحقيقة، لأنني طيلة مسيرتي كعداءة، كنت أخوض التداريب بشكل جماعي مع بقية العدائين، ولم يحدث قط أن طلبت التدرب بمفردي.
كما أن المجموعة التي وجدتها تخوض تداريب تقوية العضلات، هي المجموعة نفسها التي ظللت أخوض معها تداريب تقوية العضلات، ثم كيف يقول عويطة إن لدينا حصصا تدريبية صباحية، مع أنني أخوض هذه التداريب مساء.
للأسف فعويطة لم يكن واضحا، ولم يقل الحقيقة، أكثر من ذلك فقد اتهم زوجي بتشكيل مجموعة خاصة به، وهذا الأمر بدوره ليس صحيحا لأن زوجي هو مدربي الشخصي والعداؤون الذين أتدرب معهم تجمعنا بهم علاقة صداقة رياضيا وإنسانيا منذ وقت طويل.
إذا فاتهامه لزوجي باطل، لأن الشهيبي لو كانت له عقلية تشكيل المجموعات لفعل ذلك مع المدراء التقنيين السابقين، وليس اليوم.
إن زوجي بحكم إجادته لمجموعة من اللغات يسهل لهؤلاء العدائين التواصل، خصوصا أن لديهم نفس مدير الأعمال.
- من هي المجموعة التي منعت من خوض التداريب؟
< أولا الأمر لايتعلق بمجموعة كما قلت لك سابقا، وإنما بعدائين وهم محسن الشهيبي ويوسف بابا وهشام بيلاني ومحمد أمين وياسين بنصغيرورضا إيكيدير وأمين مناوي، علما أن الأخير أوقفه المدير التقني بشكل نهائي دون أن يحرك أحد ساكنا، مع أنه عداء واعد وسبق له التتويج في بطولة العالم للفتيان.
- ولكن في رأيك ما هو السبب الذي سيجعل عويطة يمنعكم من خوض التداريب؟
< المشكل ليس وليد اليوم، وإنما قبل أسبوع، إذ كان عويطة أصدر قراره بمنع سبعة عدائين من التدرب، وبحكم أنني كنت ألتقي بهم يوميا فقد تدخلت شخصيا لديه ليسمح لهم بالتدرب وهو ماحصل، فذهبوا عند عويطة وأنهوا معه المشكل، بل إن العداء هشام بيلاني أنهى الجلسة معه بالعناق، وكان إيكيدير العداء الوحيد من ضمن المجموعة الذي لم يحضر لهذا اللقاء.
لكن هذه المجموعة ستفاجأ مرة أخرى بعدم السماح لها بالتدرب بقاعة تقوية العضلات، ولأنني كنت حاضرة، فقد طلبت من الحارس السماح لهم بذلك سيما وأنهم عقدوا جلسة مع عويطة، فتدربوا، وربما تم إبلاغ عويطة بشكل خاطئ بأننا اقتحمنا القاعة بالقوة، قبل أن يتطور الأمر في حصة لاحقة إلى حد منعي أنا شخصيا من التدرب دون أن يكون هناك أي سبب مقنع.
- البعض يرى أن السبب هو أن هذه المجموعة من العدائين تتدرب خارج المعهد الوطني؟
< إذا كان هذا هو السبب فليقلها عويطة بوضوح، فأنا شخصيا منذ 5 سنوات لم ألتحق بالمعهد الوطني وأجري تداريبي بمفردي، لكن أن يختبئ خلف مبررات غير معقولة فهذا هو الأمر الصادم بالنسبة لي.
أنا أقول إذا كان عويطة ليس في حاجة لبنحسي فليصرح بذلك، وثق أن لا أحد سيسمع احتجاجي في الصحافة.
فأنا شخصيا إذا أدركت أنني لم أعد قادرة على العطاء سأنسحب في هدوء، دون أن أنتظر من أي أحد أن يقول لي ذلك.
- هناك من يطرح أيضا فرضية أن العدائين الذين يجرون تداريبهم بعيدا عن المركز الوطني، يظلون بعيدين عن المراقبة، ما قد يتيح أمامهم إمكانية تناول المنشطات؟
< أعتقد أن على عويطة عندما يطلق اتهاماته أن لايعمم، لأن التعميم يضر بالعدائين، فليسوا جميعهم يتناولون المنشطات، ثم إن عويطة أعلن أن أي عداء ثبت تناوله المنشطات سيتم توقيفه بشكل نهائي عن الممارسة، أعتقد أن هذا الأمر وحده كاف.
- وصل الخلاف مع عويطة، إلى حد مطالبتك بإقالته من مهامه مديرا تقنيا، هل وصلت الخلافات إلى هذا الحد؟
< هذه فرصة لأوضح أنني لم أطالب بإقالة عويطة من مهامه مديرا تقنيا، لأن هذا الأمر ليس من اختصاصي، للأسف فهناك من سعى لخلق الفتنة ونقل عني كلاما لم أقله.
- وهل اتصل بك رئيس الجامعة؟
< لا، لم يحدث أي اتصال من رئيس الجامعة.
- ماذا تقترحين إذا؟
< أقترح أن ينظم رئيس الجامعة لقاء يجمع فيه العدائين وسعيد عويطة، من أجل الخروج بنتيجة نهائية لهذا الذي يحدث، لأننا في حاجة لمن يسمع صوتنا، وأريد أن أؤكد أنني لست ضد عويطة ولكن ضد الطريقة التي تعامل بها معنا.
- وماهو البرنامج المقبل لبنحسي؟
< إن رهاني هو أولمبياد 2012 إن شاء الله، ومن يعتقد أن ليس بمقدوري المشاركة في هذا الأولمبياد فهو خاطئ، فإذا لم أتعرض لإصابات لاقدر الله، فسأكون جاهزة، أما الموسم الحالي فسأبدأه بالمشاركة في ملتقيات داخل القاعة إما بألمانيا أوفرنسا.