مجرمون يجبرون ضحاياهم على نزع أحذيتهم تحت التهديد بالسيوفالرباط - مصطفى الحجري عاد الهاجس الأمني ليطرح نفسه بقوة بمدينة سلا، بعد تزايد حالات اعتراض سبيل المواطنين تحت التهديد بالسلاح الأبيض، وقيام بعض العناصر الإجرامية المعروفة بترويع أحياء سكنية بكام

عاد الهاجس الأمني ليطرح نفسه بقوة بمدينة سلا، بعد تزايد حالات اعتراض سبيل المواطنين تحت التهديد بالسلاح الأبيض، وقيام بعض العناصر الإجرامية المعروفة بترويع أحياء سكنية بكاملها وتخريب الممتلكات وواجهات السيارات، مع ارتفاع نسبة استهداف الفتيات، من مستخدمات وتلميذات المؤسسات التعليمية.
ودفع هذا الوضع عددا من أصحاب المحلات التجارية إلى الإغلاق في وقت مبكر، خاصة في الأحياء المصنفة ضمن النقط السوداء، فيما خضع عدد من المواطنين لحظر تجوال اختياري، لتفادي اعتراض سبيلهم من قبل بعض المجرمين الذين يشهرون سيوفهم بشكل علني، كما حدث بحي تابريكت قبل أسبوع.
وسجلت الأيام القليلة الماضية سلسلة من حوادث السرقة تحت التهديد، بعضها تم من طرف عصابة أجبرت عددا من ضحاياها على نزع أحذيتهم، ومنها حالة فتاة فوجئت صباح يوم السبت الماضي بمنحرفين يطالبانها بالتخلي عن حذائها بعد أن سلمت هاتفها المتواضع لعناصر العصابة، التي انتبهت إلى قيمة حذائها، فتمت مطالبتها بنزعه دون ضجيج، فيما سجلت حالات مماثلة بكل من حي الانبعاث وبطانة.
ودفع هذا الوضع عددا من النشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي إلى تفعيل مبادرة لجمع آلاف التوقيعات، لرفعها إلى مسؤولي ومنتخبي المدينة للمطالبة بتوفير الأمن، وهي المبادرة التي شرع في تنزيلها منذ مدة، ولقيت تجاوبا كبيرا من طرف رواد الشبكة العنكبوتية، إضافة إلى فعاليات محلية، وعدد من سكان المدينة.
ويعتزم المتضررون من هذا الوضع مخاطبة المسؤولين المحليين، قبل المرور إلى أشكال احتجاجية أخرى، ومنها تنظيم وقفات احتجاجية أمام مقرات الأمن، وتنظيم مسيرة في سلا، تتجه إلى مقر المنقطة الإقليمية للأمن بحي السلام.
وقد حددت أولويات هذه العريضة، في رفع حجم التغطية الأمنية بكافة النقاط السوداء، وتسيير دوريات بشكل منظم بأهم الشوارع، واعتقال المسجلين خطرا، والتعاطي بشكل جدي مع الشكايات التي توجه إلى مصالح الأمن، خاصة ما يتعلق بشكايات السرقة الموصوفة التي تحولت إلى كابوس يقض مضجع السكان، لاسيما عاملات الحي الصناعي، والمستخدمون الذين يضطرون للاستيقاظ باكرا.