رفعت النرويج من مساعداتها الإنسانية للسوريين النازحين في العديد من البلدان جراء الحرب الدائرة في البلاد. وذكرت وزارة الخارجية النرويجية، في بلاغ لها، أن النرويج خصصت مبلغ 150 مليون كرونة نرويجية للمساهمة في الجهود المبذولة على مستوى التعليم وحماية الأطفال، مشيرة إلى أنها قدمت خلال السنة الماضية نحو 600 مليون كرونة نرويجية في المساعدات الإنسانية والإنمائية لسورية والدول المجاورة. واعتبر بلاغ للوزارة أنه بهذا المبلغ سيصل مجموع الدعم الذي تقدمه النرويج إلى سورية والدول المجاورة إلى 2.65 مليار كرونة منذ بدء الحرب الأهلية في ربيع سنة 2011. وأشارت إلى أن وزير الخارجية النرويجي بورغ بريندا يؤكد أن الأزمة الإنسانية في سورية تتفاقم، وأن الأطفال هم الأكثر تضررا من الوضع الحالي. وتم التأكيد على أنه سيتم توجيه التمويل النرويجي للأنشطة التعليمية من خلال اليونيسيف ومنظمة إنقاذ الطفولة ومجلس اللاجئين النرويجي. واعتبرت الوزارة أن الحرب الأهلية في سورية، التي دخلت سنتها الخامسة، أدت إلى تضرر أكثر من 12 مليون شخص، أي ثلاثة أرباع سكان البلاد، الذين هم في حاجة إلى المساعدة الإنسانية لتلبية احتياجاتهم الأساسية. وأشارت إلى أن سورية تواجه خطر فقدان جيل بعد الحرب الأهلية، حيث إن أكثر من 1,6 مليون طفل ليس لديهم شكل من أشكال التعليم، معتبرا أن توفير فرص الولوج إلى التعليم والغذاء والبيئة الآمنة هي الطريقة الأكثر أهمية التي يمكن أن تساعد هؤلاء الأطفال مستقبلا.