الطالبي يترأس الوفد البرلماني في أشغال المؤتمر 47 والدورة 84 للجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الإفريقي بكينشاسا    عمر هلال يستعرض ركائز السياسة الخارجية للمملكة    تصفيات مونديال 2026.. الكونغو الديموقراطية تعبر إلى الملحق العالمي بعد التفوق على نيجيريا بركلات الترجيح (4-3)    إرسموكن : "بصحة جيدة وقميص جديد"… أملال إرسموكن لكرة القدم يُطلق موسمه ببادرة مزدوجة    توقعات أحوال الطقس لليوم الاثنين    أحكام ثقيلة في الحسيمة ضد متهمين بالاتجار في المخدرات القوية والاعتداء على موظفين عموميين    "جمهورية نفيديا".. سباق التسلّح التكنولوجي يبدّد وهم السيادة الرقمية    تفاصيل جديدة في قضية سرقة "مجوهرات التاج" من متحف "اللوفر"    لقد ونمَ الذبابُ عليه..    التدريس الصريح    تشكيلنا المغربي..    التواصل في الفضاء العمومي    العرب في معرض فرانكفورت    منظمة حقوقية تنبه إلى جريمة جنسية    الرياض تستضيف الدورة ال21 للمؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية    حقيقة الديمقراطية الإسرائيلية    الكونغو الديمقراطية في ملحق المونديال    وزير الخارجية الفرنسي يرجح عودة بوعلام صنصال إلى فرنسا "في الأيام المقبلة"    أزيد من 3 مليار دولار حجم الإنفاق على أمن المعلومات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا    ألعاب التضامن الإسلامي.. المغرب يحصد ذهبية وبرونزية في منافسات التايكواندو    حكيمي وصلاح وأوسيمين يتنافسون على لقب أفضل لاعب إفريقي 2025    ارتفاع الفائض التجاري لمنطقة اليورو بدعم من الاتفاق التجاري مع الولايات المتحدة    ارتفاع جديد في أسعار المحروقات بالمغرب    تقرير إخباري: كلميم على حافة التهميش والاحتقان الاجتماعي.. ودور السلطة الترابية في تعثر التنمية المجالية    نقاش ساعات العمل بالتعليم الابتدائي يتجدد على إثر فهم الوزير لدراسة "طاليس".    أربعاء أيت أحمد : حملة طبية بتينكطوف تعيد الدفء الصحي إلى منطقة جبلية وتخفف عبء التنقل عن الساكنة.    بنكيران: المغاربة يلتقون بي و يخاطبونني "أيامك كانت زينة آسي بنكيران"    سفيرة الصين بالرباط تلتقي محمد أوجار وأعضاء بارزين في حزب الأحرار    عكاشة: "الأحرار" يستعد لانتخابات 2026 بطموح المحافظة على الصدارة    الوزير مزور يترأس بتطوان أشغال المجلس الإقليمي لحزب الاستقلال ويشرف على تنصيب مفتش جديد للحزب بعمالة المضيق    3.3 مليار دولار حجم الإنفاق على أمن المعلومات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا    التمويلات المبتكرة: خدمة جيدة أم ديون مقنعة؟ نقاش هادئ مع لقجع    "الحرارة وشح المياه وارتفاع منسوب البحر".. مخاطر المناخ في المغرب تفوق ما تسمح به قدرات التكيف الحالية    جمعية بتيفلت تستنكر طمس جدارية فنية وتطالب بتوضيح رسمي ومحاسبة المسؤولين    يشارك في هذه الدورة 410 فنانا وفنانة من 72 دولة .. أكادير تحتضن الدورة الثامنة للمهرجان الدولي للكاريكاتير بإفريقيا    صالون "الشاي يوحّد العالم" يجمع المغرب والصين في لقاء ثقافي بالبيضاء    باحث ياباني يطور تقنية تحول الصور الذهنية إلى نصوص بالاستعانة بالذكاء الاصطناعي    هلال يخرج عن صمته بشأن حجب العلم الجزائري ويؤكد احترامه لرمزيته    أشرف حكيمي يطمئن جماهيره بصور جديدة خلال مرحلة التعافي    أكرد يغادر معسكر المنتخب المغربي    "إعادة" النهائي الإفريقي.. المغرب في مواجهة مصيرية مع مالي بدور ال16 لكأس العالم    دراسة أمريكية: الشيخوخة قد توفر للجسم حماية غير متوقعة ضد السرطان    النسخة الثانية من الندوة الدولية المنعقدة بوجدة تصدر اعلانها حول الاقتصاد الاجتماعي والتضامني    مهرجان الدوحة السينمائي يعرض 20 فيلماً قصيراً في المسابقة الدولية للأفلام القصيرة    الإنعاش الميداني يجمع أطباء عسكريين‬    طقس الأحد.. أجواء غائمة مع نزول أمطار بعدد من مناطق المملكة    لبنان سيقدم شكوى ضد إسرائيل لبنائها جدارا على حدوده الجنوبية تجاوز "الخط الأزرق"    هل تمت تصفية قائد الدعم السريع في السودان فعلا؟    