خمسة أيام للوداد في الجنوب من أجل بطاقتي تأهيل

حل اليوم الجمعة بمدينة أكادير وفد الوداد البيضاوي ليبدأ حصصا تدريبية استعداد لمباراة ثمن نهاية كأس العرش التي ستجمعه يوم الأحد المقبل بشباب هوارة، وذلك في أعقاب تأهله لهذا الدور إثر الفوز على مولودية العيون المنتمي لبطولة القسم الأول هواة بثلاثية نظيفة سجلت في الجولة الثانية من المباراة، سجل منها مصطفى بيضوضان هدفين ورضوان الجوهري هدفا واحدا.
وفي اليوم الموالي لمباراة المولودية قام فريق الوداد البيضاوي بإجراء حصة تدريبية على شاطئ فم الواد ضواحي مدينة العيون، في غياب المعد البدني ابراهيم البنوني الذي لم يرافق الفريق إلى رحلة الجنوب بقرار من المدرب أوسكار الذي أشرف أمام استغراب الجميع على عملية الإحماء التي سبقت مباراة سدس عشر نهاية كأس العرش بملعب مولاي رشيد بالعيون، وكان من المقرر أن يجري الفريق الزائر حصة تدريبية على أرضية مركب الشيخ الأغضف إلا أن المدرب الأرجنتيني استبدلها في آخر لحظة بحصص لإزالة العياء بالشاطئ والتي باشرها إلى جانب مساعده رشيد الداودي.
ووضع المكتب المسير لحسنية أكادير رهن إشارة الوداد ملعب الانبعاث من أجل إجراء حصتين تدريبيتين يومي الجمعة والسبت قبل التوجه إلى هوارة يوم الأحد لخوض مباراة ثمن نهاية كأس العرش أمام شباب هوارة المنتمي لبطولة القسم الثاني للصفوة، ونظرا لأهمية المباراة فإن سلطات المدينة قد اتخذت بمجرد إعلان القرعة عن مواجهة محتملة ضد الوداد، تدابير عديدة كي يمر اللقاء في أجواء سليمة، خاصة وأن الوداد يحل لأول مرة بهذه الربوع التي أنجبت أول مدرب في تاريخ النادي المرحوم الأب جيكو.
وخصص أوسكار الحصص التدريبية ليوم الجمعة للجوانب التكتيكية والتفكير في الصيغة الأمثل لامتصاص الحماس الذي سيميز أداء شباب هوارة الذي سيكون مؤازرا بجماهيره الشغوفة بكرة القدم.
وكان المدرب أوسكار قد ألح على البقاء في أكادير لتجاوز محنة السفر المزدوج إلى الجنوب سيما وأنه مرتبط وجدانيا بهذه المدينة، وكان يقضي فيها عطلته ويقيم فيها معسكرات مع الرجاء والوداد وبوركينافاصو حين أشرف على تدريب هذا المنتخب.
من جهة أخرى رافق الدكتور النفساني عبد القادر زوكار الوفد الودادي في رحلة الجنوب، وظل طيلة فترة الرحلة حريصا على عقد جلسات انفرادية مع كل لاعب على شكل حصص للتهوية النفسية والتخلص من الضغوطات الجاثمة على نفوس اللاعبين من جراء أزمة النتائج الأخيرة، وأبدى اللاعبون تفهما واضحا للعملية التي سبق لزوكار أن باشرها حين كان المدرب لفرنسي لوزانو على رأس الإدارة التقنية للنادي.
وعلاقة بمباراة العيون أبدى مجموعة من محبي الوداد استياءهم لعدم قراءة لاعبي الفريقين الفاتحة على روح الفقيد قاسم قاسمي الذي كان يوارى إلى مثواه الأخير في الوقت الذي تجرى فيه مباراة العيون.