تعاني المؤسسة الخيرية دار الطالب بمنطقة إغرم (ضواحي تارودانت) من اكتظاظ ملحوظ في عدد النزلاء الذي يزيد على 200 نزيل يتابعون دراستهم بالمستوى الإعدادي والثانوي، وأفادت مصادر من داخل المؤسسة بأن حالة الاكتظاظ هاته، أثرت بشكل سلبي في السير العادي الداخلي وكذا في العملية التربوية المنشودة في صفوف التلاميذ النزلاء. وأضافت المصادر نفسها أنه وأمام التوافد المتنامي للنزلاء من كافة المداشر والقرى التابعة لمركز اغرم مع بداية كل موسم دارسي، غير أن المؤسسة تبقى عاجزة عن استيعاب هاته الأعداد بشكل ينعكس إيجابا على الخدمات الاجتماعية المقدمة، إذ لا يستفيد النزلاء سوى من وجبات غذائية هزيلة تفتقد للقيمة الغذائية المطلوبة، كما أن أسرة النوم أغلبها في حالة مهترئة والأفرشة في حاجة إلى تجديد، كما يشتكي التلاميذ من انعدام الماء الساخن، وتزداد الأمور صعوبة في فصل الشتاء البارد، حيث غياب وسائل التدفئة أمام الانخفاض الكبير في درجات الحرارة التي تعرفها المنطقة. إلى ذلك قالت المصادر ذاتها إنه ورغم المداخيل المادية التي تتحصل عليها الجمعية الخيرية من عائدات كراء محلات تجارية بمركز اغرم، والمنحة السنوية المقدمة من طرف التعاون الوطني ورسوم الضريبة على الذبح المؤداة من طرف بعض الجماعات القروية، وكذا واجبات التسجيل التي يؤديها النزلاء (600 درهم لكل نزيل)، فإنها لا تعكس جودة الخدمات المقدمة للنزلاء. وفي السياق نفسه يطالب آباء وأولياء النزلاء المصالح المختصة بالمندوبية الإقليمية للصحة بتنظيم زيارات دورية للفرق الطبية بداخل المؤسسة، قصد إجراء كشف وفحوصات طبية للنزلاء، وتوفير الأدوية الضرورية للحالات المرضية تجنبا لانتشار بعض الأمراض المعدية بين التلاميذ.
