شرعت العناصر الأمنية بمدينة مراكش، خلال الأيام الأخيرة في خوض حملة اعتقالات واسعة على ذوي السوابق العدلية، ومجموعة من المشتبه فيهم في قضية الشرطي الذي تم اعتدى عليه مجهولون يوم الثلاثاء الماضي، وطعنه بسكين في صدره أدى إلى نزيف في رئته، محاولين سرقة دراجته النارية. وعرض رجال الأمن المعتقلين على الشرطي، في محاولة للتعرف على المعتدي، غير أن كل المحاولات لم توصل بعد إلى المتهم، رغم تمكن الشرطي من إعطاء زملائه صورة تقريبة عنه، عممت على مختلف التراب الوطني. ويعرف ملف الشرطي الذي تزامن الاعتداء عليه، تنزيل حملات أمنية تمشيطية واسعة بالمدينة الحمراء، وبالأخص في أحياء المدنية العتيقة، (يعرف) اهتماما كبيرا من طرف المسؤوليين الأمنيين، حيث أكد بعض المصادر أن بوشعيب أرميل والي الأمن يشرف على الملف بنفسه، وأعطى تعليمات صارمة قصد إلقاء القبض على المجرم. وعرفت مدينة مراكش خلال الآونة الأخيرة، اعتداءات متعددة على مواطنين بالتزامن مع وقت الإفطار، وهو الوقت الذي اعتدي فيه على الشرطي، حيث تقل حركة المواطنين بالشارع العام، فيستغلها القناصون للإجهاز على ضحاياهم، وسرقة ممتلكاتهم تحت وطء التهديد بالسلاح الأبيض. وتمكن رجال الأمن، حسب ما نشرته "الرأي" سابقا، من خلال حملاتهم الموسعة، من توقيف عدد كبير من المبحوث عنهم، وآخرين في حالة تلبس، خصوصا بعد تعيين محمد الدخيسي واليا على أمن مراكش، غير أن حادث الشرطي دفع رجال الأمن إلى تغيير تكتيكاتهم الميدانية، حرصا على أمن عناصرهم، وقصد رفع وتيرة إيقاف المتلبسن والمبحوث عنهم.