ريمي ريو: الوكالة الفرنسية للتنمية تعتزم تمويل استثمارات بقيمة 150 مليون أورو بالأقاليم الجنوبية المغربية    ارتفاع ملحوظ للدرهم المغربي أمام الدولار وتراجع طفيف أمام اليورو    إسرائيل تستعيد رفات جندي قتل في لبنان خلال اجتياح العام 1982    ميسي يتلقى أسوأ هزيمة له في مسيرته الأميركية    عيد الأضحى.. مجازر الدار البيضاء تكشف برنامجها لاستقبال وذبح الأضاحي    طلبة الإجازة في التربية يصعدون ضد الوزارة ويعلنون إضرابا وطنيا    موعد الحسم.. هذا توقيت مباراة المغرب وسيراليون في ربع نهائي كأس إفريقيا    شاهد.. سائحات يطلبن من لامين يامال أن يلتقط لهن صورة دون أن يعرفن من يكون    "الاتحاد" يتمسك بتلاوة ملتمس الرقابة لسحب الثقة من الحكومة    مزور: الكفاءات المغربية عماد السيادة الصناعية ومستقبل واعد للصناعة الوطنية    رفع تسعيرة استغلال الملك العام من 280 إلى 2400 درهم للمتر يغضب المقاهي ويدفعها للإضراب    إسبانيا تفشل عملية تهريب شحنة قرقوبي ضخمة نحو المغرب    كلاسيكو الأرض.. برشلونة يسعى لحسم الليغا وريال مدريد يبحث عن إحياء الأمل    الهند وباكستان تتبادلان الاتهامات بانتهاك اتفاق لوقف إطلاق النار    زيلينسكي: روسيا تدرس إنهاء الحرب    سحابة سامة تُجبر آلاف السكان على إغلاق منازلهم جنوب غرب برشلونة    القاهرة.. تتويج المغرب بلقب "أفضل بلد في إفريقا" في كرة المضرب للسنة السابعة على التوالي    تحريك السراب بأيادي بعض العرب    غ.زة تعيش الأمل والفلسطينيون يحبسون أنفاسهم    بوتين يقترح إجراء محادثات مباشرة مع أوكرانيا في إسطنبول انطلاقا من 15 ماي    الصحراء المغربية.. الوكالة الفرنسية للتنمية تعتزم تمويل استثمارات بقيمة 150 مليون أورو    أجواء احتفالية تختتم "أسبوع القفطان"    سلا تحتضن الدورة الأولى من مهرجان فن الشارع " حيطان"    طقس الأحد: زخات رعدية بعدد من المناطق    زلزال بقوة 4,7 درجات يضرب جنوب البيرو    في بهاء الوطن… الأمن يزهر    موريتانيا ترغب في الاستفادة من تجربة المغرب في التكوين المهني (وزير)    بعد فراره لساعات.. سائق سيارة نقل العمال المتسبب في مقتل سيدة مسنة يسلم نفسه لأمن طنجة    الوكالة الفرنسية للتنمية تعلن تمويل استثمارات بقيمة 150 مليار بالصحراء المغربية    جناح الصناعة التقليدية المغربية يفوز بجائزة أفضل رواق في معرض باريس    الأشبال: الهدف التأهل إلى المونديال    المغرب – السعودية .. افتتاح النسخة الثانية من معرض "جسور" بمراكش    ريال مدريد يعلن قائمته للكلاسيكو بحضور دياز ولخديم    التعاون الفلاحي يتصدر إعلان نواكشوط    الأسهم تحفز تداولات بورصة البيضاء    البيضاء تحدد مواعيد استثنائية للمجازر الكبرى بالتزامن مع عيد الأضحى    زيارة استثنائية وإنسانية للزفزافي تنعش آمال الحل في ملف حراك الريف    الناظور غائبة.. المدن المغربية الكبرى تشارك في منتدى "حوار المدن العربية الأوروبية" بالرياض    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الأحد    من الرباط إلى طنجة.. جولة كلاسيكية تحتفي بعبقرية موزارت    مهرجان "كان" يبرز مأساة غزة ويبعث برسائل احتجاجية    