الغموض يلف انتدابات الوداد

اللاعبون تعاركوا في مستودع الملابس والمكتب المسير تدخل لتهدئة الوضع

يسابق فريق الوداد لكرة القدم الزمن للتعاقد مع لاعب أجنبي يمكنه تقديم الإضافة إلى خط هجوم الفريق. وتوصلت إدارة الفريق بمجموعة من العروض للاعبين مرشحين للالتحاق بالفريق، المقبل على خوض منافسات دوري أبطال افريقيا، لكن اللاعبين البارزين الذين اختارهم المدرب استحال عليهم الحضور في الوقت الراهن إلى مدينة الدار البيضاء، على أساس الخضوع للتجربة، بسبب التزامهم بالمشاركة مع منتخبات بلدانهم في منافسات كأس افريقيا المحليين، كما أن لاعبين آخرين فضلوا التريث إلى نهاية «الشان» قبل الحسم في مستقبلهم. وتنتهي فترة الانتقالات الشتوية بالمغرب منتصف هذا الشهر، وهو ما يضيق الخناق على إدارة الفريق.
في سياق متصل تابع المدرب بنيامين طوشاك أمس الأول الأحد شرائط فيديو تخص أداء المهاجم الدولي النيجيري مايكل أشيبو لاعب بوافيستا البرتغالي، والذي كان تألق مع نادي سيركل بروج البلجيكي. ويتميز اللاعب النيجيري أوشيبو صاحب ال25 عاماً بكونه اللاعب الذي يمتلك قوة بدنية جيدة ومستوى فني مميز ظهر بهم خلال مباراة منتخب بلادة أمام المنتخب الأرجنتيني ببطولة كأس العالم.
وكان أوشيبو قد أنضم إلى إلى نادي سيركل بروج البلجيكي عام 2012. وفرض نفسه في الدوري البلجيكي في التشكيلة الأساسية لفريقه بفضل أداءه الجيد خلال الفترة الماضية. وكان الفريق ينوي قبل ذلك ضم اللاعب الكاميروني بوكا، مهاجم نفس النادي البرتغالي، لكن اللاعب تخلف في آخر لحظة عن الحضور إلى المغرب. وغادر ايفونا، هداف الدوري المغربي في الموسم الماضي، الوداد إلى الأهلي المصري بعقد يستمر لثلاث مواسم. في حين فشل ثنائي الوداد الكونغولي فابريس أونداما والمالي مختار سيسي في فرض نفسيهما في الفريق خلال الموسم الجاري، إذ لم يحرز الوداد إلى حدود الجولة 14 من البطولة الاحترافية سوى 18 هدفا، وهو ورقم أقل من الذي حققه الفريق في بطولة الموسم الماضي الذي كان أحرز فيه الفريق 21 هدفا -في حدود الجولة14-، قبل أن يرفع عدد الأهداف التي أحرزها إلى 48 هدفا مع نهاية الموسم.
وإلى حدود الجولة 14 حقق الوداد 7انتصارات وتعادل في ست مباريات، كما انهزم في مباراة واحدة، الأمر الذي حال دون تمكنه من العودة إلى صدارة الترتيب، رغم أن منافسه (الفتح الرباطي) لم يحقق سوى أربع نقط في المباراتين الأخيرتين. وفشل فريق الوداد في تقوية لحمة الفريق، إذ مباشرة بعد المباراة الأخيرة ضد شباب الريف الحسيمي، وبخ المدرب اللاعبين ولامهم على فشلهم في الظهور بمستوى جيد ضد شباب الريف الحسيمي قدراتهم، مما انعكس سلبا على معنويات اللاعبين الذين تبادلوا اللوم مع بعضهم البعض، قبل أن تتطور الأمور إلى الأسوأ، إذ دخلوا في شجار مع بعضهم البعض، قبل أن يتدخل زملائهم وأعضاء من المكتب المسير.
وانتقد المدرب أساسا رشيد حسني، الذي دخل مؤخرا في خلاف مع المدرب، قبل أن يتدخل أعضاء من المكتب المسير لاحتواء المشكل، علما أن المدرب صب جام غضبه على جميع اللاعبين، باستثناء اللاعب مرتضى فال، أحد أبرز اللاعبين في تشكيلة الفريق الحالية، والذي أثنى المدرب على أدائه.