يعيش حزب التقدم والاشتراكية في الدارالبيضاء هذه الأيام فوق صفيح ساخن، بسبب إعلان سبعة فروع من أصل عشرة فروع موجودة بجهة الدارالبيضاء عن ميلاد حركة تصحيحية بحزب «الكتاب» في العاصمة الاقتصادية. وعلمت «المساء» أن الأعضاء المعلنين عن ميلاد الحركة التصحيحية في حزب التقدم والاشتراكية اختاروا هذا الطريق بعدما استنفدوا جميع المساعي الحبية، ولم تؤخذ جميع الملاحظات المتعلقة بتسيير الحزب على مستوى جهة الدارالبيضاء بالاهتمام الكبير. وقال مصدر حزبي ل«المساء»: «لقد اخترنا هذا الطريق من أجل لفت الانتباه إلى أن مجموعة من الأمور ليست على ما يرام في حزب التقدم والاشتراكية في الدارالبيضاء». وأضاف أن الإعلان عن الحركة التصحيحية جاء بعدما تم استنفاد جميع المجهودات من قبل الأعضاء المكونين لسبعة فروع. وأكد المصدر ذاته أن الإعلان الرسمي عن ميلاد هذه الحركة سيكون غدا الجمعة. وأوضح أن جل المعلنين عن ميلاد هذه الحركة هم أعضاء باللجنة المركزية في الحزب، وهو ما يشكل قوة بالنسبة إليهم. وقال أحمد لطافي، عضو الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، إنه لحد الساعة ليس هناك أي قرار رسمي لميلاد هذه الحركة، ولم يتم التوصل بأي بلاغ من قبل المعلنين عنها. وأضاف أنه كان يفضل قدوم الأعضاء المعلنين عن هذه الحركة إلى الاجتماع المنعقد بالغرفة التجارية والصناعة والخدمات لمناقشة جميع النقاط بطريقة ودية من أجل التوصل إلى حل. وأكد أنه في حالة ما تم الإعلان عن ميلاد هذه الحركة سوف يعالج الحزب هذه القضية بحكمة وباختيار أسلوب الحوار. وقال: «لن نتردد في مناقشة جميع القضايا المعروضة بنوع من الحوار لحل جميع المشاكل التي سيتم التطرق إليها». وفقد حزب التقدم والاشتراكية الكثير من البريق على مستوى مدينة الدارالبيضاء، إذ أنه لم يتمكن خلال الانتخابات الجماعية السابقة من الفوز ولو بمقعد واحد في مجلس المدينة، في الوقت الذي كان أحد أقوى الأحزاب المعارضة في المجلس في التجربة الجماعية السابقة. وكان مسؤولو الفروع الإقليمية المعلنون عن الحركة التصحيحية لحزب التقدم والاشتراكية بجهة الدار البيضاء قد قاطعوا اجتماع مجلس الجهة المنعقد السبت الماضي بقاعة غرفة التجارة والصناعة والخدمات.