ديستانكت ومراد يرويان خيبة الحب بثلاث لغات    الموت يفجع الفنان المغربي رشيد الوالي    مهرجان مغربي يضيء سماء طاراغونا بمناسبة مرور 15 سنة على تأسيس قنصلية المملكة    بينالي البندقية.. جلالة الملك بوأ الثقافة والفنون المكانة التي تليق بهما في مغرب حديث (مهدي قطبي)    الفيفا يرفع عدد منتخبات كأس العالم للسيدات إلى 48 بدءاً من 2031    المغرب يدفع بصغار التجار نحو الرقمنة لتقليص الاقتصاد غير المهيكل    تطور دينامية سوق الشغل في المغرب .. المكتسبات لا تخفي التفاوتات    افتتاح فعاليات المعرض الدولي السابع والعشرون للتكنولوجيا المتقدمة في بكين    إنذار صحي في الأندلس بسبب بوحمرون.. وحالات واردة من المغرب تثير القلق    عامل إقليم الدريوش يترأس حفل توديع حجاج وحاجات الإقليم الميامين    لقاح ثوري للأنفلونزا من علماء الصين: حماية شاملة بدون إبر    الصين توقف استيراد الدواجن من المغرب بعد رصد تفشي مرض نيوكاسل    لهذا السبب .. الأقراص الفوّارة غير مناسبة لمرضى ارتفاع ضغط الدم    إرشادات طبية تقدمها الممرضة عربية بن الصغير في حفل توديع حجاج الناظور    كلمة وزير الصحة في حفل استقبال أعضاء البعثة الصحية    التدين المزيف: حين يتحول الإيمان إلى سلعة    مصل يقتل ب40 طعنة على يد آخر قبيل صلاة الجمعة بفرنسا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأسطورة زين الدين زيدان:
نشر في المنتخب يوم 13 - 02 - 2014

أثق بقدرة الجزائر على تخطي الدور الأول
فيغولي رائع وبإمكانه تقديم ما هو أفضل
سعيد بأن أتواجد إلى جانب رونالدو في الريال
للزميلة " الهداف" الجزائرية أدلى أسطورة كرة القدم الفرنسي والجزائري الأصل زين الدين زيدان الرجل الذي قاد منتخب فرنسا سنة 1998 للفوز لأول مرة بكأس العالم، والذي يشغل اليوم منصب مدرب مساعد داخل نادي ريال مدريد الإسباني إلى جانب الإيطالي كارلو أنشيلوتي بحوار صحفي جال بين العديد من المحاور ذات الصلة بماضي وراهن هذا النجم الخارق وبما ينتظره من منتخب الخضر ممثل كرة القدم العربية الوحيد في كأس العالم بالبرازيل صيف هذه السنة، وتعميما للفائدة نقدم بعضا من فصول هذا الحوار.
هل خالجتك الرغبة في دخول مجال التدريب لما كنت مديرا رياضيا لريال مدريد، وهل أحسست حينها بحنين للإقتراب أكثر من الميادين والعودة إلى ضجيجها؟
"نعم دون شك، أخبرتكم بأنني فكرت مليا في خياراتي ولم أرتق فجأة لأصبح المدير الرياضي للفريق، بل احترمت المراحل وخطوتها بتأن، حيث بدأت مستشارا للرئيس فلورنتينو بيريز الذي كنت إلتقيه مرات وأعطيه رأيي حول بعض الأمور، وبعدها سنحت لي الفرصة لأكون المدير الرياضي، وقد أغتنمتها لإشباع فضولي ومعرفة ما يحدث في الكواليس، لأنني كنت لاعبا وطالما رغبت في معرفة ما يحدث خلف الأبواب المغلقة، وكانت تجربة رائعة عرفت فيها أشياء مهمة ولكنني تفاجأت كثيرا بضغط العمل، وانشغالي بأمور عديدة لا تمت للرياضة بصلة، وهناك أيقنت بأنه علي العودة إلى الميادين وخضعت في سبيل تحقيق رغبتي هذه للتكوين من أجل الحصول على شهادة مدرب، ولكنني حصلت قبلها على شهادة "مناجير" لأنني كنت حينها مديرا رياضيا في ريال مدريد".
صراحة، هل ترددت في العودة إلى المدرسة -إن صح التعبير- والخضوع لتكوين في التسيير الرياضي والإدارة بليموج خاصة أنك معروف بالخجل والتواضع الشديد؟
"(يقاطعنا) ليست قضية تواضع أو خجل، لقد كانت قضية مهمة بالنسبة لي لأنه كان علي تعلم أبجديات هذا المجال لأستحق المنصب الذي كنت أشغله آنذاك".
أنت شخصية مشهورة ومن المؤكد بأن حضورك صنع الحدث هناك، حدثنا عن تفاعل المتربصين معك وكيف كان تعاملهم مع حلول شخصية من عيارك بالمركز؟
"(يبستم)، في البداية كانت نظراتهم مليئة بعلامات الاستفهام حول سبب حلولي بالمكان خاصة أنني لم أكن بحاجة للشهادة، ولكنهم أدركوا بعدها أنني بحاجة لتعلم بعض الأبجديات على أيدي المختصين، لأنه ليس من السهل على أي لاعب دخول مجال التدريب أو التسيير أو حتى رئاسة أي ناد بسهولة لأنها مجالات مختلفة كليا، فعلى سبيل المثال لما تكون لاعبا لا تهتم إلا بنفسك، ولكن في حال تحولك لمنصب آخر فستكون مسؤولا عن حوالي 22 أو 23 أو 25 لاعبا، وهذا ما جعل الحاجة للخضوع لمثل هذا التكوين ملحة، الأمر الذي فاجأ الجميع هناك في البداية، قبل أن تأخذ الأمور مجراها الطبيعي بعد اعتيادهم على تواجدي هناك".
بعيدا عن الجانب النظري، يعلم الجميع بأنه سنحت لك الفرصة للعمل مع مدربين كبيرين من عيار جوزي مورينيو وكارلو أنشيلوتي، ما الذي تعلمته من احتكاكك بهما وعملك إلى جانبهما؟
"من البديهي أن تتعلم بعض الأمور من المدربين الذي تعمل إلى جانبهم، كما تعلمت الكثير أيضا من المدربين الذين عملت تحت إمرتهم في مشواري الكروي، علما أنني كنت محظوظا باللعب تحت إشراف مدربين كبار، والأكيد أننا نتعلم الكثير من بعضنا ولكن ليس بالضرورة الأشياء الإيجابية فقط، بل حتى من أخطائهم التي ستفيدني مستقبلا وتجعلني أتفاداها، لذلك يمكنني التأكيد على أنني استفدت كثيرا من المدربين الذين عملت إلى جانبهم، دون الدخول أكثر في التفاصيل".
تعاظمت شعبية الكلاسيكو في السنوات الأخيرة وباتت مبارياته ملتهبة وتجلب الكثير من الأنظار، هل تمنيت في قرارة نفسك أن تشارك في الصدامات الأخيرة بين برشلونة والريال وإلى جانبك كريستيانو رونالدو كحليف، وليونيل ميسي كمنافس يتوجب قهره؟
"لكل حقبته، وأنا حظيت بوقتي الخاص أيضا، ولا أحب القول إنني كنت لأرغب في لعب الصدامات الأخيرة، لأنه وحتى عندما كنت لاعبا كانت مباريات برشلونة والريال تحبس الأنفاس".
خاصة أنها كانت تعرف تجدد صراعك مع ريفالدو وغيره من النجوم؟
"نعم، ولكن حتى وإن كان ميسي ورونالدو يصنعان الفارق بطريقة خيالية بالأهداف التي يسجلانها والآداء الذي يقدمانه، فهذا الثنائي أفضل من الجميع، ولكن في وقتنا كان هناك الكثير من اللاعبين القادرين على صنع الفارق والفرجة وليس اثنان فقط، وهذا يعني أنني لم أفكر يوما في المشاركة في المباريات الأخيرة لأنني عايشت الصراع الكبير بين برشلونة والريال في حقبتي، أين خضنا مباريات نارية أيضا، وأتذكر أيضا مواجهتي البارصا في "كامب نو" في نصف نهائي رابطة الأبطال وتسجيلي هدفا في شباكهم، وهذا يعني بأنني عشت الكثير ولازلت أحتفظ بالعديد من الذكريات".
