زاكورة: انطلاق الدورة العاشرة للمهرجان الدولي للفيلم عبر الصحراء

انطلقت مساء اليوم الأربعاء بزاكورة فعاليات الدورة العاشرة للمهرجان الدولي للفيلم عبر الصحراء، المنظمة الى غاية 24 نونبر الجاري تحت شعار "السينما والأقليات" . وتتميز هذه التظاهرة الفنية والثقافية التي تنظمها جمعية زاكورة للفيلم عبر الصحراء ، للمرة الأولى، ببرمجة مسابقة رسمية للأفلام الطويلة، في جديد نوعي لهذا الموعد الذي دأب على تنظيم مباراة في السيناريو، حول موضوع الصحراء والتيمات ذات الصلة بالماء والترحال ونمط حياة الواحات والعادات والتقاليد والقصبات والتحولات المناخية.
وأكد مدير المهرجان السيد أحمد شهيد في كلمة له خلال افتتاح هذه الدورة أن اختيار هذه السنة لتيمة السينما والأقليات، لم يكن اعتباطيا بل أملته ظروف الحراك على المستوى الاقليمي والدولي بفعل الآثار السلبية للعولمة على الثقافات والهويات المحلية مما " جعلنا نتبنى سينما انحازت فنيا للتعبير عن قضايا الأقليات، انطلاقا من أهمية الاعتراف بها وبلغتها وخطواتها في ارساء الأسس الديمقراطية الحقيقية".
وتميز حفل الافتتاح، الذي حضره على الخصوص عامل اقليم زاكورة السيد عبد الغني الصمودي وعدد من الشخصيات من عالم السينما والفن، بتكريم كل من الفنانة المغربية فاطمة خير والممثل والمخرج المصري عبد العزيز مخيون. وبهذه المناسبة، تم تقديم أعضاء لجنة التحكيم للمسابقة الرسمية لهذه الدورة التي يرأسها الكاتب والروائي المغربي الطاهر بن جلون، والتي تضم شخصيات من عالم السينما والسمعي البصري، من قبيل ايريك غارانادو المدير السابق للمركز الوطني للسينما والسمعي البصري بفرنسا، والمصرية عزة الحسيني مديرة مهرجان السينما الافريقية بالأقصر والجزائري الطاهر الحوشي المخرج ومدير مهرجان الفيلم الشرقي بجنيف بالاضافة الى الممثلة المغربية فاطمة خير.
كما قدمت ، بالمناسبة، أعضاء لجنة تحكيم مسابقة النقد الصحفي، التي يرأسها السيد علي أوجدنا، وأعضاء لجنة تحكيم مسابقة السيناريو التي ترأسها الفنانة نعيمة المشرقي. وتشارك في هذه الدورة عدة دول من خلال أفلام مبرمجة في إطار المسابقة أو البانوراما، من بينها تونس ومصر وبوركينا فاسو وناميبيا والإمارات العربية المتحدة.
وسيكون لعشاق السينما موعد مع دورة للأفلام الموضوعاتية حول سينما الاقليات اللغوية والثقافية والعرقية، ستتوج بندوة حول نفس الموضوع، ينشطها خبراء من المغرب والخارج.
وفضلا عن المسابقة، يكرس المهرجان حيزا للتكوين لفائدة شباب المنطقة، من خلال ورشات ينشطها خبراء في مجال التحليل الفيلمي، والوثائقي، والتوضيب، والديكور والإخراج. كما يجدد المهرجان الصلة بتقليد سينما الهواء الطلق، عبر عرض مجموعة من الأفلام المغربية والأجنبية أمام الجمهور.