أكد عبد المالك أبرون، رئيس المغرب التطواني، إن وزارة الشباب والرياضة تتحمل مسؤولية الفشل الذي تعيشه الرياضة الوطنية بالنظر إلى أنها الوصية على القطاع، مضيفا أن الحل يكمن في وضعها إستراتيجية عمل واضحة وشفافة وإنشاء وكالة وطنية لتنمية الرياضة قبل فوات الأوان وإصلاح ترسانة القانون. وأوضح أبرون .. «يجب أن يتحرك محمد أوزين وزير الشباب والرياضة من أجل تغيير القوانين ومساعدة الجامعة على التنمية عوض الدخول في نقاشات «فارغة» حول الجموع العامة والأمور الثانوية التي لن تزيد الرياضة إلى تأزما». وكشف أبرون «بعد سنة من تعيين أوزين على رأس وزارة الشباب والرياضة لم نسمع عن استراتيجية عمله ولا عن خططه المستقبلية من أجل النهوض بقطاع الرياضة وهذا أمر يثير الكثير من علامات الاستفهام، في الوقت الذي يتم فيه تحميل المسؤولية للأندية والجامعات، رغم أن الأمر يجب أن ينظر إليه في شموليته والاعتراف بأن وزارة الشباب والرياضة لا تملك خطة شمولية للنهوض بالقطاع الرياضي بكامله، وإذا أردنا الإصلاح فعلا فلا يجب فقط أن نرتكن إلى العلاقات مع أجهزة الفيفا والكاف، بل يجب الاهتمام بالترسانة القانونية ومنح كل الجامعات الصلاحية لتنفيذها مع توفير الإمكانات اللازمة لذلك لأنه من وجهة نظري الربيع العربي لم يأت فقط من أجل إصلاح قطاعات دون أخرى بل من أجل الرياضة أيضا". وفي سياق متصل، أكد أبرون أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم قامت بالكثير من التغييرات وساهمت في دعم الأندية من خلال مشاريع مراكز التكوين ودبلومات المؤطرين، مشيرا إلى أنها عليها الاجتهاد والعمل وفق نظرة موسعة من أجل أن تكون البطولة الوطنية قوية وداعمة للمنتخب الوطني. وأضاف أبرون "في ظل القوانين الحالية التي تحكم الأندية ستظل كلها عبارة عن جمعيات فقط لا قدرة لها على التطور ولا الانفتاح على تجارب خارجية، ولذلك جاءت دعوتنا لمحمد أوزين من أجل التحرك وتغيير القوانين لأن الجامعات التي ننتظر منها كل شيء ليست سلطة تشريعية، بل هي الأخرى جمعيات تعمل وفق ما خططت لها الوزارة الوصية على القطاع، وما الدخول في نقاشات حول الجموع العامة وتواريخها إلا نقاش فارغ يراد به باطل، فلو فرضنا أن الجموع العامة عملت في تاريخها ووفق ما أملته الوزارة، هل سنحل مشاكل الرياضات كلها وكنا سنكون في مصاف الدول التي حصلت على ميداليات في الألعاب الأولمبية الأخيرة وكنا سنكون أبطالا لإفريقيا في كرة القدم". وختم أبرون بالقول "لا يجب أن نعيد النقاش حول أزمة الرياضة عند كل فشل للمنتخب الوطني، بل يجب أن ننهي هذا الأمر بإنشاء وكالة تنمية الرياضة بالمغرب كما هو الحال في الكثير من الدول، خاصة فرنسا التي يحب البعض أن يستورد منها التجارب، فالوكالة سيكون دورها كبير وستكون فاتحة خير على الرياضة الوطنية