سنحت لك الفرصة لتكون أحد أقطاب تشكيلة ريال مدريد الذهبية، حين كنت تلعب إلى جانب نجوم من طراز روبيرتو كارلوس ودافيد بيكام، رونالدو، روبينيو، إضافة إلى فيغو وراوول، ولكن هل تمنيت اللعب يوما إلى جانب كريستيانو رونالدو الذي تتدرب إلى جانبه يوميا في الوقت الحالي؟
"حتى وإن لم تسنح الفرصة لي باللعب إلى جانبه إلا أنني أعوض عن ذلك بالتدرب إلى جانبه حاليا (يضحك)، وأنا محظوظ كثيرا لأنني أتدرب معه أحيانا، وهذا ما يجعلني دائم الاتصال بالمجموعة، وحتى لو لم ألعب إلى جانبه في المباريات الرسمية إلا أنني أقاسمه التدريبات".
على ذكر هذه النقطة، إستضفنا دي ماريا هنا منذ أيام وقال لنا إن لاعبي الريال يعتبرونك زميلا لهم أكثر من كونك مدربهم، وهذا يعني أنك مقرب جدا منهم، أيعود هذا إلى تدربك اليومي معهم أو إلى أنك تتحدث إليهم دائما ويجدونك سندا لهم؟
"لا، لا، في الحقيقة أنا أتدرب معهم أحيانا فقط، خاصة في حال غياب البعض عن الحصص التدريبية ، ولولا غياب أحدهم ما كنت لأتدرب لأنني أعلم جيدا أنه علي إلتزام حدودي، فأنا مدرب مساعد حاليا ولم أعد لاعبا، ولكن لا يسعني إنكار سعادتي بمشاركتهم التدريبات، أما بخصوص علاقتي بهم فأظن بأنها نتجت عن احتكاكي الدائم بهم، ومحاولاتي الدائمة مد يد المساعدة لهم على ضوء ما ألاحظه يوميا".
ألديك ما تقوله عن فوز كريستيانو رونالدو بالكرة الذهبية، من المؤكد بأن صراعه مع ريبيري وضعك بين المطرقة والسندان، فرونالدو الذي يلعب حاليا تحت إمرتك دخل صراعا مفتوحا مع فرانك ريبيري مواطنك وزميلك السابق في المنتخب الفرنسي، والذي توج أيضا ب 5 ألقاب في 2013؟
"لا، لم يكن الأمر صعبا علي تماما لأنني لم أدل بصوتي، الأمر بهذه البساطة، ولأجيب على سؤالك، فقد قلت بعظمة لسانك إن ريبيري توج بخمسة ألقاب وقدم موسما كبيرا، ولكن بالمقابل هناك كريستيانو رونالدو الذي توج بالكرة الذهبية وفي جعبته 69 هدفا في نفس العام، وهي حصيلة يعجز بعض اللاعبين عن تحقيقها في 5 سنوات كاملة، وهو أمر مدهش لم يترك المجال للحديث عن أي تلاعب، كما لم يفاجئ تتويج "الدون" بهذا اللقب أحدا، وأعترف أيضا بأن ريبيري قدم موسما استثنائيا، ولكن مثلما قلت آنفا، أنا لم أصوت لأي كان".
يرى كثيرون أن فرانك ريبيري ساهم بصفة كبيرة وفعالة في اقتطاع المنتخب الفرنسي لتأشيرة التأهل إلى المونديال، أتظن فعلا بأنه اللاعب الأكثر تأثيرا في المنتخب الفرنسي، تماما مثلما كنت أنت قبل سنوات طويلة من الآن؟
"نعم، ريبيري يلعب دورا كبيرا مع المنتخب وهو بمثابة ضابط الإيقاع واللاعب الأهم داخل التشكيلة، ولكن لا يمكنني أن أصفه بالقائد لأنني بعيد عن التشكيلة، ولا أعرف ما يحدث فيها بعيدا عن الميدان، فيمكنني فقط وصفه باللاعب الأهم فوق الميدان خاصة أنه لا يخاف تحمل مسؤولية صنع اللعب ولا تضييع الكرة كذلك، أما بخصوص مقارنتك بيننا، فلا أظن بأنها في محلها لأنني كنت صانع ألعاب عكسه هو، إذ يعتبر مهاجما يعتمد على المراوغات، ولكن في كل الحالات أعتبره اللاعب الأهم في المنتخب حاليا داخل المستطيل الأخضر".
