على الرغم من المتاريس الموضوعة في طريق المغرب للانضمام إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا «إكواس»، فإن استطلاعا للرأي أجري حديثا، يظهر أن 75 في المائة من برلمانيي دول غرب إفريقيا يؤيدون انضمام المملكة إلى هذا التكتل الاقتصادي المهم. نتائج هذا الاستطلاع، الذي أشرف عليه معهدان فرنسيان هما «Opinions et Région»، المتخصص في الدراسات الاستراتيجية والأمنية، و«IPSE»، أظهرت أن غالبية أعضاء برلمانات هذه الدول يعتبرون انضمام المغرب إلى المجموعة الاقتصادية سيكون له أثر إيجابي على أدائها، فيما عبّرت 25 في المائة المتبقية عن تخوفها من هذا الأمر. مقابل ذلك، رفض 68 في المائة من هؤلاء عضوية الجزائر بهذه المجموعة، ودعم 73 في المائة منهم الجمهورية التونسية، كما عبر 63 في المائة عن دعمهم عودة موريتانيا إلى هذا التكتل الاقتصادي الصاعد، بعد انسحابها منه سنة 2000. وتأتي هذه المعطيات في ظل غموض يلف مصير عضوية المغرب بهذه المجموعة، إذ عبّر رؤساء دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، شهر يونيو 2017، عن موافقتهم المبدئية على الطلب الذي سبق وتقدم به المغرب بهذا الشأن، غير أن الأمور لم تحسم بعد إلى حد الساعة.