نفى محمد أوزين وزير الشباب والرياضة أن يكون لوزارته أي دخل بما آلت إليه الأحداث عقب الجمع العام الأخير لجامعة الكرة، مؤكدا أنه غير مسؤول عما حدث وأن المسؤولية تتحملها جهات أساءت مقاربة التواصل وتدبير الوضع خلال الفترات التي ظل ينبه من خلالها لملاءمة القوانين بما يعود بالنفع على الكرة المغربية، وخاتما بقوله أنه لا يمكن أن يتسبب في قرار يوجع الكرة الوطنية. - المنتخب: قدمت مرافعة عن وزارتك الوصية، هل كان ذلك مؤشر على كونك طرف في معادلة المشهد الختامي لما بعد جمع الكرة العام؟ محمد أوزين: «كنت وما زلت عند قولي ولطالما شرحت أطروحاتي عبر منبركم على أنني وبصفتي ممثلا لوزارة تحمل صفة الوزارة الوصية، فإنه لم يكن المجال متاحا أمامي كي أتقمص دور الشيطان الأخرس في إطار اجتهادي وحرصي على تطبيق القانون وإعادة الشرعية لمختلف الجامعات التي ظل عدد كبير منها يغرد خارج هذا الإطار. التنبيهات التي قمنا بها وأحيانا بعض الملاحظات الجوهرية، دون أن نتدخل في أي شأن من شؤونها وعلى رأسها جامعة كرة القدم، كانت من منطلق الحرص على المصلحة العليا للكرة المغربية وعلى صورتها في المحافل الدولية وهو ما أعد تأكيده خلال مساءلتي كوني طرف في المشهد الذي نعيشه الآن، هذا ليس صحيحا لأن كل طرف كان أمام مسؤوليته التاريخية وكل طرف مسؤول في ظل الوضع الحالي خاصة الذين عرقلوا مشروعا إصلاحيا فريدا من نوعه. المنتخب: البعض حمل الوزارة مسؤولية التدخل في شؤون الجامعة وهو ما لا تقبل به الفيفا مطلقا؟ محمد أوزين: علاقتنا بالجامعات ومن بينها جامعة كرة القدم هي علاقة تشاركية وعلاقة حوار وأخذ ورد، ولأن مصلحة كرة القدم الوطنية وارتقاؤها في المحافل الدولية يهمنا بشكل كبير، فإنني لا أجد حرجا في أن يكون هناك تواصل بيننا. الفيفا كانت واضحة ولم تشر إلينا لا بالإسم ولا الصفة، هي تحدثت عن مشكل تواصل وهذا ليس من اختصاصنا ويعني أصحابه. إطلاقا وهذا أؤكده ولا أخشى فيه لومة لائم، لا يمكن أن أتسبب وبأي شكل من الأشكال في قرار يضر بمصلحة الكرة الوطنية وأنا الذي جئت لخدمتها. - المنتخب: كيف تتوقع الفترة القادمة؟ محمد أوزين: ننتظر قرار اللجنة التنفيذية التابعة للفيفا يوم 4 دجنبر القادم وعلى ضوئه ستكون هناك تصورات المرحلة المقبلة. كرة القدم الوطنية واحدة من انشغالاتنا الجوهرية لتقديرنا الكبير لأهميتها ولما تمثله للرأي العام من أولوية وسنكون جاهزين لتقديم الإضافة وقتما طلب منا ذلك، سواء بلجنة مؤقتة أو بجهاز جامعي قوي وشرعي له من القدرة والكفاءة ما يؤهله للسير قدما بكرتنا الوطنية، وعبد ربه سيظل خدوما ورهن الإشارة متى ناداني الواجب الوطني لخدمة بلدي.