سجلت لأتصالح مع الجمهور المغربي الذي احتضن عودتي غيرتس مدرب كبير ودرس الجزائر سيظل في الذاكرة لست متمردا لكنني لا أقبل بإقبار موهبتي نملك منتخبا بجيل قادر على ربح كأس إفريقية ثانية مباراة تانزانيا شهادة ميلاد ثانية سأحفظ تاريخها للأبد - المنتخب: الحضور في هذه الكأس، ماذا يمثل لك؟ عادل تاعرابت: يمثل لي نصف الحلم، على أن الحلم الكبير هو التواجد مع الفريق الوطني في كأس العالم، أظن أن الغياب عن حدث كهذا لا يصيب اللاعبين فقط بالإحباط، بل يقتل آمال الجمهور ككل. قبل اللقاء أهم شيء إستحضره اللاعبون وأنا واحد منهم هو الحضور الكبير في المدرجات وما حدث بعد الفوز على الجزائر، لقد أصبح هذا هو كلمة السر في تحفيز المجموعة لأنه لا أحد يقبل بأن يخذل شعب يقف كله خلف المنتخب وينتظر منه فقط مكافأته بالنتائج. - المنتخب: قدمت بداية موسم جد واعدة رفقة فريقك كوينز بارك رانجرز، هل انتهت حكاية الطموح بتغيير الفريق؟ عادل تاعرابت: أهم شيء أملكه في حياتي هو الطموح الذي لا ينتهي، لذلك لا أقبل بهذا القول، طموحي ما يزال قائما بمعانقة فريق آخر أكبر من كوينز، أمامي العديد من العروض كما كان خلال فترة الصيف ولا يمكن أن أتسرع في الخطوة القادمة لأني أشعر بأن أهم شيء ينبغي أن يتحلى به لاعب الكرة هو التريث على مستوى ردة الفعل واتخاذ القرارات الأهم في حياته، لذلك أنا حاليا لاعب لرانجرز وغذا قد يكون هناك شيء آخر. - المنتخب: ما صحة عرض إشبيلية الإسباني؟ عادل تاعرابت: لقد تجرعت مرارة تقديم الفرق التي فاوضتني خلال فترة الصيف، لذلك أجد من الحكمة التعامل بنوع من التكتم هذه المرة، لقد قربوني من ريال مدريد وربط الإعلام بيني وبين فرق لم تفاوضني من الأصل. بخصوص إشبيلية وحتى أقدم لك إجابة صريحة فقد جرى الحديث عن هذا العرض وسمعت به داخل فريقي، وإن كنت أضع اللعب في الدوري الإسباني ضمن خططي فإنني لا أريد الإستعجال لأن طموحي هو مجاورة فريق يلعب لأجل تحصيل الألقاب وأظن أن قصدي جد واضح. - المنتخب: وما صحة الأخبار التي تحدثت عن تمردك على مدربك وارنوك وعلى أنه بصدد اتخاذ قرارات تأديبية في حقك؟ عادل تاعرابت: لا أعرف من أين جاؤوا بهذه الأخبار لأن علاقتي أكثر من جيدة بالمدرب، وكل شيء على ما يرام بيننا، هو من ساهم في بقائي رفقة الفريق وأنا احترمت رغبته فكيف أدخل في خلاف معه، هذه أشياء تثير في ردود فعل قوية وتجعلني أتساءل عن الغاية من إثارتها. لست متمردا بطبعي لكنني أقدر أن موهبتي تستحق التعامل معها بنوع من الإحترام، والمدرب وارنوك وغيره من المدربين يدركون جيدا أنه لكل لاعب مقام ضمن المجموعة وإلا لما اختلفت أسعارهم في السوق. - المنتخب: البعض يجد في تنقلك داخل المباراة في أرجاء الملعب على أنه خروج عن النص، هل أنت من اللاعبين الذين يرفضون التقيد بضوابط تكتيكية صارمة؟ عادل تاعرابت: هذه قراءة لا تعني الشيء الكثير بالنسبة لي، أنا خريج مركز تكوين وداخل نادي لانس تعلمت الكثير من الأشياء التي طورتها في تجربتي بأنجلترا، صحيح يعجبني التحرر من ضغط مركز بعينه وأجد أنه قد أكون مفيدا للمجموعة لو شغلت دور اللاعب المنطلق من خط الوسط وتنويع تحركاته، وفي هذا إزعاج للاعب الخصم وجعله حائرا في ضبط أفكارك. داخل الفريق الوطني أحترم قرارات المدرب بالحرف، أما داخل النادي الذي ألعب فيه وبعد كل السنوات التي أمضيتها هناك، فإن المدرب واللاعبين أصبحوا متعودين على أفكاري والتي كانت إيجابية والأرقام تبررها لا على مستوى الأهداف التي سجلت ولا حتى التمريرات الحاسمة، لذلك أجده نقاش لا يفيد. - المنتخب: نعود للفريق الوطني، السعيدي قدم إشارات واعدة جدا على أنه مكسب للفريق الوطني، كيف ترى حضوره ضمن المجموعة؟ عادل تاعرابت: أشكرك على إثارة هذا السؤال لأن البعض ربط بين حدث تركي المعسكر وترسيم السعيدي بدلا عني وهذا غير صحيح بالمرة لأنني كنت صلة الوصل بين اللاعب وبعض العناصر خلال فترة قدومه، وكان جد مقرب بالنسبة لي بروحه الطيبة والمرحة وثانيا لكوني لا أعشق المفاضلات ولا هذه المقارنات لأننا كلنا نلعب للمنتخب المغربي. فعلا إنه مكسب كبير للفريق الوطني، لاعب يتيح أمامك فرصة الإبداع باللمسة والتمريرة من خلال تحركاته الإيجابية في الملعب، وأظن أنه بتوالي المباريات سنشكل ثنائيا مفيدا للمجموعة وهذا الأهم بالنسبة لي. - المنتخب: هل بإمكان عادل أن يقدم وعوده للجمهور المغربي بناء على ما لمسه من تغييرات داخله؟ عادل تاعرابت: يمكنني التأكيد وعلى ضوء التطور الحاصل في الأداء على أنه صار بإمكاننا الوثوق أكثر في المجموعة الحالية التي تضم عناصر خبرة وآخرون في بداية المشوار، وهذا عامل إيجابي لأنه سيمكننا من تشكيل فريق بطموح كبير. لقد لمست ما يمثله الفوز بكأس إفريقيا من أهمية لهذا الجمهور، تساءلت وأنا أعاين حجم الفرحة بعد التأهل فقط، ماذا لو فزنا باللقب؟ أظن إنه مخجل أن يكون جيل كامل قد نشأ بعد الفوز بالكأس الوحيدة في إثيوبيا قبل أن يولد الكثيرون من هذا المنتخب، لذلك سنقاتل إن شاء الله في غينيا والغابون من أجل تحقيق هذا الهدف.. لا تفوتني الفرصة مجددا لشكر كل من دعمني واحتضنني، وأقول لهم أنني استوعبت الدرس بما يكفي وحضوري في لقاء تانزانيا هو شهادة ميلاد ثانية لعادل فشكرا لهم.. حاوره بمراكش: