تعالوا نتعرف على ضيف المغرب الثقيل وخصم الأسود الأصيل

سواريز، كافاني، موسليرا، غودين وكاسيريس نجوم ساطعون يصنعون الفارق
قبل ساعات من المباراة العالمية الودية المرتقبة بين أسود الأطلس ومنتخب الأوروغواي فوق بساط ملعب الكبير بأكادير، نقف عند خصوصيات منتخب الأوروغواي الحامل لقبعة بطل العالم السابق وأحد الأعمدة الأساسية لبيت كرة القدم الدولية، والتعريف به رغم عدم حاجته للتعريف لكن ثقل النزال ووزن الخصم فرض النبش في صفحاته والوقوف عند بعض سطورها.
سواريز سفاح ماكر وخطير
هو أحد أخطر المهاجمين في العالم خلال السنوات الأخيرة وواحد من أمهر المهاجمين الذين يجيدون نسج علاقات مع الشباك من مختلف الوضعيات وفي أصعب اللحظات، وشهرته فاقت الكرة لتصل إلى المحاكم الرياضية والجهاز الكروية بتهمة العض مع سبق الإصرار والترصد.
قناص برشلونة الحالي يعتبر هداف السيليستي الأول ب 44 هدفا في 82 مباراة، وقد إشتهر كثيرا خلال مونديال 2010 بلمسة يده الشهيرة ضد غانا، ورفع من سلم المجد والنجومية بعد إنتقاله إلى البرميرليغ، حيث صال وجال وافترس الجميع.
هو حاليا يركض إلى جانب ميسي ونيمار ويشكل معهما ثالوثا مرعبا قد يكون الأفضل عالميا في الوقت الراهن، وسيبقى في برشلونة نهاية الشهر الحالي ليتفرج على منتخبه الأوروغواي ينازل أسود الأطلس بأكادير تنفيذا للعقوبة بتوقيف نشاطه الدولي من الفيفا لتسع مباريات، الشيء الذي جعل المدرب تاباريز لا يستدعيه للمباراة كونه لن يُسمح له بخوض كوبا أمريكا المقبلة.
كافاني قناص لا يخطئ
يوجد في المرتبة الثانية من ناحية الخطورة وراء سواريز ويتميز بمكره ودهائه الشديد أمام المدافعين والحراس، حيث يتقن هز الشباك سواء عبر الرأسيات أو التسديد أو الضربات الثابثة وحتى المتابعات الجيدة.
هو قناص متكامل طويل القامة ومطلوب من لدن أعتد الأندية العالمية، شق طريقه كمغمور مع باليرمو ليتسلق درجات التألق والكبرياء مع نابولي الذي سجل له 104 هدفا في 138 مباراة، والآن يمشي بثبات وعنفوان في حديقة الأمراء رفقة إبراهيموفيتش وبقية النجوم، ورصيده وصل إلى 43 هدفا في 83 مواجهة.
كافاني يعد خير خليفة لفورلان المعتزل دوليا ويعول عليه الأوروغوانيون لقيادة الأزرق السماوي للحفاظ على درع كوبا أمريكا بعد أشهر قليلة، المستقبل يعد بالشيء الكثي لرجل خُلق ليلتهم الشباك.
غودين قيصر الأمان
خرج الموسم الماضي كأحسن مدافع في الليغا وصُنف من بين الأقوى عالميا مكافأة له على جهاده وتميزه الإستثنائي كجلاد غير رحيم في كثيبة أتليتيكو مدريد، وله الفضل الكبير في قيادة الروخي بلانكوس نحو المجد الأوروبي ليعتلي عن جدارة وإستحقاق منصة التتويج بالليغا وعصبة الأبطال والأوروليغ.
يبلغ من العمر 29 سنة وهو قطعة أساسية لا يمكن التنازل عنها في تشكيلة بلاده طيلة عقد من الزمن، ويحمل معه قبعة بطل كوبا أمريكا ورابع العالم ورابع كأس القارات، كما أنه من اللاعبين المخضرمين والذين يدقون باب المائوية الخالدة رفقة منتخب الشمس.
دييغو غودين الصامت الحكيم لا يعرف معنى الخوف ولا يميز بين مهاجم صغير أو كبير، وشعاره الإنضباط والإحترام والتعامل مع كل الخصوم بشكل متكافئ وهي صفة من صفات اللاعبين الكبار الذين يحترمون مهنتهم فترد لهم الجميل وتهديهم المجد والألقاب.
كاسيريس القطار السريع
الظهير الأيمن الرشيق والمقاتل الأنيق لمنتخب الأوروغواي، والمدفع الخطير في صفوف جوفنتوس الإيطالي الذي إلتقطه مبكرا وجلبه وهو في سن 20 من ريكرياتيفو الإسباني.
