الكبار يستعيدون توازنهم في أفريقيا

بعد أن نجحت المنتخبات المغمورة في تحقيق المفاجأة في ذهاب الدور الثاني من تصفيات أفريقيا المؤهلة إلى كأس العالم روسيا 2018 ، عادت إلى أرض الواقع في مباريات الإياب حيث كانت الكلمة الأخيرة لمنتخبات النخبة في القارة.
المباريات
نيجيريا تتأهل دون تألق
بعد أن سقطت في فخ التعادل السلبي المحرج ضد سوازيلاند ذهاباً، لم تقدم نيجيريا عرضاً لافتاً على أرضها في مواجهة منافستها. وكان مدرب نيجيريا صنداي أوليسيه قد أشار قبل المباراة إلى مدى تطور منتخب سوازيلاند، لكنه لم يكن يتوقع أن ينتظر فريقه 141 دقيقة في مجموع المباراتين ليفتتح التسجيل وتحديداً بعد مطلع الشوط الثاني من مباراة الإياب بواسطة ابن ال20 عاماً الجناح موزيس سايمون. ثم حسم إيفي أمبروز النتيجة نهائياً لمصلحة فريقه بتسجيله الهدف الثاني قبل ثلاث دقائق على نهاية المباراة.
جزر القمر تصمد أمام غانا
على غرار نيجيريا، عانت غانا الأمرّين في مباراة الذهاب عندما سقطت في فخ التعادل السلبي أمام جزر القمر، قبل أن تواجه صعوبة في تخطي منافستها 2-0 إياباً دون أن تقدم عرضاً مقنعاً. وعلى الرغم من أن مبارك واكاسو منح التقدم مبكراً لغانا، فإن المنتخب القادم من غرب القارة السمراء لم يحسن استغلال الفرص التي سنحت له وانتظر حتى خمس دقائق قبل انتهاء المباراة ليسجل له جوردان أيوو الهدف الثاني ويحجز بطاقته في دور المجموعات.
جنوب أفريقيا تقسو على أنغولا
حققت أنغولا المفاجأة من خلال مشاركتها في نهائيات كأس العالم ألمانيا ، لكن أملها في تكرار ذلك الإنجاز تلاشى بعد مباراتين فقط لأنها سقطت أمام جنوب أفريقيا 0-1 خارج ملعبها لتخرج بنتيجة 1-4 في مجموع المباراتين. أما كتيبة بافانا بافانا فيبدو أنها قد استعادت توازنها بعد تراجع مستواها علماً بأنها فازت ذهاباً 3-1 خارج ملعبها في بيجولا وأجرت تعديلات عدة على تشكيلته في مباراة الإياب. وسقطت أنغولا مجدداً عندما سجل لاعبها مانوتشو دينيز هدف المباراة الوحيد خطأ في مرمى فريقه منتصف الشوط الثاني.
كينيا تفوّت الفرصة
على الرغم من أن كينيا فاجأت الرأس الأخضر بفوزها عليه 1-0 في نيروبي ذهاباً، فإن مدربها بوبي ويليامسون اعتبر بأن فريقه ليس مرشحاً لتخطي منافسه. وللأسف، كانت تصريحاته في محلها لأن مهاجم الرأس الأخضر هيلدون سجل هدفين على مدار الشوطين ليقود فريقه إلى الفوز 2-0 في مباراة الإياب و2-1 في مجموع المباراتين.
مهرجان أهداف للجزائر
ردّت الجزائر بقوة بعد تعادلها المفاجىء ذهاباً مع تنزانيا 2-2 وأمطرت شباك منافستها بسبعة أهداف إياباً. حيث سجل إسلام سليماني الذي كان صاحب هدفي فريقه عندما قلب تخلفه ذهاباً إلى تعادل 2-2، هدفين آخرين رافعاً رصيده إلى أربعة أهداف في المباراتين. وسجل فوزي غلام ثنائية أيضاً للجزائر التي تأمل بالمشاركة في العرس الكروي للمرة الثالثة على التوالي.
الفراعنة يستعيدون توازنهم
إذا كان تعادل الجزائر مع تنزانيا مفاجئاً، فإن خسارة مصر أمام تشاد ذهاباً 0-1 كان بمثابة صدمة كبيرة. لكن الفراعنة أبطال أفريقيا سبع مرات حققوا فوزاً مقنعاً في الإسكندرية برباعية نظيفة. وتناوب على تسجيل الأهداف التي جاءت جميعها في الشوط الأول كل من محمد النيني وعبدالله السيد وأحمد حسن (هدفان).
المفاجأة
قبل فترة قصيرة لم تكن إطاحة المغرب بغينيا الإستوائية لتشكل مفاجأة كبيرة. لكن في الوقت الذي صعدت فيه غينيا الإستوائية سلّم ترتيب تصنيف FIFA في السنوات الأخيرة فإن المغرب كان يهبط في الإتجاه المعاكس. بعد الخسارة أمام المغرب 0-2 في مباراة الذهاب، كانت غينيا تدرك بأن مهمتها لن تكون سهلة إياباً. منح روي دي غارسيا الذي يلعب في الدوري الأسكتلندي التقدم لغينيا في الدقيقة 14، لكن فريقه فشل في إيجاد الطريق نحو الشباك مجدداً وسيتابع دور المجموعات أمام الشاشة الصغيرة.
لاعب تحت الضوء
تُعتبر أوغندا من المنتخبات التي شهدت تطوراً بسيطاً لكن مستقراً في التصنيف العالمي. فقبل أربع سنوات كان المنتخب يحتلّ المركز الحادي والتسعين، لكنه الآن صعد إلى المركز الثامن والستين. بدأت عملية التطور بإشراف المدرب الأسكتلندي بيلي ويليامسون واستمر في عهد خلفه الصربي ميلوتين سريدويفيتش. حيث نجح المدربان في بناء فريق معتمدين على مزيج من الموهبة الخام للاعبين الشبان والخبرة التي يقدمها المخضرمون. أحد الشبان الذين مُنحوا الفرصة هو فاروق ميا وقد استغلها المهاجم بأفضل طريقة. إذ سجل الشاب هدف فريقه الوحيد في مرمى توجو في مباراة الذهاب ثم هدفين خلال فوز فريقه إياباً 3-0.
الرقم
20- عندما بدأت التصفيات المؤهلة إلى روسيا 2018 شارك فيها 53 فريقاً أفريقياً. خرج منها 13 في الدور الأول، و20 في نهاية الدور الثاني ولم يبق سوى 20 فريقاً حافظ على حلمه بالتأهل إلى النهائيات العالمية.
التصريحات
"نتوقع قرعة صعبة بعد تأهلنا. جميع المنتخبات المتبقية جيدة ولهذا السبب بلغت دور المجموعات،" رئيس الجامعة الزامبية والدولي السابق كالوشيا بواليا بعد فوز زامبيا على السودان 2-0 إياباً و3-0 في مجموع المباراتين.