«عينك ميزانك» من البرامج التي أصبحت تحظى باهتمام بالغ من طرف المشاهد المغربي، بالنظر إلى المواضيع الشائكة التي تتطرق لها، والتي تهم المواد الاستهلاكية بجميع أصنافها والطرق التي تسلكها ومدى احترامها للمعايير المطلوبة. في هذا اللقاء يتحدث معد ومقدم البرنامج، الإعلامي محمد نبيل، عن ولادة فكرة البرنامج «عينك ميزانك» وتطورها. - كيف جاءت فكرة «عينك ميزانك»؟ هي فكرة مشتركة جاءت من خلال نقاش بسيط جمعني بمخرج البرنامج، كانت أول فكرة واردة هي «الخبز اليابس»، لكن خلصنا إلى أنه لا يمكن أن تكون محور برنامج بل جزء من برنامج يتطرق إلى جميع المواد الاستهلاكية. أما اسم البرنامج فكان من اقتراح أحد الزملاء عندما كنا نبحث عن اسم للبرنامج، فعند معرفته بتفاصيل البرنامج قال لم لا يكون اسمه «عينك ميزانك» لأنكم تكشفون عن الخبايا والمشاهد «عينو ميزانو». - لا حظنا أنكم انتقلتم من تقديم موضوعين منفصلين إلى التركيز على موضوع واحد خلال كل حلقة، ما الدافع إلى ذلك؟ في البداية كنا نخصص 20 دقيقة لكل موضوع، لكن تلقينا ملاحظات من الجمهور الذي كان يتابع برنامجنا تشير إلى أن 20 دقيقة لكل موضوع غير كافية، فقررنا التركيز على موضوع واحد من كل الجوانب من خلال 40 إلى 50 دقيقة. - لماذا تركزون على مواضيع تهم مواد الاستهلاك؟ بكل بساطة ثلث ميزانية المواطن المغربي يصرفها على بطنه، لذا من حق هذا المواطن أن يعرف ماذا يوجد في صحنه. لقد كشف لنا طبيب أخصائي في أمراض السرطان أن سبب تزايد نسبة السرطان في المغرب تعود إلى 90 في المائة إلى ما نأكل. - ألم تخشوا من التعرض للمضايقات من خلال الخوض في مواضيع شائكة؟ (ضاحكا) أنا لا أهاب أحدا، من واجبي كصحي أن أفضح الممارسات الأخلاقية التي يمارسها المنتجون ضد المستهلك. لقد وقفنا على تجاوزات خطيرة على صحة الإنسان، وأضرب مثالا بالحلقة التي تطرقنا فيها للمبيدات التي تصنعها شركات أجنبية وهي لا تصنع دواء خاصا بنبات «النعناع» لأنهم في تلك الدول الأجنبية لا يزرعون النعناع ولا يشربونه، لكن الفلاح المغربي الذي يزرعه يجتهد ويقوم برش هذا النبات بمبيدات تخص البطاطس أو الطماطم أو.. النتيجة أننا لا نعرف أي سموم نشرب في «البراد». المثال الثاني الحليب واللحوم التي نتناولها، فبعض الفلاحين يعتمدون في الأعلاف على الخبز اليابس الذي تظهر عليه طفيليات خطيرة جدا وعندما تتناولها الأبقار فإنها تتعرض إلى هشاشة العظام وتقل خصوبتها ولا تعمر طويلا، وهذه الطفيليات التي تقضي على الأبقار تتسرب إلى حليبها ولحومها التي نتناولها، وتلك الطفيليات هي مادة مسرطنة كما أوضحت البحوث العملية. - ما هي الإكراهات التي تعترض عملكم الصحفي؟ فقط قلة الطاقم، لأني أتولى إنجاز الحلقة بكاملها لأن برنامجا من حجم «عينك ميزانك» يلزمه 3 إلى 4 صحافيين. - هل أنتم راضون عن نسبة المشاهدة؟ في البداية كنا نضرب موعدا للمشاهد كل يوم ثلاثاء في وقت الذروة، لكن برمجة برنامج «صنعة بلادي» غير موعدنا إلى يوم الخميس في العاشرة والنصف ليلا، ومع ذلك حققنا نسبة مشاهدة محترمة وصلت إلى 26.3 في المائة، لكن نأمل بعد انتهاء برنامج «صنعة بلادي» العودة إلى وقت الذروة. - هل بكشفك للحقائق تعتقد أن المواطن المغربي سيقلع عن عاداته الغذائية أو اقتناء أشياء تضره؟ «اللهم إني قد بلغت» المشاهد «عينو ميزانو» وهو الحكم والفيصل ومهنتي كصحفي انتهت بقرع ناقوس الخطر. - هل تفكر في تطوير برنامج خاصة أنه سيطفئ شمعته الأولى في شهر مارس المقبل؟ كل شي ممكن قد نضيف أشياء حتى نستطيع إيصال الرسالة بشكل أكثر وضوحا وفائدة للمشاهد.