لنغلق ملف ريبيري ونتحدث عن زميله كريم بنزيمة الذي صنع عقمه التهديفي مع المنتخب الحدث فترة طويلة، ولكنه لقي مساندة كبيرة من المدرب ديديي ديشان الذي لم يتأخر في قطف ثمار ثقته هذه باستعادة المهاجم لحسه التهديفي ونجاحه في تأهيل "الديكة" إلى المونديال، من موقعك كمدرب لبنزيمة في الريال، أترى بأنه كان بحاجة فقط إلى الثقة لتفجير كامل إمكانياته؟
"هذا الأمر لا يقتصر على بنزيمة فقط بل يشمل كل اللاعبين، إنهم بحاجة إلى ثقة المدرب والجماهير وحتى زملائهم، فاللاعب يعيش فترات رائعة لا يكون بحاجة أثناءها للإحساس بثقة الآخرين، عكس الفترات الصعبة التي يكون فيها بحاجة إلى ثقة ودعم من أي طرف للعودة إلى الواجهة".
أنت تدرك جيدا بأننا نتحدث عن بنزيمة الذي فتحت أمامه أبواب الجحيم على مصراعيها، وكان عرضة لانتقادات شديدة تجاوزت الحدود أحيانا؟
"نعم أدرك ذلك، ولكنه شخصيا يعلم كيف تسير الأمور، فقد فشل في التسجيل بألوان "الديكة" لفترة ولكنه لم يستسلم وواصل العمل بجدية في خطوة تحسب له، كما كان يعلم أيضا بأنه قادر على تجاوز الفترة العصيبة ونجح في ذلك، خاصة أنه الرجل الذي قاد فرنسا إلى كأس العالم، هذا قدر كل اللاعبين وحتى أنا عشت أوقاتا عصيبة، وما حدث معه كان منطقيا".
لا نظن بأنك كنت يوما عرضة لسهام الإنتقادات مثل بنزيمة ولا بمثل حدتها أيضا؟
"لا يمكنني إنكار ذلك، ولكنني عشت أيضا أوقاتا عصيبة تتطلب وقوف أشخاص إلى جانبك للتخفيف من حدتها ومطالبتك بالعمل أكثر، وهذا أمر يجعلك تشعر بالإرتياح وينعكس عليك إيجابا".
ولكن ما حير الجميع وجعل الأمر أشبه بالمفارقة هو نجاحه في زيارة الشباك مع الريال بعد مساندتك له، مقارنة بمردوده مع المنتخب؟
"الأمر يتعلق ببنزيمة شخصيا، فأنا كنت أرغب في مساندته وأكدت له مرارا بأنه يملك موهبة كبيرة، وأن عليه مواصلة العمل بجدية لأن الموهبة وحدها لا تكفي، ولا العمل وحده يكفي أيضا، بل يتوجب إجتماعهما معا، ولما أدرك تمتعه بالموهبة ركز على التدرب بجدية وحقق الكثير من النجاح، وطوى تلك الفترة نهائيا".
لنتحدث الآن عن المنتخب الجزائري الذي سار على خطى فرنسا وضمن مكانته في مونديال الكبار، هل تابعت مشوار "الخضر" في التصفيات؟
"نعم دون شك، أنا أتابع مشوار المنتخب الجزائري، وهذا لا يعني بالضرورة أنني أتابع كل المباريات، لكنني ولحسن الحظ أتابع كل ما يحدث، وأطلع دائما على النتائج".
ما رأيك في التأهل الثاني على التوالي ل "الخضر" إلى أكبر محفل عالمي؟
"أنا سعيد جدا بذلك، تابعت مشواركم قبل أربع سنوات من الآن باهتمام، وشاهدت أغلب المباريات دون إغفال الاستقبال الذي حظي به اللاعبون عقب عودتهم إلى الجزائر بالتأشيرة، لقد شاهدت الصور وكان لساني يعجز عن وصفها، وما يعجبني أكثر أن منتخبكم لم يكتف بالتأهل إلى مونديال 2010 وتأهل للمرة الثانية على التوالي، والفريق الذي بني على أسس صلبة سيحقق نتائج كبيرة مثلما كان عليه الحال في مونديالي 1982 و1986، الإستمرارية شيء رائع وهكذا نتمكن من بناء شيء ما، أما بالنسبة للاعبين فهم بحاجة للعب مثل هذه المنافسات والمواعيد الكبرى، التي تساهم في تحسين مستواهم الشخصي ومستوى المنتخب أيضا".
