سلط رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، الضوء، في معرض كلامه خلال ملتقى التميز الذي نظمته أكاديمية الدارالبيضاء للتربية والتكوين، على قضية اعتقاله في 15 دجنبر 1981 بالمعتقل السري «درب مولاي الشريف». العثماني قال إنه بالموازاة مع دراسته في كلية الطب، بدأ بممارسة بعض الأنشطة السياسية، الأمر الذي أدى إلى اعتقاله، واقتياده إلى معتقل سري تحت الأرض، «اعتقلونا ودوزنا شي بركة، ماشي كثيرة 3 أشهر ونصف، ولكن فاش دخلنا قلنا أكيد غانبقاو هنا على الأقل 15 عام». وأضاف رئيس الحكومة: «درب مولاي الشريف ماشي حبس، هو سجن سري تحت الأرض، وبالتالي، بقينا كنفكرو شنو غانديرو فهاد 15 عام؟ قلنا نحفظو القرآن، ولكن كان ممنوع علينا الكتب، حتى إنه كان هناك شريط فوق أعيننا، وكنا ممنوعين من أشياء كثيرة منها الكلام، كما كان يتم تكبيل الأيدي باستمرار ليل نهار. كنا نتبادل الكلام بسرية تامة.. هادشي علاش خص نحمدو الله على المغرب». وكشف العثماني أنه اشتغل مدة سنتين في الخدمة المدنية ب1800 درهم في واد زم، وأضاف أنه لم يكن يحلم أن يكون رئيس حكومة نهائيا، وإنما الإصرار والحماس يدفعان المرء إلى النجاح، فالسقوط في الامتحان ليس نهاية العالم، بل الاستمرار هو الأهم.