بلباو تُهدي فلسطين أمسية تاريخية.. مدرجات تهتف والقلب ينبض    أكنول: افتتاح الدورة التاسعة لمهرجان اللوز    الناظور .. افتتاح فعاليات الدورة 14 للمهرجان الدولي لسنيما الذاكرة    منظمة الصحة العالمية تعترف بالمغرب بلدًا متحكمًا في التهاب الكبد الفيروسي "ب"    دراسة: ضعف الذكاء يحد من القدرة على تمييز الكلام وسط الضوضاء    المسلم والإسلامي..    وفاة زغلول النجار الباحث المصري في الإعجاز العلمي بالقرآن عن عمر 92 عاما    بينهم مغاربة.. منصة "نسك" تخدم 40 مليون مستخدم ومبادرة "طريق مكة" تسهّل رحلة أكثر من 300 ألف من الحجاج    وضع نص فتوى المجلس العلمي الأعلى حول الزكاة رهن إشارة العموم    حِينَ تُخْتَبَرُ الْفِكْرَةُ فِي مِحْرَابِ السُّلْطَةِ    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الفكر القرآني بالمغرب

يمتاز المغرب باستظهار القرآن والاهتمام بعلومه [1] #_edn1 وتفاسيره وبدل النفيس في اقتناء آثاره فقد كان مصحف عثمان عند الموحدين [2] #_edn1 يقدمه أبو يعقوب في غزواته بالأندلس[3] #_edn1 كما أن المنصور السعدي استحضر مصحف عقبة بن نافع في حفل بيعة ابنه المامون[4] #_edn1 #_edn1 وقد وجهه السلطان مولاي عبد الله بن إسماعيل هدية إلى الحرم عام 1155ه [5] #_edn1 وقد أمر يوسف بن عبد المومن الموحدي –رغم كراهية مالك لقراءة القرآن جماعة- بتأسيس قراءة الحزب في المساجد[6] #_edn1 ومنعت قراءته بدون تجويد [7] #_edn1 وتيسيرا لذلك قام العلامة محمد بن أبي جمعة الهبطي بوضع طريقة لوقف القرآن [8] #_edn1 لا تعرف في الشرق وكان العلماء لا يتصدرون للتفسير في الجوامع إلا بإذن، وقد كلف المنصور السعدي العلامة محمدا بن عبد الله الرجراجي قاضي تادلا باختصار "الكشاف" للزمخشري وتتبع سقطاته كما أمر أبا عبد الله بن عبد الرحمن الرجراجي بجمع تفسير ابن عرفة من تفسيري تلميذيه البسيلي والسلاوي[9] #_edn1 - [10] #_edn1 وصنف زيدان بن المنصور تفسيرا اعتمد فيه على ابن عطية والزمخشري وحفلت خزائن المغرب بالتفاسير النادرة، فكان في المكتبة الناصرية وحدها في قلب الصحراء المغربية زهاء أربعين فيما بين تفسير وحاشية على كتاب الله [11] #_edn1 كما اكتظت الخزائن الأخرى كمكتبة الكتاني بتفاسير الكشاف والمنظوم ونور الدين معين والواحدي والورتجيني المسمى "عرائس البيان في حقائق القرآن" "والبرهان في ترتيب سور القرآن" لابن الزبير "وغريب القرآن" لأبي القاسم بن سلام "وغريب القرآن والسنة" لأبي عبيد أحمد بن المؤدب "وغريب اللغة الوارد في القرآن" لموسى القليوبي[12] #_edn1 وبمكتبة جامع القرويين "نظم الدرر في تناسق الآي والسور" للبقاعي "واللباب في علوم الكتاب[31] #_edn1 "وجامع البيان عن تأويل آي الفرقان" لابن جرير الطبري في عشرة أجزاء [14] #_edn1 وكتاب "الإيضاح للناسخ والمنسوخ" لأبي محمد مكي بن أبي طالب القيرواني القرطبي (وهو نادر جدا) "وتأويل مشكل القرآن" لابن قتيبة[15] #_edn1 وتفسير ابن أبي زمنين وتفسير أحمد ابن محمد البسيلي وتفسير الفخر الرازي وحاشية على الكشاف اسمها "فتوح الغيب في الكشف عن قناع الريب" لشرف الدين الحسين بن محمد بن عبد الله الطيبي (المتوفى عام 743ه)[16] #_edn1 وتوجد بمكتبة جامع ابن يوسف بمراكش نسخ من "جمع أحاديث القرآن" لأبي عبيد القاسم بن سلام" وحقائق القرآن" للسلمي "وشرح الشاطبية لأبي شامة إلى غير ذلك من أصناف الدراسات والأبحاث القرآنية.
