سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حزب الحركة الشعبية يواجه خطر الانشقاق و22 برلمانيا يهددون بالرحيل أمهلوا العنصر 10 أيام لاستبعاد العسالي وقيادي حركي ل«المساء»: إنها حرب استوزار لا غير
يبدو أن حزب الحركة الشعبية يواجه نفس مصير الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والاستقلال، إذ أسرت مصادر مطلعة أن «تيار الغاضبين»، الذي يقوده كل من عبد القادر تاتو ومحمد أولباشا وامحمد المرابط وحسن الماعوني، يتجهون إلى إنشاء حزب جديد إذا ما لم يستجب امحند العنصر إلى مطالبهم في غضون عشرة أيام. واستنادا إلى مصادر «المساء»، فإن تيار الغاضبين المسنود بأكثر من 22 برلمانيا، يتقدمهم رئيس الفريق السابق المطاح به عقب خلافات نشبت بينه وبين محمد أوزين، وزير الشبيبة والرياضة السابق، يدفع باتجاه تأسيس حزب جديد في ظرف عشرة أيام. وقالت مصادر الجريدة إن الشرط الأول الذي وضعه قادة التيار الجديد هو استبعاد حليمة العسالي من قيادة الحزب وإعادة النظر في هياكل الحزب، وهو الأمر الذي جوبه بالرفض من طرف الأمين العام للحزب، مؤكدة أن الغاضبين من القيادة الحالية، خاصة البرلمانيين منهم، يتمسكون بضرورة إنشاء حزب جديد بسبب قرب الانتخابات الجماعية والتشريعية واندلاع حرب التزكيات بين أعضائه. وأوضحت المصادر ذاتها أن تمسك أعضاء من «تيار الغاضبين»، الذي انضم إليه الموالون لعبد القادر تاتو من داخل الفريق البرلماني لحزب «السنبلة»، جعل قياديي التيار يمهلون العنصر عشرة أيام للاستجابة إلى مطالبهم قبل الاجتماع للحسم في أمر البقاء في الحزب من عدمه. وبينما أكد مصدر من داخل المكتب السياسي للحركة الشعبية أن تهديد التيار بالانشقاق ليس سوى تحركات تسبق الإعلان عن الأسماء المرشحة للاستوزار في أفق التعديل الحكومي، ولا ينبني على أي مشروع سياسي لإصلاح الحزب، أبرزت مصادر من داخل التيار أن قيادة الحزب تحاول الهروب من الالتزامات التي قطعتها بلم شمل الحركيين، مضيفة أن «التيار جاد في رؤيته لإصلاح الحزب وإذا أراد العنصر أن يصم آذانه سنؤسس حزبا جديدا». في المنحى ذاته، أكدت مصادر الجريدة أن «تيار الغاضبين» يعقد اجتماعات دورية منذ مدة للتداول في الخيارات الممكنة، لكن غالبية الأعضاء يدفعون في منحى تأسيس حزب جديد والانتفاض على القيادة الجديدة، فيما يفضل آخرون العمل من داخل الحزب، مشيرة في الآن نفسه إلى أن «عبد القادر تاتو، الذي جمد المكتب السياسي عضويته في الحزب خلال الأسابيع القليلة الماضية، يدافع بقوة عن إنشاء حزب جديد عبر استقطاب نصف البرلمانيين الحركيين».