يواصل الدولي المغربي نبيل درار سحره في إمارة موناكو بما يقدمه من إبداعات في الملاعب الفرنسية ،فبعدما واصل إبن الدارالبيضاء حضوره الجيد نهاية الأسبوع الماضي مع فريقه الذي تفوق على حساب ليل بأربعة أهداف لواحد ،عاد صاحب 30 عاما ليتلقى إشادات الصحف الفرنسية ومختلف وسائل الإعلام ببلاد الأنوار . نبيل الذي حط الرحال بالإمارة الفرنسية قبل أربع سنوات تقريبا قادما من بروج البلجيكي،تمكن من كسب إحترام العديد من المتتبعين بأدائه الراقي وروحه القتالية ،وتحول من فتى مشاغب ببلجيكا لأمير يضرب به المثل في الإنضباط والإلتزام داخل الملعب وخارجه . من ديغيم سبور البلجيكي الذي وقع رفقته أول عقد إحترافي ،إلى ويسترلو ثم بروج ،لم يكن ينتظر هذا اللاعب المغربي بأن يحصد كل أنواع الإعجاب مع موناكو الفرنسي الذي لعب معه عصبة الابطال الأوروبية ،ويحلم رفقته بالمنافسة هذا العام على لقب "الليغ1"،بعدما بلغ سن النضج في وقت يحرص فيه على التدرب بجدية ،مهتما بشكل كبير بالجانب البدني الذي يعتبره واحدا من أسرار تفوقه . تلقى إبن البيضاء مؤخرا إشادة من الناخب الوطني هيرفي رونار ،وقبله حضر بإنتظام رفقة كل من تعاقب على تدريب الأسود ،وأكيد أن لعبه بأناقة في الرواق الأيمن الذي يقدم فيه الشهد بتمريراته الحاسمة والملمترية يجعله أيقونه لامثيل لها في عالم كرة القدم التي إحترفها رافعا شعار التحدي ،ومؤمنا بقوته كلاعب يحلم ببلوغ المجد الكروي مع أسود الأطلس . يتميز نبيل بتواضعه الكبير وتواصله الجيد مع رجال الصحافة والإعلام،وهو المعطى الذي يخلق به الفارق عن العديد من اللاعبين الذين يسقطون في فخ الغرور بمجرد شهرتهم،ويحسب للرجل أنه ينصت كثيرا للعراقيل التي تعترض اللاعبين الشباب ،لذلك لم يكن من العجب،أن يحيط كل من حمزة منديل وكذا يوسف الناصيري بكل الرعاية خلال معسكر المنتخب المغربي الأخير . أمير موناكو كما يحلو للعديد من سكان الإمارة تلقبيه ،سيوضع تحت مجهر الإختبار مع كتيبة رونار ،والمرحلة المقبلة ستكون فارقة في مساره الكروي ،مع دخول أسود الأطلس مرحلة الحسم بلعب إقصائيات كأس العالم ونهائيات كأس إفريقيا ،لذلك فهامش الخطأ أمام هذا الموهوب المغربي لن يكون كبيرا في إنتظار تحقيق المزيد من النجاحات .