وكان في سهول المغرب وجباله ومدنه وقراه عشرات الآلاف من المسايد [17] #_edn1 وهي الكتاتيب القرآنية [18] #_edn1 لتحفيظ الكتاب بالقراءات السبع وتكلل ختمات القرآن فيها بالحذقات التي ألف فيها محمد بن عبد الرحمن المراكشي كتابه "حذقات القرآن" [19] #_edn1 .
أما الحديث فقد أدخل عمر بن الحسن الهوزني صحيح البخاري إلى الأندلس [20] #_edn1 وأدخل أبو بكر بن الأحمر محمد بن معاوية بن مروان المحدث الأندلسي (المتوفى عام 365ه) النسائي [21] #_edn1 كما أدخل ابن الضابط أبو عمرو عثمان بن أبي بكر الصدفي صاحب الرحلة إلى الشرق كتاب "غريب الحديث" للخطابي [22] #_edn1 على أن صعصعة بن سلام الشامي هو في الحقيقة أول من أدخل الحديث عموما إلى الأندلس والمغرب وقد روي عن الوزاعي[23] #_edn1 وقد أكب علماء المغرب كما قال ابن خلدون على صحيح مسلم خاصة وأجمعوا على تفضيله على كتاب البخاري من غير الصحيح مما لم يكن على شرطه وأكثر ما وقع له من التراجم وأملى الإمام المازري من فقهاء المالكية عليه شرحا وسماه "المعلم بفوائد مسلم" ... ثم أكمله القاضي عياض من بعده وتممه وسماه "أكمال المعلم" وتلاه محيي الدين النووي بشرح استوفى ما في الكتابين وزاد عليهما فجاء وافيا[24] #_edn1 ، وقد دشن تدريس الحديث بمراكش يعقوب المنصور الموحدي في القرن السادس الهجري[25] #_edn1 ونفق سوقه أيام أبي سالم المريني[26] #_edn1 وعقد المنصور الموحدي مجلسا في حضرته لتدريس الحديث عين له شيخا هو ابن القطان الذي استبحر في علوم الحديث وبصر بطرقه وميز بين سقيمه وصحيحه ونقد رجاله فكان أول شخصية مغربية ركزت الدراسات الحديثة على الأساليب والمناهج المتبعة في الشرق مع نوع من الأصالة والجدة وقد عقد الملوك العلويون مجالس قراءة الصحيح من عهد السلطان سيدي محمد بن عبد الله لقراءة الحديث شطرا من السنة رأسه أمثال الشيوخ السادة ابن حماد والعباس بن كيران وعبد القادر الكوهن والمهدي ابن سودة وأحمد بن سودة والمهدي بن الطالب بن سودة وجلب السلطان محمد بن عبد الله إلى المغرب مساند أبي حنيفة وأحمد والشافعي وأمر علماء عصره بشرح مؤلف الصغاني الحديثي فشرحه الشيخ التاودي ابن سودة ورتب أوقاتا لسرد الحديث وإملاء نظرياته كما وزع السلطان المولى سليمان على علماء فاس الأربعين النووية لشرحها[27] #_edn1 وكان الحسن الأول يختم في عيد الفطر بالرباط صحيح البخاري وقد ألقيت عام 1290 نيف وخمسون قصيدة أجاز الكل عنها [28] #_edn1 وقد أحدث الملوك العلويون حديث الإنصات عام 1120ه [29] #_edn1 وحبست أوقاف وأرياع على قراءة الحديث بفاس "بشرح ابن حجر" [30] #_edn1 وحاول الملوك الموحدون الارتكاز على القرآن والحديث فاحرق يعقوب المنصور كتب المذهب المالكي بعد تحريرها من الحديث [31] #_edn1 وكان جده عبد المومن بن علي قد أمر عام 550ه بتحريق كتب الفروع ورد الناس إلى قراءة الحديث وأصدر بذلك تعليماته إلى طلبة المغرب وعدوة الأندلس [32] #_edn1 وكان محدثو المغرب أقل عناية من محدثي المشرق بمراتب المحدثين فكانت الرتب عند المشارقة هي المسند ثم المحدث ثم المفيد ثم الحافظ ثم أمير المومنين والحجة وهي من ألقاب التعديل لا الحفظ وهي أعلى من الثقة عند الذهبي على أن ابن صاحب الصلاة استعمل [33] #_edn1 لقب الحافظ لتحلية بعض قادة الموحدين مثل الحافظ أبي يحيى والي بكليوس والحافظ عيسى بن مخلوف الكدميوي أحد أمناء يعقوب الموحدي وكثيرا ما كان يصفهم بالسيد وقد تتلمذ للإمام مالك مباشرة في علم الحديث يحيى بن يحيى الليثي الكنجي البربري ومحمد بن سعيد القيسي قاضي المولى إدريس كما تتلمذ الحافظ ابن حجر أمام أهل الحديث شرقا وغربا لمحدثين مغاربة كأبي البركات الكمال المكناسي وتقي الدين الفاسي وابن شقرا محمد ابن بدر الدين السلاوي وكان إدريس العراقي الفاسي أحفظ من ابن حجر.
