تتجه جامعة ألعاب القوى إلى إنزال عقوبات مالية على العدائين المتورطين في تعاطي منشطات محظورة بأولمبياد لندن، تنضاف إلى عقوبة التوقيف عن الممارسة التي ستطالهم. وكشف محمد النوري العضو الجامعي والمكلف بالإعلام بالجامعة ل»المساء» أن سقوط مجموعة من العدائين في اختبارات المنشطات أساء لرياضة ألعاب القوى بشكل خاص وللرياضة المغربية بوجه عام، مشيرا إلى أن الجامعة وفرت كل الظروف للعدائين ليكونوا في مستوى الآمال المعقودة عليهم، قبل أن تتفاجأ بأن الفحوص التي طالت عينات عدد منهم جاءت إيجابية. وقال النوري:» لن تكتفي الجامعة بعقوبة التوقيف التي يمكن أن تمتد لعامين أو أربعة أعوام أو حتى مدى الحياة، بل إن هناك توجها اليوم في الجامعة يقضي بتسليط عقوبات مالية على العدائين، ومطالبة الجامعة بتعويض عن الضرر الذي طالها». وزاد:»الجامعة توفر للعدائين ظروف العمل ماديا ومعنويا وهناك مدربين وطبيب مداوم 24 ساعة على 24، ولذلك ليس مقبولا أن تقع مثل هذه الأشياء التي تضر بأم الألعاب». من ناحية ثانية قال النوري إن من شأن دخول القضاء على الخط أن يكشف المتورطين الذين يدفعون العدائين إلى تعاطي مواد منشطة محظورة، لافتا الانتباه إلى أن «الجامعة وجهت يوم الجمعة الماضي طلبا إلى العدالة من أجل مواصلة الإجراءات المسطرية قصد تقديم كل من له علاقة بالموضوع واتخاذ العقوبات الزجرية المنصوص عليها في القانون». وكان ثبوت تعاطي العداء أمين لعلو لمادة منشطة محظورة يوم الجمعة الماضي، قد وجه ضربة أخرى لأم الألعاب، خصوصا أن الجامعة كانت تراهن عليه للصعود إلى منصة التتويج. وكانت «المساء» سباقة إلى الإشارة في عددها لأول أمس السبت إلى خبر تعاطي لعلو للمنشطات، وإلى كون الاختبارات التي أجراها عقب ملتقى موناكو في 20 يوليوز الماضي قد جاءت إيجابية. وأعلنت الجامعة في بلاغ لها أن «لعلو تم توقيفه بشكل مؤقت بعد أن تم استدعاؤه ومنعه من المشاركة إلى حين إتمامه للإجراءات الإدارية وعرضه على أنظار اللجنة التأديبية». ولم تحدد الجامعة موعد الجلسة التي ستعقدها اللجنة التأديبية التابعة لها، علما أنها مازالت تنتظر رد الاتحاد الدولي بخصوص قضية تعاطي العداءة مريم العلوي السلسولي لمادة منشطة محظورة، هي نفسها المادة التي تناولها لعلو. في موضوع ذي صلة نفى المكلف بالإعلام في الجامعة أن يكون انسحاب عزيز أوحادي من تصفيات 100 متر، جاء بسبب تهربه من فحوص المنشطات أو سقوطه في الاختبارات. وقال ل»المساء»، « لقد انسحب أوحادي من تصفيات المائة متر بتنسيق مع الإدارة التقنية التي رأت أنه لا يملك حظوظا كبيرة في هذا السباق، وأن من الأفضل بالنسبة له أن يكتفي بالمشاركة في سباق المائتي متر» مشيرا إلى أن إصابة خفيفة في رجله اليمنى دفعت به إلى اتخاذ هذا القرار، حتى لا يحرم أيضا من المشاركة في سباق المائتي متر. إلى ذلك قال مصدر مرافق للبعثة المغربية بلندن، أن أوحادي لو لم يعلن انسحابه قبل 24 ساعة لكان أبعد أيضا عن مسابقة المائتي متر، مبرزا ان العداء الفرنسي كريستوف لوميتر قام بالأمر نفسه.