تنطلق اليوم منافسات الدور الإقصائي الثالث والأخيرة بالقارة السمراء، حيث ستعمل خلالها المنتخبات الإفريقية العملاقة على عدم الاستهانة بالخصوم الصغار حتى لا يتكرر سيناريو إقصائيات كأس العالم 2006، الذي شهد تأهل منتخبين عاديين من حجم أنغولا والطوغو. تقارب مستوى منتخبات القارة، عصف بمجموعة من المنتخبات العريقة التي سبق لها تمثيل إفريقيا في كؤوس العالم السابقة، إذ ستكتفي المنتخبات السنغالية، الأنغولية والكونغولية بمتابعة المونديال على التلفاز، لهذا وجب الحذر من مفاجآت مدوية قد تحدثها المنتخبات المغمورة، كالمنتخب الرواندي الذي سبق له أن هزم المنتخب المغربي، وسيحاول الروانديون خلط الأوراق في المجموعة الثالثة ليحرجوا المرشحين القويين مصر والجزائر، التي سيستقبلونها في لقاء اليوم وكلهم أمل على هزم أصدقاء كريم الزياني. من جهته سيعمل منتخب الفراعنة على الانتصار على المنتخب الزامبي بحصة قوية، تحسبا لأي دخول في الحسابات العامة. في المجموعة الخامسة، يدرك زملاء دروغبا أن استصغار خصمهم الملاوي قد يؤدوا ثمنه غاليا، ولهذا سيحتاط أشبال المدرب البوسني هاليهو دزيتش لتجاوز هذه العقبة في انتظار نتيجة المنافسين الخطيرين على البطاقة الوحيدة للتأهل بوركينا فاصو وغينيا. في المجموعة الثانية، يبدو أمر التأهل محسوما بين المنتخب النيجيري والتونسي اللذان سيلعبان خارج قواعدهما أمام خصمين متواضعين: الموزمبيق وكينيا على التوالي، لكن على التونسيين الحذر من المطب الكيني الذي أقصى زيمبابوي وناميبيا في الدور الماضي. في المجموعة الرابعة، سيحتدم الصراع نظريا بين المنتخب الغاني والمالي للظفر بالتأهل، حيث سيعمل أصدقاء إسيان على تصدر المجموعة منذ المباراة الأولى، بحكم استقبالهم لنظيرهم البينيني، فيما تنتظر المنتخب المالي مهمة صعبة بالعاصمة الخرطوم أمام السودان، حيث سبق للمنتخبين أن تواجها في الدور الماضي وانتصر أشبال عبد الله مازدا على مالي بثلاثة أهداف لهدفين. في القارة العجوز، يواجه المنتخب البرتغالي خطر الإقصاء المبكر من المونديال، بسبب سوء النتائج التي حصل عليها البرتغاليون تحت إمرة المدرب كيروش اكتمال صفوف النخبة البرتغالية، سيفسح المجال لإصدقاء كريستيانو رونالدو للاقتراب من المقدمة التي يتمسك بها المنتخب الدانماركي الراحل إلى مالطا في لقاء سهل. فيما سيحاول المنتخب الهنغاري العودة بالتعادل من تيرانا على حساب ألبانيا التي تفوق عليها في لقاء الذهاب بهدفين نظيفين للاستمرار في المطاردة. وفي المجموعة الثالثة، تحتدم المنافسة بين أربعة منتخبات من أوروبا الشرقية، حيث ستعمل سلوفينيا على استغلال عامل الميدان لانتزاع الزعامة من سلوفاكيا، شريطة هزمها للمنتخب التشيكي المشاكس. فيما تنتظر بولونيا مهمة صعبة بالعاصمة بلفاست أمام منتخب إيرلندا الشمالية بقيادة هدافها هايلي. وفي المجموعة الرابعة سيكون المتزعم الألماني ووصيفه الروسي في نزهة أمام ضيفيهما المتواضعين ليشتنستاين وأذربيجان، سيعمل خلالها المدربان لوف وهيدينك على الزج بمجموعة من اللاعبين الاحتياطيين. فيما ينتظر المنتخب بلاد الغال تحت قيادة مدربه طوشاك، مهمة صعبة أمام ضيفه الفنلندي الذي أرغم ألمانيا على اقتسام النقط بهيلسنكي. وفي المجموعة الخامسة تتجه الأنظار إلى قمة المجموعة التي ستجمع المنتخب الإسباني القوي بنظيره التركي الصعب المراس. صعود أداء اللاعبين الإسبان والخبرة الكبيرة لمدربه ديلبوسكي يرشحهما اللظفر بنقط الفوز أمام منتخب همه الوحيد المحافظة على مرتبته الثانية التي تتربص بها بلجيكا المستقبلة للبوسنة في لقاء متكافئ، قد ينتهي بنتيجة مفاجئة للمحليين. وفي المجموعة السابعة تعقدت فرص فرنسا في التأهل رغم تواضع الخصوم، حيث صارت مضطرة للبحث عن نقط الفوز خارج ميدانها أمام المتزعم الليتواني. غياب المهاجم أنيلكا المصاب يصعب من مأمورية الديكة الذين سيعولون على فعالية مهاجمهم هنري مساندا ببنزيمة الذي يمر بمرحلة فراغ. المنتخب الروماني هو الآخر لم يعد له خيار سوى الفوز على المتصدر الصربي العنيد شريطة الانتباه إلى خط الدفاع الذي سيفتقد لخدمات النجم شيفو المصاب، وغويان وغيونيا الموقوفين بسبب الإنذارات. في المجموعة الثامنة سيقتصر الصراع على إيطاليا وجمهورية إيرلندا اللذين سيعملان على الفوز للاستمرار في الصدارة على حساب الجبل الأسود وبلغاريا لكن على الإيطاليين الاحتراس من خصم أرغم بلغاريا وإيرلندا على التعادل وانهزم بصعوبة بالغة بهدفين لهدف واحد بإيطاليا، وهو المعطى الذي ينتظر المنتخب الهولندي بنظيره الاسكتلندي في المجموعة التاسعة.
