إستنكر فريق مستشاري حزب العدالة والتنمية بالمجلس البلدي للحسيمة، قيام حزب "البام" الذي يسير المجلس بتنظيم نشاط مع جمعية إسبانية، تتزامن مع الذكرى 91 للإنزال الإسباني الغاشم بشواطيء الحسيمة التي أستعملت فيها " الغازات الكيماوية"، وأعلن مقاطعته للنشاط لما فيه من استفزاز واضح لمشاعر المواطنين المغاربة. وأضاف، فريق المصباح في الحسيمة في البيان الذي توصلت "الرأي" على نسخة منه، "نشجب وبشدة تنظيم فعاليات هذا اللقاء في التاريخ المذكور وللاعتبارات السالفة الذكر، محملين مكتب المجلس البلدي للحسيمة كل المسؤولية في تنصله من التفاعل مع بعض المناشدات التي عبر عنها بعض الفاعلين الجمعويين فيما يتعلق بتأجيل النشاط إلى تاريخ آخر". وأكد فريق العدالة والتنمية، أنه "انسجاماً مع قناعاتنا المبدئية المستحضِرة للهوية الحضارية للمنطقة وللذاكرة الجماعية لسكانها، نقاطع هذه التظاهرة المشبوهة توقيتاً وأهدافاً ورمزيةً، ودعا "جميع ساكنة المدينة و الفعاليات الجمعوية، لمقاطعة هذه الأخيرة، والتحلي بروح اليقظة ضد كل المناورات التي تهدف المس بتاريخنا المجيد الذي صنعه رجال صادقون ضحوا بالغالي و النفيس من أجل كرامة وحرية وعزة هذا الوطن". وإعتبر الفريق حسب المصدر ذاته، أن تنظيم الدورة الثانية لسباق الزوارق الشراعية بين الحسيمة ومالقا أيام 8-9-10 شتنبر 2016، في يوم الذكرى 91 للإنزال الإسباني الغاشم بشواطيء الحسيمة، مع ما ترتب عن ذلك من جرائم ضد الإنسانية في حق سكان الريف المغربي، هو محاولة محاكاة الإسبان للإنزال الغاشم الذي وقع على شواطئ منطقة الحسيمة يوم 8 شتنبر 1925. وكشف البلاغ ذاته، أن "مقترح المجلس البلدي بالحسيمة كان هو تنظيم فعاليات هذا النشاط أيام 1-2-3 شتنبر 2016 و بأن تغيير هذا التاريخ كان باقتراح من الجهة الإسبانية، و أن الإسبان و إلى حدود اليوم يحتفلون سنوياً بذكرى سقوط الأندلس رغم مرور قرون على الحدث، فما بالك بحدث الإنزال الذي وقع قبل عقود معدودة فقط". واشار البيان، أن "الإسبان و إلى حدود اليوم، لم يقدموا أي اعتذار على ما اقترفته أيديهم من بطش وانتهاك للكرامة الإنسانية، وجرائم إبادة جماعية للإنسان الريفي المغربي، بل وما زالوا يفتخرون بما ارتكبوه من جرائم، ويحتفلون بالإنزال الإستعماري الظالم على شواطيء الحسيمة".