صراع كبير شهده خط الوسط وصراع من نار دار على الكرة بين لاعبي نهضة بركان وعناصر الوداد البيضاوي، الفريق الأحمر حاول الإعتماد على الممرات منذ بداية المباراة لبلوغ مرمى الحارس عبد العالي المحمدي بعدما تم الإعتماد على نوصير والقاسمي اللذين حاولا جاهدين مساعدة النقاش وكذا الكرتي في الوسط من أجل الضغط على مرمى الفريق المحلي الذي لعب بذكاء وحصن خط دفاعه، ما جعل مأمورية عناصر الوداد تكون صعبة في بلوغ مرمى المنافس الذي حاول الإعتماد على المرتدات الخاطفة لكسر شوطة كتيبة الويلزي طوشاك، لكن ذلك لم يسعفه في ظل الحضور الجيد للمدافع السنيغالي فال وزميله رابح. المباراة في شوطها الأول شهدت بطء في مختلف فترات اللعب بالرغم من المناورات التي قام بها لاعبو نهضة بركان وبالأخص كوناطي وكذلك برابح في خط الوسط الذي حاول الإستفادة من ضربات الأخطاء الثابثة لإرباك حسابات الحارس لعروبي، لكن محاولاته باءت بالفشل في مناسبتين، من جانبه حاول الفريق البيضاوي الإعتماد على تسربات المختار سيسي إلا أن الحضور الجيد للدفاع البركاني وبخاصة بلطام حال دون تمكن اللاعب من تشكيل خطورة على الفريق البرتقالي الذي تراجع كثيرا في 45 دقيقة الأولى التي شهدت سيطرة ودادية طفيفة دون أن يتمكن «الواك» من التسجيل. خلال الشوط الثاني بادرت عناصر النهضة البركانية للتقدم إلى الأمام، لكن دون جدوى في ظل تحكم الوداد في المباراة وإعتماده على تسربات لاعبيه في الخط الأمامي وبالأخص وليد الكرتي الذي حاول في أكثر من مناسبة إرباك حسابات الحارس المحمدي لكن الدفاع البركاني كان يقظا، ناهيك عن خط الوسط الإرتدادي يقيادة العربي الناجي الذي كان حاسما في مختلف تدخلاته. المباراة إستأنفت بمحاولة لاعبي الوداد الإعتماد على بناء عمليات من الخلف ورغم ذلك ظلت الفوارق بين الخط الخلفي للفريق الأحمر وهجومه كبيرة بعدما ظل الحداد معزولا وتائها في المباراة دون أن يقدم أي مساندة لهجوم الوداد الذي ظهر متفككا في الوقت الذي تكثل فيه دفاع النهضة للوراء وحاول الحفاظ على نظافة شباكه. وفي الدقيقة 78 تحصل الوداد على فرصة حقيقية للتسجيل بعدما إنسل أوناجم من الجهة اليسرى بعد تمريرة المختار سيسي، لكن تغطية الحارس عبد العالي المحمدي كانت جيدة، ما منح رفاقه الثقة أكثر في أنفسهم من أجل التحرر والخروج من قوقعتهم. وفي الخمسة دقائق الأخيرة ضغط الوداد بكل قواه من أجل إقتناص 3 نقاط، لكنه عجز عن فك شفرة الدفاع البركاني، لتنتهي المباراة بتعادل منصف في مباراة لم ترق من حيث الأداء التقني لمستوى جيد وغلب عليها تكتيك طوشاك ومارشان طوال 90 دقيقة.
