زادت كمية الصيد التي حققها أسطول الصيد التقليدي والساحلي بالمغرب خلال النصف الأول من 2009 بنسبة 12 في المائة مقارنة بالمرحلة نفسها من 2008 لتستقر في حدود 397 ألفا و879 طنا بعدما كانت تناهز 354 ألفا و933 طنا، ولكن قيمة السمك المصطاد تراجعت بين الفترتين ب 14 في المائة، لتنتقل من مليونين و411 ألف درهم إلى مليونين و69 ألف طن، حسب التقرير الإحصائي الذي أنجزه المكتب الوطني للصيد، والذي يشمل الفترة الممتدة من يناير إلى يونيو 2009. وقد ارتفعت كمية السمك التي تم تفريغها في موانئ الواجهة المتوسطية، وعددها 10 موانئ، ب 11 في المائة بين النصف الأول للسنة الماضية والفترة ذاتها في السنة الحالية (من 074 17 طنا إلى 976 18 طنا)، ولم ترتفع قيمة الكمية المصطادة سوى بنسبة 6 في المائة (من 097 175 درهما إلى 386 185 درهما). وأما موانئ الواجهة الأطلسية، البالغ عددها 37 ميناء، فكانت نسبة انخفاض قيمة الاصطيادات فيها (16 في المائة) أكبر من نسبة زيادة حجم السمك المصطادة (12 في المائة). وعلى مستوى الأصناف السمكية، تصدر السمك السطحي القائمة فيما يخص الكمية المصطادة، والرخويات القائمة من حيث قيمة المنتوج، فقد سجل الصنف الأول زيادة في الكمية ب 15 في المائة في النصف الأول من 2009 مقارنة بالنصف الأول من 2008 لينتقل من 292 ألفا و259 طنا إلى 334 ألفا و706 أطنان، بقيمة بلغت 777 ألفا و703 دراهم، ويلي السمك السطحي من حيث الوزن السمك الأبيض ب 40 ألفا و467 طنا ثم الرخويات ب 19 ألفا و682 درهما، وهو ما يمثل نقصا بنسبة 18 في المائة مقارنة بالنصف الأول من العام الماضي، وفي المرتبة ما قبل الأخيرة نجد القشريات ب 731 2 طنا فالصدفيات ب 294 طنا. وأما في ما يخص القيمة، فقد حققت الرخويات نصف القيمة المسجلة في الأصناف كلها بمليون و10 آلاف درهم، ثم السمك السطحي ب 703 777 درهما فالسمك الأبيض ب 800 612 درهم، ثم القشريات ب 527 109 درهما وفي الأخير الصدفيات ب 050 1 درهما. من جانب آخر، وبرسم السنة الماضية، حقق قطاع الصيد البحري رقم معاملات فاق 7,88 مليارات درهم وبلغ حجم الاصطيادات مليونا و17 ألف طن، أي بزيادة نسبتها 24 في المائة في القيمة و15 في المائة في الحجم. وحسب وزارة الصيد، فإن مؤشرات القطاع سجلت أداء طيبا برسم السنة الفارطة، سواء على مستوى الإنتاج أو التثمين أو رقم معاملات الصادرات. فبخصوص الإنتاج سجل قطاع الصيد الساحلي والتقليدي 190 955 طنا في حجم الأسماك المصطادة مقابل 320 835 طنا في سنة 2007، أي بزيادة نسبتها 14,4 في المائة، فيما ناهزت قيمة كميات التفريغ في أسواق الجملة 4,8 مليارات درهم مقابل 3,9 مليارات درهم. الزيادة التي شهدها حجم الصيد أرجعتها وزارة الصيد البحري إلى تحسين عمليات تفريغ السمك السطحي من لدن أسطول صيد السردين، في حين ارتفعت القيمة بفعل تطور نسبة الأخطبوط الذي تم تسويقه في ميناءي الداخلة والعيون، والذي زاد متوسط ثمنه بسبعة دراهم في السنة الماضية. وعلى مستوى وزن أصناف أسطول الصيد، يشكل الأسطول الساحلي والتقليدي نسبة 94 في المائة في الكمية ونحو 61 في المائة في القيمة. أما أسطول الصيد في أعالي البحار برسم السنة الماضية، فأوضحت وزارة الصيد البحري أنه سجل زيادة بنسبة 24 في المائة في الوزن و38 في المائة في القيمة، وبلغ حجم التفريغ 729 49 طنا، محققاً رقم معاملات ب 3,4 مليارات درهم خلال ال 11 شهرا الأولى من 2008، فيما ارتفعت قيمة صادرات هذا النوع من الصيد ب 18 في المائة.
