هل تحول الفريق البرلماني لحزب الاستقلال بمجلس النواب إلى "ملحقة" تأتمر بأوامر عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار ؟ سؤال طرحه أكثر من مصدر داخل حزب علال الفاسي، بعد أخبار مؤكدة عن تقديم الفريق الاستقلالي اعتذارا إلى عزيز أخنوش بسبب غياب أعضاء الفريق عن لجنة مناقشة ميزانيته الفرعية. وأكدت مصادر "الرأي المغربية" أن الفريق الاستقلالي، وبعد تلقيه تنبيها عن حضور 2 فقط من نوابه في مناقشة الميزانية الفرعية لقطاع الفلاحة و الصيد البحري و التنمية القروية و المياه و الغابات، بلجنة القطاعات الإنتاجية، يوم الجمعة الماضي، سارع إلى تقديم اعتذار إلى عزيز أخنوش عن أي تقصير من الفريق، وقدم وعدا بالحضور المكثف في اللقاءات المقبلة للجنة، والتي تضم 44 برلمانيا في عضويتها.
واستغربت مصادر استقلالية من كيفية تحويل الفريق البرلماني إلى مجرد "ملحقة" تابعة لعزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، مضيفة أن النواب البرلمانيين لحزب الاستقلال خضعوا لعملية "تكبيل الأيدي" بعد إعلان تعرض القوائم الانتخابية للعديد منهم للطعن أمام المحكمة الدستورية، مع إيقاف النطق بالحكم في ملفاتهم إلى حين إجراء المؤتمر المقبل.
واستغرب أحد المتحدثين ل"الرأي" كيف عاد الزمن ببعض البرلمانيين وبالوضع السياسي إلى عهد إدريس البصري، وزير الداخلية في عهد الراحل الحسن الثاني، حين كانت اللجنة التي يقدم فيها البصري عرضه للميزانية الفرعية تعرف ازدحاما منقطع النظير، مقارنة مع المناقشات الأخرى للميزانية الفرعية لباقي القطاعات.