مارتن إبن العاصمة مونتيفيديو يتقن شغل مركز الظهير الأيمن كما يلعب بشكل جيد في قلب الدفاع، وما خوضه ل 87 مباراة مع السيدة العجوز في مختلف المسابقات وتوقيعه لسبعة أهداف إلا دليل على الشخصية التي يمتلكها وقدرته على فرض إسمه في ساحة لا يصمد فيها إلا الأقوياء.
هذا القطار السريع أصيب بعطل قبل أيام في طورينو ويخضع للصيانة حاليا، ولن يكون بمقدوره القدوم إلى سوس للأسباب السالفة الذكر، ليفقد العرس المرتقب لعنصر أساس ونجم محترم كان سيزيد حفل أدرار جمالية ورونقا وقيمة.
موسليرا حارس بمئة يد
على غير العادة ومن النادر إكتشاف أن نجم أوروغوياني في السيليستي ولد في غير بلده، لكن هذا الأمر حاضر مع الحارس المتميز فيرناندو موسليرا الذي رأى النور في العاصمة الأرجنتينية بوينس إيريس، إلا أنه عاد إلى مونتيفيديو ليبدأ ممارسة اللعبة مع أبناء بلده ويحترفها إنطلاقا من سنة 2004 بقميص مونتيفيديو وانديريرز.
إحترف موسليرا بأوروبا التي دخلها من بوابة الكالشيو حينما حط الرحال في وكر لازيو، وبقي وفيا ومواضبا مع النسور طيلة أربع سنوات قبل أن يختار دخول مغامرة جديدة في إسطنبول سنة 2011، ومنذئذ والعنكبوت يحرس بمئة يد مرمى غلطة سراي برسمية مطلقة وتنافسية عالية فاقت 150 مقابلة.
وعلى صعيد المنافسات الدولية فحائط الصد وقف بين الخشبات الثلاث لمنتخبه في 66 مباراة، وتوفق ببراعة وبسالة في معانقة الذهب اللاتيني معه كبطل سنة 2011 وقبلها بعام تألق في جنوب إفريقيا وأوصل السيليستي إلى المربع الذهبي للمونديال.
أريفالو المحراث ورودريغيز العصفور
بعد إعتزال النجم دييغو فورلان قبل أيام فقط أصبحت الأضواء مسلطة كلها على النجوم المذكورين، لكن هؤلاء لا يلعبون لوحدهم وإنما يشكلون أعمدة أساسية في قلعة تضم أعمدة أخرى أقل نجومية وشهرة.
فمن بين اللاعبين الذين يقومون بأدوار مهمة في الظل ولا يتحدث كثيرا أليفالو إيجيديو صاحب 33 سنة والذي يحرث الميادين مع السيليستي منذ تسع سنوات، ويعتمد عليه المدرب تاباريز كوسط ميدان إرتدادي لا يتعب برئة كبيرة مهمته قطع الطريق في وجه المهاجمين وإقفال الممرات أمام الخصوم.
ويأتي كريستيان رودريغيز كنجم محترم في صناعة الهجمات سواء عبر العمق أو من الرواق الأيسر، ويغرد كالعصفور في تهديدات السيلستي ويشكل الدعم القوي لزملائه في الجبهة الأمامية، ومبارياته الدولية فاقت 82 مباراة مع عداد تهديفي يبلغ 8 أهداف.
إعداد: المهدي الحداد
- بطائق النجوم
لويس سواريز
مواليد: 24 يناير 1987
المركز: مهاجم
النادي الحالي: برشلونة الإسباني
عدد المباريات الدولية: 82
عدد الأهداف: 44
- إيدنسون كافاني
مواليد: 14 فبراير 1987
المركز: مهاجم
النادي الحالي: باريس سان جيرمان الفرنسي
عدد المباريات الدولية: 70
عدد الأهداف: 24
- دييغو غودين
مواليد: 16 فبراير 1986
المركز: مدافع
النادي: أتليتيكو مدريد
عدد المباريات الدولية: 86
عدد الأهداف: 4
- مارتن كاسيريس
مواليد: 7 أبريل 1987
المركز: ظهير أيمن
النادي: جوفنتوس الإيطالي
عدد المباريات الدولية: 59
عدد الأهداف: 1
- فيرناندو موسليرا
مواليد: 16 يونيو 1986
المركز: حارس مرمى
النادي: غلطة سراي التركي
عدد المباريات الدولية: 66
- أريفالو إجيديو
مواليد: 1 يناير 1982
المركز: وسط ميدان
النادي: موليريا المكسيكي
عدد المباريات الدولية: 44
- كريستيان رودريغيز
مواليد: 30 شتنبر 1985
المركز: جناح
النادي: بارما الإيطالي
عدد المباريات الدولية: 82