بمجرد ما دارت عجلات الحافلة التي تربط جيليز بمحطة عرصة البيلك، حتى تقدم احد الركاب لإخبار السائق بان احدا اختلس محفظة نقوده، وهو معهم داخل الحافلة، لانها لم تتوقف بعد في أية محطة، استجاب السائق الى اسثغاثة الراكب ولم يتوقف إلا بالقرب من رجل أمن الذي هاتف بدوره المصالح لتتخذ الاجراءات الضرورية. توقفت الحافلة التي كانت غاصة بالركاب أمام الباب الرئيسي لمدرسة دار البرود سابقا، واغلقت الابواب، وكادت الانفاس تتختنق بفعل الحرارة وضعف تسرب الهواء عبر نوافذ صغيرة على سقف الحافلة، تدخل بعض المواطنين بمعية رجل الامن، وحاصروا باب الحافلة، بعد ان طالبوا من السائق فتح الباب رحمة بالركاب، خلالها تقدم احد ضيوف مراكش للإخبار انه تعرض قبل يوم واحد بنفس الحافلة إلى السرقة، كما يتحدث الكثيرون عن انتشار السرقات داخل الحافلات بواسطة النشل، ويتربص اغلب اللصوص بالاجانب او الشيوخ والنساء ، ويزداد نشاطهم في الحافلات التي تنقل خارج المدار الحضري، بل منهم من يستغل الازدحام وقت صعود الحافلة، فيقوم بمهمته دون حاجة إلى الصعود إلى الحالة،