أحيى مريدو الزاوية القادرية البودشيشية ومحبوها، حفل ليلة منتصف شهر شعبان، نهاية الأسبوع الماضي في حضرة «حمزة بن العباس» شيخ الطريقة القادرية البودشيشية بمقر إقامته ببلدة النعيمة الواقعة تحت النفوذ الترابي لعمالة وجدة أنجاد، على بعد حوالي40 كلم عن مدينة وجدة. الحضور الذي تجاوز الألف مريد يتقدمهم المفكر والفيلسوف المجدد طه عبدالرحمان جاؤوا من مختلف مناطق المغرب بدعوات من المنظمين، من عيون الساقية الحمراء إلى طنجة، خلافا لما هو عليه في المناسبات الأخرى الكبرى التي يحج إليها دون ذلك، والتي يتم إحياؤها في منشأ الزاوية البودشيشية ببلدة مداغ الواقعة بإقليم بركان، وهي المناسبة التي تأتي بعد الاحتفالات الثلاثة السنوية الأخرى، ليلة عيد المولد النبوي وليلة القدر وحفل ختام الدروس خلال شهر غشت. الحفل تم إحياؤه كالعادة بقراءة المريدين للوظائف والأذكار والإنشاد والسماع للمجموعة الوطنية للسماع الروحي في حضرة «حمزة بن العباس» شيخ الطريقة البودشيشية ووارث سرّها البالغ من العمر 92 سنة، لكن في كامل قواه العقلية وتفاعل مع القصائد المنشدة والدرس الذي ألقاه أحد الأساتذة الشبان المريدين في فضل ليلة منتصف شهر شعبان، كما تفاعل معها المريدون من الحضور. يذكر أن الليلة الكبرى، ليلة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، التي يحتضنها مسجد الزاوية تعد أكبر حفل سنوي تسجله الزاوية، ويحضرها شيخ الطريقة القادرية البودشيشية»حمزة بن العباس» وآلاف المريدين من مختلف بقاع العالم، وتشمل برنامج الأذكار والأدعية والزيارة وتلاوة الحزب، والملتقى العالمي للتصوف وختم الوظيفة، وحفل سماع تحييه المجموعة الوطنية للسماع الروحي، وعرض شريط وثائقي لأنشطة الطريقة، وحفل سماع لمريدي الطريقة بإفريقيا، وسماع دلائل الخيرات (المجموعة الوطنية للسماع الروحي) ثم الختم بالدعاء الصالح.