على ضوء متابعتك لبعض المباريات، من المؤكد أن هنالك لاعبا ما خطف أنظارك، أليس كذلك؟
"أحب سفيان فغولي لاعب فالنسيا رغم أنني شخصيا أعتبره قادرا على تقديم الأفضل والتحسن مستقبلا، فهو لاعب يصنع اللعب ويشرك بقية اللاعبين فيه، وهذا النوع يعجبني كثيرا رغم أنني أظن أنه لم يصل بعد إلى المستوى الذي يجب أن يكون عليه نظرا لإمكانياته، ولكنني أحبه كثيرا مع ذلك، خاصة أنه يقدم آداء باهرا في الدوري الإسباني أين يصنع الفارق في مرات عديدة، وأنا متأكد أنه سيفعل نفس الشيء مع المنتخب، ولكنكم تملكون أيضا العديد من اللاعبين الممتازين وليس فغولي فقط".
لنتحدث الآن عن المدرب وحيد هاليلودزيتش، هل تعتقد أن لمسته ظهرت مع المنتخب الوطني، وهل قدم أشياء جديدة ل "الخضر"؟
"لقد جلب معه صرامته الكبيرة وصراحته أيضا وبعض الحيوية، وهي أمور يحتاجها اللاعبون، أظن بأن هذا أبرز ما جاء به دون نسيان بعض الجنون، خاصة أن جذوره لا تختلف كلية عن جذورنا، وهو ما جعل مزاجه وطباعه هكذا (يضحك)، وبالإضافة إلى هذا فالبوسني قدم الكثير من معاني التضحية، وقام بعمل كبير أيضا"
إذن أنت تقف في صف هاليلودزيتش وترى الأمور من منظاره؟
"نعم، لا يمكنني أن أقول إن هذه مجموعة سهلة، خاصة بتواجد المنتخب البلجيكي، هل شاهدتم آداءه؟ إنه منتخب رائع، أما المنتخب الروسي فهو يظهر دوما بوجه جيد في المنافسات الكبرى، لكن الجزائر أيضا قادرة على قهر أي منتخب، حيث تقدم آداء استثنائيا في بعض المناسبات، وليست بلجيكا أو روسيا بالمنتخبات التي تثير الرعب داخل معسكر "الخضر"، ولكن هذا لا يعني بأن الأمور ستكون سهلة، كما لا يعني بأن المرور إلى الدور الثاني سيكون بالضرورة معقدا".
أتظن بأن التشكيلة الحالية التي عرفت تغييرات كثيرة مقارنة بتلك التي لعبت مونديال 2010 قادرة على رفع التحدي والمرور إلى الدور الثاني، علما بأن الشعب الجزائري يتطلع إلى تحقيق إنجاز تاريخي بتجاوز الدور الأول لأول مرة؟
"أنا أيضا أتطلع لذلك، وأنتظر من "الخضر" خطف ورقة التأهل إلى الدور الثاني وربما أكثر".
هل التشكيلة الحالية قادرة على تحقيق هذا الإنجاز، حسب رأيك؟
"نعم هذا مؤكد، فأهم شيء هو امتلاك لاعبين من أعلى مستوى مع مدرب كبير، أظن أن هاليلودزيتش حاليا بصدد وضع الأمور في نصابها، يتوجب التحضير بطريقة جيدة لهذه المنافسة لأنها مهمة جدا، وكل التفاصيل ستكون مهمة جدا بالنسبة لكم، لكن وبالحديث بلغة الكرة فالجزائر قادرة على تحقيق المستحيل، خاصة أنها أظهرت ذلك من قبل، ف"الخضر" قدموا مباريات سيئة وأخرى كبيرة ورائعة، وعندما تقدم مباريات كبيرة فهذا يعني بأن الجزائر قادرة أيضا على تحقيق إنجازات رفيعة، ولو لم تقدموا آداء كبيرا من قبل لقلت إن الأمور ستكون معقدة بالنسبة لكم، ولكنني شاهدت مستوى منتخبكم وأنا متأكد من إمكانية مروركم إلى الدور الثاني".
عن الهداف الجزائرية


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.