وقد ورد على المغرب محدثون مشارقة منهم المحدث الكبير محمد صالح بن خير الله الحسني الرضوي البخاري السمرقندي الذي قدم إلى فاس واتصل بعمر بن محمد بن المكي بن محمد بن المعطي ابن صالح المتوفى عام 1960ه كما زار المغرب الأقصى مرتين (1287ه و1297ه) مسند المدينة المنورة علي بن ظاهر الوتري المتوفى عام 1322ه وهو الذي أحيا موات الرواية بالمغرب وأنعشها بالمشرق وأخذ الحديث عن قاضي فاس محمد بن عبد الرحمن العلوي وقاضي مكناس المهدي بن الطالب بن سودة وعن جعفر بن إدريس الكتاني وعن العربي بن داود الشرقاوي البجعدي وعن محدث زرهون محمد الفضيل ابن الفاطمي الإدريسي وعن مسند الجزائر علي بن محمد كما اخذ القراءات بالمغرب عن الطيب بوفنار بالقصر الكبير (الإعلام للمراكشي ج7 ص: 135 و 166 مخطوط).
وقد حاول ابن حزم في رسالته في فضل الأندلس [34] #_edn1 أن لا يذكر مؤلفا لمشرقي إلا ذكر ما يقابله لأندلسي مفضلا الثاني على الأول وهو فهرس جليل لمعارف الأندلسيين وعلمائهم ومؤلفاتهم وبالرغم عن كون تفسير محمد بن جرير الطبري قد بلغ ألف مجلدة ضخمة[35] #_edn1 فقد قطع ابن حزم بان بقي بن مخلد " لم يؤلف في الإسلام مثل تفسيره لا تفسير محمد ابن جرير الطبري ولا غيره" كما قال عن مسنده: "مسند بقي روى فيه عن ألف وثلاثمائة صاحب ونيف ورتب حديث كل صاحب على أبواب الفقه فهو مسند ومصنف وما أعلم هذه الرتبة لأحد قبله مع ثقته وضبطه وإتقانه واحتفاله في الحديث" [36] #_edn1 وقد ضرب ابن حزم نفسه المثل الحي بنشاطه في دراية الحديث وروايته مستوفيا أبواب هذا الفن [37] #_edn1 وأعلى سند في الحديث دخل إلى المغرب هو سلسلة محمد بن عبد الله الرجراجي في صحيح البخاري عن المرغيثي عن ابن ظاهر عن القصار عن خروف بسنده إلى الإمام البخاري وقد قام محدثو المغرب بدور هام في تدريس علوم الحديث في الشرق وقد أشرنا في معجمنا إلى جملة منهم كما أن المغرب الأقصى اقتبس من الشرق فكرة "دار الحديث الحسنية" التي كانت تسمى في الشرق بدار السنة وأول من بنى دار الحديث نور الدين زنكي المتوفى عام 569ه تولى مشيختها الحافظ ابن عساكر أمام اهل الحديث في زمانه (توفي عام 571ه) [38] #_edn1 والواقع أن كل مسجد أو جامع في المغرب كان دارا للحديث حتى في صغار القرى بالبادية ففي أغمات كان خلف بن عمر الباجي يدرس صحيح مسلم ويحضر درسه ابن الصيقل الشاطبي المتوفى بفاس بعد 500ه وكان علماء المغرب يميلون إلى الحديث في تأويل كثير من التفريعات فقد نقل الحافظ ابن حجر في "الدرر الكامنة" عن "سير النبلاء" للذهبي أن ابن رشيد السبتي كان على مذهب أهل الحديث في الصفات لا يتأولها وقد انتقل علم الحديث من الأندلس إلى حاضرة القيروان "فلما اضطرب أمر إفريقية بعبث العرب فيها وقرطبة آخر ملوك بني أمية رحل من هذه. وهذه من كان فيها من العلماء والفضلاء من كل طبقة فرارا من الفتنة فنزل أكثرهم مدينة فاس[39] #_edn1 .
