أكد يزيك واي، والي أمن نيويورك المكلف بالشؤون الإثنية، وعضو المجلس الاستشاري لوزارة الداخلية الأمريكية ورئيس الكونغرس الأمريكي الأفريقي، أنه لابد من تبني حملة إعلامية مضادة لإظهار حقيقة ما يجري في الأقاليم الصحراوية، مضيفا أن الكونغرس مستعد لإيصال هذه الحقيقة إلى أعلى المستويات. وقال واي، الذي كان يتحدث في لقاء نظمه على شرفه حزب الأصالة والمعاصرة في الدارالبيضاء مساء أول أمس الخميس، إنه وقف شخصيا على بعض المغالطات في مجموعة من المشاهد للأحداث التي وقعت مؤخرا في مدينة العيون، وأكد أنه شاهد من خلال مجموعة من المشاهد المصورة لأحداث العيون أن سيدة سقطت أرضا دون أن يقترب منها أي أحد، وهو ما يستدعي، حسب رأيه، خوض حرب إعلامية مضادة لإظهار الحقيقة. وكشف رئيس الكونغرس الأمريكي الأفريقي أنه مستعد للعب دور فعال من أجل التعريف بقضية الصحراء في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأضاف أنه سبق أن التقى بمجموعة من الشخصيات وشيوخ القبائل في الصحراء ووعدهم بضرورة إيصال أصواتهم في أمريكا، وأضاف «رغم أن حضوري إلى المغرب يتزامن مع الحملة الانتخابية التي أقوم بها في منطقة بروكلين بولاية نيويورك، فقد كنت مصرا على المجيء، لأنني أعتبر قضية الصحراء أولوية بالنسبة إلي، وقال إني مع وحدة المغرب من طنجة إلى الكويرة». ولم تتردد فتحية العيادي، عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة المعاصرة، في مطالبة الحضور بحث أفراد عائلاتهم وأسرهم الموجودين في نيويورك أو في منطقة بروكلين للتصويت على يزيك واي، وقالت موجهة الكلام إليه: «لو كان بالإمكان لشاركنا في الحملة الانتخابية التي تقوم بها في منطقة بروكلين». واعتبر مجموعة من أعضاء حزب الأصالة والمعاصرة في الدارالبيضاء أن هذه الخطوة تدخل ضمن برنامج سطره الحزب من أجل التعريف بقضية الصحراء، خاصة بعد الأحداث التي وقعت مؤخرا، مؤكدين أنه إذا كان المغرب مؤمنا بعدالة قضيته، فهذا لا يمنع من التعريف بها لدى الجهات المؤثرة في العالم، قصد إظهار الحقيقة ونفي جميع ادعاءات البوليساريو التي تسعى إلى تشويه صورة حقوق الإنسان في المغرب، وهو الأمر الذي يستدعي بذل مجهود كبير في الأيام المقبلة من أجل إيصال صوت المغرب إلى جميع المحافل الدولية.