سجلت صادرات المغرب من البواكر نموا طفيفا بنسبة تقارب 3 في المائة خلال موسم 2008/2009 إلى غاية 30 غشت المنصرم مقارنة بموسم 2007/2008، فقد انتقلت من 786 ألفا و233 طنا إلى 766 ألفا و886 طنا حسب آخر إحصائيات الوكالة المستقلة للمراقبة وتنسيق الصادرات، ولكن هذا المؤشر الإيجابي العام يخفي في طياته تباينا بين جهتين مصدرتين زادت صادراتهما وهما سوس ماسة وتانسيفت، بحيث نمت صادرات الأولى بنسبة 10 في المائة والثانية بنسبة 6 في المائة، في حين تراجعت بنسب متفاوتة صادرات كل من الجهة الشرقية (5 في المائة) والوسطى (45 في المائة) والشمالية (38 في المائة) والغرب سايس (أقل من 4 في المائة). ورغم أن 4 مناطق مصدرة تراجعت صادراتها خلال موسم 2008/2009 مقابل جهتين فقط ارتفعت صادراتهم ا فإن السبب وراء الحصيلة الإيجابية لمجموع صادرات البواكر، التي تضم الطماطم والبطاطس وخضر وفواكه أخرى يعزى إلى كون أقوى منطقة تصديرية للخضر والفواكه في المغرب، وهي سوس ماسة درعة، سجلت زيادة، بحيث استحوذت على حصة الأسد من إجمالي صادرات البواكر في المغرب، فقد وصلت حصتها إلى أزيد من 83 في المائة من المجموع. وكان أداء صادرات مختلف أنواع البواكر متفاوتا بين زيادة ونقصان، فمقابل زيادة صادرات الطماطم، نجم الصادرات المغربية الطرية، من 343 ألفا و681 طنا خلال الموسم الماضي إلى 421 ألفا و72 طنا أي بنمو قارب 19 في المائة فإن صادرات البطاطس تقهقرت كثيرا نتيجة الفيضانات التي ضربت منطقة الغرب ومناطق أخرى خلال الشهور الأولى من العام الجاري، ونتيجة لذلك تراجعت صادراتها بنسبة 85 في المائة لتنتقل من 57 ألفا و584 طنا إلى 3 آلالاف طن فقط. فيما تراجع حجم تصدير باقي أنواع الخضر من 262 ألفا و975 طنا إلى 252 ألفا و396 طنا، وتضم لائحة هذه الأنواع ما يفوق 50 صنفا من الخضروات، وبخلاف ذلك زاد حجم صادرات مختلف أنواع الفواكه بنسبة طفيفة (أقل من 2 في المائة) لتنتقل من 102 ألفا و645 طنا إلى 103 آلاف و763 طنا. وسجلت إجمالي صادرات الحوامض انخفاضا بين موسم 2007/2008 وموسم 2008/2009 لتستقر في 483 ألفا و147 طنا بعدما كان في حدود 583 ألفا، وقد عرفت كل جهات المغرب المعروفة بتصدير الحوامض انخفاضا في صادراتها ما عدا المنطقة الشمالية التي زادت صادراتها بنسبة 4 في المائة، فيما انخفضت صادرات باقي المناطق المصدرة بنسب تراوحت بين 11 في المائة بالنسبة إلى الجهة الشرقية و48 في المائة بالنسبة إلى جهة تانسيفت. وقد نمت صادرات الفواكه صغيرة الحجم كالكلمنتين والماندرين بنسبة ضئيلة جدا من 272 ألفا و155 طنا إلى 293 ألفا و510 أطنان بين الموسمين أي بنسبة ناهزت 1 في المائة، في حين تراجعت صادرات الفئة الثانية من الحوامض وهي أصناف البرتقال بنسبة 39 في المائة، كما تراجعت نسبيا صادرات باقي أنواع الحوامض كالليمون لتنتقل من ألف و347 طنا إلى ألف و240 طنا.