كشف تقرير الخارجية الأمريكية الخاص بالاتجار في البشر أن المغرب لازال مصدر ونقطة عبور للنساء والأطفال ضحايا الاستغلال الجنسي والاتجار في البشر، وقدم التقرير حالات بعض البلدان التي تعرف وجود عدد من النساء المغربيات في الحانات والملاهي الليلية يشتغلن في الجنس، مشيرا إلى أن جهود الحكومة لكشف وحماية الضحايا تظل غير كافية. وأشار التقرير إلى أن فتيات يتحدرن من الوسط البدوي، بعضهن في سن السادسة، يشتغلن عاملات بيوت في المدن، ويصبحن ضحايا العمل القسري، يعانين من عدم التوصل بمستحقاتهن المالية، كما يحد من حريتهن في التحرك، بالإضافة إلى تعرضهن لاعتداءات جنسية وجسدية. وأكد التقرير أن هذه الانتهاكات لا تطال الفتيات الصغيرات فقط، بل أيضا الذكور الذين غالبا ما يشتغلون في محلات ومتاجر الحرفيين كمتعلمين. وتطرق التقرير إلى النساء القادمات من دول جنوب الصحراء، مشيرا إلى أن بعضهن يجبرن على الاشتغال في الدعارة، ونقل التقرير عن تقارير محلية أن نساء منحدرات من الكوت ايفوار، الكونغو ونجيريا معرضات أكثر للاستغلال الجنسي. كما أشار التقرير إلى أن بعض العاملات القادمات من إندونيسيا والفلبين يتعاقد معهن كعاملات منازل، وبعضهن يجبرن على العمل القسري ويعانين من الحرمان من أجورهن، وسحب جوازات سفرهن. في السياق نفسه، كشف التقرير أن المغرب أصبح وجهة عبور للنساء المنحدرات من دول جنوب الصحراء، خاصة النيجيريات، اللواتي يتم نقلهن عبر المغرب إلى أوربا للاشتغال في الدعارة. وأشار التقرير إلى أن غالبية المشتغلات في ملاهي وحانات قبرص التركية ينحدرن من المغرب، إلى جانب المنحدرات من أوكرانيا. وكشف أن إيطاليا أيضا تشهد إجبار مغربيات ومغاربة على الاشتغال في الدعارة والعمل القسري، كما كشف التقرير حالات لمغربيات تعرضن للاتجار بأجسادهن في الجنس في ملاهي وحانات في ليبريا. وأكد، كذلك، أن النساء من المغرب يتعرضن للعمل الإجباري والاستغلال الجنسي بأوروبا وفي الشرق الأوسط، خاصة بالإمارات العربية، والبحرين ، والأردن وليبيا، مضيفا أنهن يتعرضن إلى الحرمان من جوازات سفرهن ومن حريتهن في التنقل. وكشف التقرير أن المغرب تمكن من احتلال رتبة ضمن بلدان المستوى الثاني، وبالرغم من الجهود التي تبذلها الحكومة، إلا أنها لا تلتزم بأدنى معايير للقضاء على ظاهرة الاتجار في البشر، مشيرا إلى أن جهود الحكومة في الكشف وحماية ضحايا الاتجار بالبشر تظل غير كافية.