كشفت الصحيفة المصرية "المصريون" أن المبادرة التي يرعاها العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، للمصالحة بين السلطة الحالية في مصر وجماعة "الإخوان المسلمين" قطعت شوطًا كبيرًا، مستدركة لكن العقبة التي تعرقل خروجها للنور حتى الآن هو الخوف من ردة فعل "شباب الإخوان". وأبرزت الصحيفة المصرية أن تواجد كل من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد، والرئيس عبدالفتاح السيسي في الرياض فتح الباب أمام تكهنات تفيد أن الرياض ترعى مصالحة بين الدول الثلاث، للتصدي للخطر الإيراني المتصاعد، وعبر تسوية ملف الأزمة في مصر من خلال عقد مصالحة بين السلطة و"الإخوان". وقالت "المصريون" إن مصادر وصفتهم ب"المطلعة" كشفوا لها أن القادة الثلاث في الرياض توصلوا إلى مصالحة غير معلنة من أبرز نصوصها "إلغاء كل أحكام الإعدامات، والإفراج عن جميع المعتقلين، وإلغاء وصف جماعة "الإخوان"، وحركة "حماس" بالإرهابية، الفلسطينية"، وانخراط الإخوان في الحياة السياسية". وفسر المصدر الذي فضل عدم نشر اسمه تقول "المصريون"، عدم تفعيل اتفاق المصالحة حتى الآن برد فعل شباب الإخوان، إذ أن "قادة الجماعة وافقت على المصالحة وطالبت الشباب بالتوقف عن التظاهر لتفعيل بنود المصالحة وهو ماقوبل بالرفض من جانبهم".