فاجأ المغرب التطواني مضيفه الجيش الملكي وهزمه بهدف دون مقابل، مساء أول أمس الأربعاء بالرباط في مباراة مؤجلة عن الدورة الخامسة عشرة لبطولة المجموعة الوطنية لكرة قدم النخبة، وأحرز سمير سرسار هدف المغرب التطواني الوحيد في الدقيقة 47، وهو الانتصار الأول للحمامة البيضاء في تاريخ المواجهات التطوانية العسكرية. والتحق فريق المغرب التطواني بالجيش في الرتبة الخامسة برصيد 25 نقطة مع أفضلية الأهداف لفائدة الفريق العسكري، الذي يتوفر على مباراتين ناقصتين أمام جمعية سلا ستجري الأربعاء القادم وشباب المسيرة التي لم يحدد موعدها بعد. وتضاعف سخط الجمهور العسكري على أداء فريقه، الذي واصل نزيف النقاط وحصد أولى هزائمه بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، والهزيمة الرابعة على التوالي محليا والخامسة منذ انطلاق الموسم بعد تعثره المفاجئ أمام فريق الحمامة البيضاء، وبهذه النتيجة يكون الجيش قد حصد الهزيمة الرابعة على التوالي للجيش منذ فوزه في الدورة 12 على حسنية أكادير، حيث تعثر على التوالي أمام أولمبيك آسفي 2-1 ثم النادي القنيطري 1-0 و الرجاء البيضاوي 3-1 دون إغفال خسارته لنهائي أبطال شمال إفريقيا أمام النادي الإفريقي التونسي بركلات الجزاء الترجيحية. ولم يسلم اللاعبون والإطار التقني من عبارات الشتم من طرف الجمهور، بينما اعتبر امحمد فاخر أن فريقه «ضحية لكثرة المباريات التي أثرت ذهنيا على أداء اللاعبين» و قال عقب نهاية المباراة «نؤدي ضريبة برمجة دوري أبطال شمال إفريقيا و إقصائيات كأس إفريقيا للمحليين وهو ما يجعلنا نلعب كل أربعاء وأحد لمدة تفوق الشهر بتشكيل غير قار ومع ذلك لم نكن محظوظين بعد سيطرتنا كليا على المباراة فيما تراجع التطواني كما كنت أتوقع إلى الوراء، وهو لم يسجل سوى من كرة طائشة وسهو من الدفاع بعد أن كنا مسيطرين على أطوار اللقاء». ونوه عبد الرحيم طاليب بأداء لاعبيه مع التأكيد أن النتيجة غير مفاجئة وقال ل«المساء» «بالنسبة لي الفوز هنا لا يعتبر مفاجأة بعد أن درسنا جيدا طريقة لعب الفريق المنافس، فأغلقنا الأطراف وفرضنا عليه أن يبعث كرات عالية إلى منطقة الجزاء كان يتلقاها بنجاح كل من مرتضى فال و مصطفى الحداد أفضل مدافعين في الدوري و قد لاحظتم بأننا لعبنا بالتشكيل الذي بدأنا به الموسم». وأحكم المغرب التطواني إقفال منطقته بشكل جيد مقلصا مساحة المناورة لأصحاب الأرض، رغم سيطرتهم الميدانية العقيمة التي كانت تصطدم بيقظة الدفاع والحارس، وعرفت الدقيقة 20 إصابة الحارس يوسف الخلفي على مستوى الكتف بعد التحام قوي مع المدافع نور الدين القاسمي مما فرض نقله على وجه السرعة إلى المصحة، ليترك مكانه للحارس الشاب محمد الركاب ذو ال17 عاما والذي أبلى البلاء الحسن رغم صغر سنه و قلة تجربته. وباءت كل محاولات الجيش بالفشل بما فيها ضربة الخطأ الجانبية للمناصفي في الدقيقة 61 والتي ارتطمت بالعارضة ليترك مكانه لطارق مرزوق الذي لم يقدم أية إضافة شأن عبد الرحمان لمساسي مكان محمد المريني وأخيرا حميد ناطير الذي عوض يوسف البصري. ورغم السيطرة الميدانية السلبية للفريق المحلي إلا أن الأفضلية كانت لفائدة الزوار، كما حصل في الدقيقة 79 بعد أن انفرد البديل بلال ماكري كليا بالحارس لكن تسديدته أبعدها طارق الجرموني بصعوبة إلى الزاوية بينما كانت الكرة باتجاه الشباك. واستمات التطوانيون في الدفاع عن مرماهم و استسلم الجيش لقدره بعد أن غرق لاعبوه في التسرع وتأجلت صحوته المنتظرة في البطولة التي يحمل لقبها.