كيف ضمن الدفاع مقعدا في عصبة الأبطال؟

حسم الدفاع الحسني الجديدي لقب وصيف البطل لصالحه بعد تفوقه بالسرعة النهائية على منافسه القوي الرجاء البيضاوي قبل دورة من نهاية البطولة الوطنية الإحترافية «إتصالات المغرب»، ونجح فارس دكالة في إنتزاع مركز الوصافة بكامل الجدارة بعد تفوقه في آخر ظهور له هذا الموسم بملعب العبدي بسداسية مدوية على شباب قصبة تادلة الجريح الذي رمى به إلى غياهب القسم الثاني، مستفيدا أيضا من تعثر النسور الخضر بالرباط الذين لم يقووا على تحقيق أكثر من نتيجة التعادل في الكلاسيكو أمام الزعيم العسكري الذي قدم هدية غالية للجديديين، وأعفاهم من الدخول في حسابات معقدة في مباراة «باراج» ستجمعهم نهاية الأسبوع الجاري برسم الدورة الأخيرة ضد الرجاء بميدان هذا الأخير والتي ستكون شكلية بعدما تم التعرف على ممثلي لكرة المغربية الموسم القادم في المسابقات القارية إلى جانب البطل الوداد الرياضي.
ومباشرة بعد إطلاق الحكم الدولي بوشعيب لحرش صافرة النهاية، إحتفل اللاعبون أفراد الطاقم التقني والمسيرون والجماهير الدكالية على أرضية ملعب العبدي بلقب الوصيف الفخري الذي يخول للفريق الجديدي المشاركة لثاني مرة في تاريخه في عصبة الأبطال الإفريقية بعد مشاركته الأولى في موسم 2009 التي خرج منها في الدور الثاني أمام الإتحاد الليبي العتيد بالضربات الترجيحية.
إحتلال الدفاع للمرتبة الثانية لم يأت بمحض الصدفة، حيث أجمع كل المتتبعين للشأن الكروي الوطني على أنه كان مستحقا ومنطقيا، قياسا طبعا بالموسم الهلامي والإستثنائي على كافة المستويات الذي بصم عليه الفريق الجديدي الذي دخل غمار البطولة برهان إحتلال مرتبة آمنة في وسط الترتيب (المرتبة السادسة) كما هو منصوص عليه في عقد الأهداف بين إدارة النادي والمدرب عبد الرحيم طاليب، إلا أن سقف الأحلام والطموحات إرتفع بعد سلسلة الإنتصارات التي حققها الفريق في مرحلة الذهاب والتي شكلت حافزا معنويا للاعبيه لمواصلة السير على نفس النسق لتحقيق نتائج أفضل، حيث إشتد التنافس بين فارس دكالة والوداد البيضاوي على المركز الأول لعدة دورات في ما يشبه لعبة «القط والفأر»، وكان أصدقاء الحارس عزيز الكيناني شافاه الله قريبين جدا من تحقيق حلم اللقب، إلا أنهم فوتوا على أنفسهم هاته الفرصة الذهبية بعد إهدارهم لنقاط كثيرة بمنتهى الرعونة بعقر الدار خاصة في مرحلة الأياب، ليشمر الجديديون على ساعد الجد للظفر على الأقل بمركز الوصافة لإنقاذ موسمهم المميز، وهو ما تأتى لهم بفضل التضحيات الجسام والمجهودات الجبارة التي بذلتها كل مكونات النادي بدون إستثناء التي تعبأت من أجل الدفاع أحقية الدفاع بالمركز الثاني وكسب رهان المشاركة القارية في منافسات العصبة الموسم المقبل.