وقد اكتظت كذلك خزائن المغرب ومكتباته بالنادر من كتب الحديث ففي مكتبة القرويين يوجد مثلا "المعلم بفوائد مسلم" للمازري "وشرح صحيح البخاري" لابن بطال ومسند عبد بن حميد الكبشي (سفر ضخم مبتور الطرفين نادر) ورجال البخاري للكلاباذي و "الجامع الكبير" للسيوطي (ستة أجزاء) وفي مكتبة الكتاني "ثلاثيات مسند الإمام أحمد انتقاء علم الدين البرزالي "وتخريج الدلالات السمعية" للخزاعي وشرح مقدمة ابن الصلاح في علوم الحديث للعراقي و"عوالي الحافظ الذهبي" و"معالم السنن للخطابي" و "معجم البغوي".
وكانت للتفسير والحديث مكانة في قلوب الخاصة والعامة فقد كان أبو القاسم الدكالي شيخ المنجور يستظهر الكشاف واهتم العلماء بتفسير الزمخشري وتسموا باسمه مثل محمد بن محمد الأكحل يعرف بالزمخشري[40] #_edn1 كما نسب جيش المولى إسماعيل إلى الإمام البخاري وعرف من علماء المغرب بهذه النسبة أبو عمران موسى المصمودي الشهير بالبخاري [41] #_edn1 ولعله هو موسى بن زيري الهسكوري المعروف بالبخاري الذي فتح كتاب سيبويه في القرويين في ثلاثة مواضيع فقرأ في كل موضع مقدار ثلاثة أجزاء عن ظهر قلب[42] #_edn1 ومحمد بن محمد بن إبراهيم الزموري البخاري [43] #_edn1 أو موسى بن باكر بن ياسين بن يمويمن البخاري الهسكوري[44] #_edn1 ومحمد بن البخاري الدرعي[45] #_edn1 .
موقع الأستاذ عبد العزيز بنعبد الله http://abdelazizbenabdallah.org/
------------
1. راجع علوم القرآن في مقدمة ابن خلدون، ج1 ص: 782.وقد ورد أنه عندما ولي طارق بن زياد طنجة أنزل معه سبعة وعشرين من العرب أمرهم أن يعلموا البربر القرآن (الاستقصا ج1 ص: 37).
2. كان لهم حجر ياقوت كللوا به هذا المصحف الذي وقع لهم من نسخ عثمان من خزائن بني أمية يحملونه بين أيديهم أنى توجهوا على ناقة حمراء (المعجب ص: 154)
3. كما وقع عام566ه (ابن عذاري ج3 ص: 92 طبعة الرباط)
4. الإعلام للمراكشي ج4 ص: 241.
5. سلوة الأنفاس ج3 ص: 229
6. الجذوة ص: 47- البيذق ص: 48 – المن بالإمامة ص: 17.
7. الإعلام للمراكشي ج2 ص: 115.
8. نسخة من هذا الوقف في المكتبة الملكية بالرباط رقم 7708.
9. تاريخ الضعيف ص: 357 مخطوط حيث أذن السلطان مولاي سليمان بذلك.
10. الإعلام المراكشي ج4 ص: 263.
11. الإعلام للمراكشي ج5 ص: 232 نقلا عن رحلة ابن عبد السلام الناصري.
12. كل هذه المخطوطات في مكتبة السيد عبد الحي الكتاني المنقولة إلى المكتبة العامة بالرباط.
