فاس تحتضن ورشات الجمعية المغربية للتنظير الداخلي للجهاز الهضمي

أحدث التنظير الداخلي للجهاز الهضمي ثورة في مجال التكفل بأمراض الجهاز الهضمي، حيث يمكّن من القيام بالتشخيصات وفي بعض الأحيان يمكن، في
نفس الوقت، من معالجة بعض أمراض الجهاز الهضمي (الزائدة اللحمية، سرطانات صغيرة، كيس، تضيق الأمعاء الدقيقة، النزيف، انسداد الشرايين التاجية...)
المؤتمر ال 11 بفاس
انعقد المؤتمر ال 11 للجمعية المغربية للتنظير الداخلي للجهاز الهضمي يومي 7 و8 يونيو الجاري بكلية الطب بفاس، في إطار التكوين الطبي المستمر للأطقم الطبية وشبه الطبية.
وتضمن برنامج اللقاء العلمي، العديد من الندوات والورشات التفاعلية وعروضا «مباشرة» لعمليات قام بها خبراء وطنيون ودوليون (فرنسا، بلجيكا، النمسا)، مع التطرق للعديد من المواضيع المتعلقة بأمراض الجهاز الهضمي: أورام الكبد، سرطان الجهاز الهضمي، أمراض القنوات الصفراوية، تقنيات علاج أمراض الجهاز الهضمي، الأمراض المزمنة للمعي التي تتواجد بشكل كبير بالمغرب.
وتم تقديم أكثر من 200 عمل جديد على شاكلة مداخلات شفوية، كما تم عرضها (على شكل بوستير) من طرف مختصين شباب في أمراض الكبد والجهاز الهضمي، وكذا من طرف من يمارسون هذا التخصص منذ سنوات.
إضافة إلى ذلك، لا يعتبر المؤتمر-الورشة الخاص بالجمعية المغربية للتنظير الداخلي للجهاز الهضمي أرضية لتلاقي الخبراء مع المختصين في أمراض الكبد والجهاز الهضمي من جميع القطاعات الخاصة والعمومية والجامعية فقط، بل هو فرصة للمختصين الشباب لعرض أعمالهم وبحوثهم التي تم اختيارها مسبقا من طرف لجنة علمية.
التهابات الكبد الفيروسية
وتم تخصيص حلقة دراسية لالتهابات الكبد الفيروسية؛ خصوصا التهاب الكبد الفيروسي «س» الذي استفاد خلال السنوات الأخيرة من تطور جد مهم على صعيد فهم المرض وميكانيزماته، وكذلك طرق علاجه التي تجعل منه أحد الأمراض الوبائية النادرة التي يمكن علاجها عن طريق علاج ثنائي (أنتيرفيرون بيجيلي+ريبافيرين).
ويشكل هذا العلاج المزدوج المتوفر في المغرب، أفضل علاج لمعالجة التهاب الكبد الفيروسي «س»، كما أن القضاء على فيروس هذا الداء، يخفض من عدد حالات الوفيات من خلال تخفيض نمو أمراض
مثل: تليف الكبد ومخاطر الإصابة بسرطان الكبد.
وهناك نوعان من الفيروسات ينتشران بشكل كبير:
- فيروس «ج2» الذي يمكن القضاء عليه في أكثر من 80 بالمائة من الحالات.
- فيروس «ج1» الذي يمكن القضاء عليه في كل حالة من بين حالتين، وهو الفيروس الذي يتطلب في 50 بالمائة من الحالات إضافة دواء ثالث (عقار مضاد للبروتياز) ليكون هناك أمل في القضاء على حوالي 80 بالمائة، غير أن هذه الإستراتيجية العلاجية الجديدة تتطلب تكوينا جيدا.
ويعتبر المؤتمر ال 11 للجمعية المغربية للتنظير الداخلي للجهاز الهضمي فرصة لجميع المختصين المغاربة في أمراض الجهاز الهضمي للالتقاء لمناقشة وتبادل الخبرات فيما بينهم، وتميز المؤتمر بتوزيع
بعض الكتيبات التي تم إنجازها من طرف مكتب للجمعية المغربية للتنظير الداخلي للجهاز الهضمي.