13. نسختان بالرباط ومراكش.
14. أكثره مكتوب في الرق وهو نادر جدا.
15. جزءان في سفر واحد (رواية قاسم بن أصبغ).
16. مكتبة القرويين ق 184 الجزءان الأول والثالث من ستة أجزاء.
17. اختصار مساجد.
18. ابن عذاري ج2 ص: 358.
19. نسخة في المكتبة الملكية 1052 واستعمل لفظة الحذق في معنى اختتام درس بعض سور القرآن استعمال قديم وقد ورد في "بغية الرواد" (ج2 ص: 310) أن المولى الأسعد أبا زيان محمد حذق سورة البقرة فأقام والده لسروره مرعى كريما وعرسا حافلا ألقى فيه شاعر الخليفة محمد بن يوسف القيسي الأندلسي قصيدة منها:
وقد حذق القرآن حذق مجود فأشرق منه القلب وانشرح الصدر
وكان الناس في الأندلس يؤخرون حفظ القرآن ويتعلمون الفقه والحديث فربما كان الرجل إماما وهو لا يحفظه وقد قال أبو بكر المعافري "ما رأيت إماما يحفظ القرآن ولا رأيت فقيها يحفظه إلا اثنين" (أحكام القرآن ج2 ص: 291) والصحابة انفسهم كانوا يحفظون من القرآن عشر آيات لا يتجاوزونها حتى يفهموا معناها ويؤدوا ما طلب فيها (الاتقان في علوم القرآن للسيوطي ج2 ص: 208)
20. النفح ج3 ص: 385.
21. جذوة المقتبس ص: 82 وبغية الملتمس 116.
22. رحلة التجاني ص: 80.
23. تاريخ علماء الأندلس" لابن الفرضي طبع مجريط 1890م ص: 169.
24. ابن خلدون في باب علوم الحديث (م1 ص: 801).
25.الاستبصار (الاعلام للمراكشي ج1 ص: 65) وذكر النعيمي المتوفى عام 927ه في "الدارس في تاريخ المدارس" (ج1 ص: 14) أنه كان من شروط الوقف في دمشق قراءة البخاري في ثلاثة أشهر.
26. سلوة النفاس ج3 ص: 168.
27. تاريخ الضعيف ص: 311.
28. الاعلام للمراكشي ج7 ص: 57 مخطوط.
29. الاستقصا ج4 ص: 52 وحديث الانصات هو حديث أبي هريرة فيمن لغى والإمام يخطب.
30. النيل ص: 169.
31. المعجب للمراكشي ص: 171.
32. الانيس المطرب ج2 ص: 154.
33. المن والامامة ص: 392 و 402 و 505.
34. أورد المقري هذه الرسالة في نفح الطيب ج2 ص: 125- 128.
35. لواقح الأنوار القدسية للشعراوي ج2 ص: 169 على هامش اللطائف.
36. المقري ج1 ص: 580.
37. له:
1. "شرح أحاديث الموطأ والكلام على مسائله (الذيل- ياقوت)
2. "الجامع في صحيح الحديث باختصار الاسانيد" (الذيل
3. "الناسخ والمنسوخ"(الذيل) يوجد بهذا الاسم منسوبا لابن حزم في مكتبة الكتاني ولعله لابن العربي المعافري.
4. "أسماء الصحابة الرواة وما لكل منهم من الحاديث" (بروكلمان والذيل).
5. "الاجابة لا يراد ما استدركته عائشة على الصحابة" (طبع المكتبة الهاشمية بدمشق).
6. "حجة الوداع" (تجميع وترتيب ما ورد فيها من أحاديث) تحقيق وطبع الدكتور ممدوح حقي (بيروت 1966).
38. "الدارس في تاريخ المدارس" للنعيمي ج1 ص: 92.
39. شجرة النور ص: 450، وقد كان في سبتة محدثون حيث أجاز الحافظ تقي الدين بن تيمية لصاحب سبتة بجملة من أسانيده في عشر ورقات وصدر عنه ذلك وهو معتقل في سجن الأسكندرية عام 709ه (فهرس الفهارس ج1 ص: 199).
40. سلوة الأنفاس ج3 ص: 23.
41. النفح ج7 ص: 23.
42. درة الحجال ج2 ص: 714.
43. الجذوة ص: 231.
44. الضوء اللامع ج8 ص: 301.
45. المعسول ج16 ص: 342.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.